10 قيم تحدد اختيارك للرئيس 1  2
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

10 قيم تحدد اختيارك للرئيس (1 - 2)

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - 10 قيم تحدد اختيارك للرئيس (1 - 2)

عمار علي حسن

لا تجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى فراغ، إنما هى محكومة بعدد من القيم العامة، التى تحدد فى خاتمة المطاف الدوافع والحوافز التى تقود الناس إلى اختيار هذا، ورفض ذاك. ويمكن سرد هذه القيم أو تلك الأسس على النحو التالى: 1- الإنجاز: سيصوت البعض للشخص الذى يعتقدون أنه سيحقق إنجازاً كبيراً، يخرج البلاد من مشاكلها المعقدة التى خلفها نظام مبارك، وسنة من حكم الإخوان، لا سيما حيال قضايا التنمية والأمن والحريات العامة. 2- الانتماء: هناك من سيمنح صوته للمرشح الذى يعتقد أنه يتوافق مع أيديولوجيته، واتجاهه السياسى، أو يقترب منها، حسب إدراكه الناخب لهذا، وهناك أيضاً التصويت على أساس العلاقة بالثورة وقواها ومطالبها، وعلى النقيض مدى الارتباط بنظام مبارك وفلوله أو بظلال الإخوان ومستقبلهم. 3 - التردد: لا تزال هناك قطاعات عريضة من المواطنين متحيرة بين السيسى و«صباحى»، وهو ما تدل عليه بعض استطلاعات الرأى، وتبين أن هؤلاء يشكلون نسبة تربو على خمسين فى المائة ممن لهم حق التصويت، حسب استطلاع «بصيرة» للشهر الأخير، الذى بين أن 39% حسموا أمرهم بالنسبة للسيسى و1% لـ«صباحى» وهناك 60% من المترددين، بينما كان من حسموا أمرهم بالنسبة للسيسى فى استطلاع سابق للمركز نفسه يصلون إلى 51%، ما يدل على أن شعبية الرجل تنزف فى اتجاه التردد وليس بالضرورة نحو منافسه، الذى تبقى أمامه فرصة جذب هؤلاء بقدر ما توجد أمام «السيسى» فرصة استعادتهم. وهناك دراسات سابقة فى مجال «علم النفس الاجتماعى»، ومؤشرات واضحة نستقيها من خبرة عام كامل بعد الثورة، تبين أن الشعب المصرى «عاطفى بطبعه»، وحالته النفسية قد تنقلب من النقيض إلى النقيض فى وقت قصير جداً. والمثل الصارخ على ذلك هو التعاطف مع مبارك بمجرد إلقاء خطاب حافل بالأكاذيب عن رغبته فى أن «يموت فى بلده»، ثم كراهيته ومقته بعد ساعات إثر وقوع «معركة الجمل»، ثم النزول بعد أيام بعشرات الملايين إلى الشوارع للاحتفال برحيله، وهذا الأمر تكرر مع الإخوان الذين لعبوا على العاطفة الدينية إلى أن تبين الناس خداعهم فأسقطوهم، واستخدام الميل العاطفى ينطبق، بلا شك، على انتخابات الرئاسة، إذ يمكن أن تقع حوادث أو تجرى وقائع قبل أيام أو ساعات من عملية الاقتراع تبدل الناس من حال إلى حال. 4 - العزوف: هناك نسبة لا يستهان بها ستعزف عن المشاركة، فلا توجد انتخابات يحضرها كل من يحوزون هذا الحق، وهذا السلوك السلبى يمكن أن يسهم فى تغيير خريطة التصويت ونتائجه، فكلما تراجع حجم المشاركين، تحسنت فرص المرشح الذى تسنده تنظيمات وقوى اجتماعية محددة القوام والملامح تحشد أفرادها بإصرار، للذهاب جميعاً إلى لجان الاقتراع. 5- الاصطياد: يوجد دوماً الرهان على وجود كثيرين من المترددين، والمذبذبين يمكن اصطيادهم خارج اللجان مباشرة، وقد يكون ذلك بالدخول معهم فى حوار مباشر لإقناعهم بالتصويت لمرشح معين، أو من خلال جذب أنظارهم وملء أسماعهم بصور واسم مرشح محدد، بما يجعلهم يشعرون بأن له الغلبة، أو هو الأفضل، ومن ثم يمنحونه أصواتهم. (ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 قيم تحدد اختيارك للرئيس 1  2 10 قيم تحدد اختيارك للرئيس 1  2



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab