لقاء الوفد الأفريقى
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

لقاء الوفد الأفريقى

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - لقاء الوفد الأفريقى

محمد سلماوي

قال رئيس مالى السابق ألفا عمر كونارى، رئيس وفد الاتحاد الأفريقى، الذى يزور القاهرة الآن: لقد فشل نظام محمد مرسى فى أن يقدم الإجابة العملية لسؤالين كانا يشغلان بالنا فى أفريقيا، وهما: كيف يمكن أن تكون العلاقة بين الإسلام والسياسة؟ وما هو مكان الجيش فى السياسة؟ قلت للرئيس المالى السابق والوفد المرافق له: إذا كان نظام الإخوان قد فشل فى تقديم الإجابة على أى من السؤالين، فقد نجحت أحداث ما بعد 30 يونيو فى تقديم الإجابة على السؤالين معاً.. فأولاً فيما يتعلق بعلاقة الدين بالسياسة فقد خرجت الملايين يوم 30 يونيو تهتف: «يسقط حكم المرشد!» مؤكدة بذلك أنه لا مكان فى الحكم لمن يستخدمون الدين لأغراض سياسية، وتلك هى الإجابة التى قدمتها كل شعوب العالم التى خطت إلى التقدم، وما حدث فى أوروبا ليس ببعيد حين عبرت عصور الظلام فى القرون الوسطى إلى عصر النهضة بأن حققت مبدأ فصل الكنيسة عن الدولة. وقلت للرئيس المالى السابق فى اللقاء الذى استضافه حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى: لقد ترسخ الآن هذا المبدأ فى الدستور الجديد الذى أقره الشعب بأغلبية غير مسبوقة، والذى نص صراحة على عدم جواز تشكيل أحزاب سياسية أو القيام بنشاط سياسى على أساس دينى. وأضفت: أما عن السؤال الثانى، فقد نص نفس الدستور على مدنية الدولة، فحظر على القوات المسلحة والشرطة القيام بأى نشاط سياسى، فلا يحق لأبناء أى منهما الترشح فى الانتخابات أو حتى ممارسة حق التصويت فى أى انتخابات عامة، لذلك أصبح لزاماً على من يريد من أعضاء القوات المسلحة ممارسة حقوقه السياسية الطبيعية كمواطن أن يترك العمل بالجيش بشكل نهائى ليدخل الساحة السياسية بصفته المدنية. ولقد جاء ذلك اتساقاً مع الشعارات التى رفعها الشعب عالية فى ميدان التحرير «مدنية مدنية.. لا دينية ولا عسكرية». وختمت حديثى فى هذا الموضوع قائلاً لرئيس الوفد الأفريقى: لقد أثبت الشعب المصرى بإجابته على السؤالين المهمين اللذين شغلاكم أنه على قدر من النضج السياسى يفوق أدعياء الإسلام الذين اقتحموا حياتنا السياسية بجهلهم بالدين وبالسياسة أيضاً. ثم تحدثت إلى الوفد الأفريقى عن خيبة الأمل التى شعر بها الشعب المصرى إزاء الموقف المعيب الذى اتخذه الاتحاد الأفريقى تجاه مصر وثورتها والذى لم يختلف عن موقف الغرب الاستعمارى.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء الوفد الأفريقى لقاء الوفد الأفريقى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab