مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

بيّن لـ"العرب اليوم" تأثير المستوطنات على طبيعة المياه

مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020

البروفيسور مازن قمصية
بيت لحم- فادي العصا

ذكر مدير متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي والباحث البيئي والأستاذ في جامعة بيت لحم، البروفيسور مازن قمصية، أنَّ سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض غيّرت البنيان الطبيعي في فلسطين وأثرت بشكل كبير على الحياة البرية.

وأضاف قمصية لمراسل "العرب اليوم": "بناء إسرائيل الجدار العنصري وتوسيع المستوطنات وخنق المناطق يؤثر سلبًا على الحياة البرية، ويغير من مسارات تدفق المياه الطبيعية ويدمر البيئة".

ويكمل: "وعلى سبيل المثال لو أخذنا محافظة بيت لحم، فإنَّها تضم 220 ألف فلسطيني يعيشون على 13 % من مساحة أراضي المحافظة، و87% من أراضيها يوجد عليها 23 مستوطنة، وهذه المستوطنات تأخذ مساحات شاسعة من الأراضي، وتغير طبيعية المياه الموجودة للشرب والزراعة وغيرها، إضافة إلى أنَّ الفلسطينيين في بيت لحم منهم 50 ألف لاجئ من الأراضي المحتلة العام 48، في 3 مخيمات في بيت لحم، وهذا يؤدي إلى ضغط سكاني ويؤثر في طبيعة المنطقة".

وأشار قمصية إلى أنَّ "هناك تناقص في التنوع الحيوي في بيت لحم، وعلى سبيل المثال، عبر الـ50 عامًا الماضية، فهناك كثير من الطيور والثديات التي كنا نراها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، لا توجد حاليًا في بيت لحم ولاسيما الريف الشرقي، إضافة إلى نمو الصحراء تجاه مدينة بيت لحم، وربما تزحف باتجاه الغرب لبيت جالا، وهذا سيؤثر جذريًا في طبيعة المنطقة خلال الـ20 عامًا المقبلة، وقد يؤدي إلى أنَّ تكون الحياة صعبة جدًا، وإذا ما بقي الحال كما هو عليه الآن فإننا سنصل إلى مرحلة، كما حدث في غزة من التفاقم السكاني، وهو ما أشار إليه بعض المنظمات الدولية والخبراء، من أنَّ غزة لن يمكن العيش فيها بعد العام 2020".

وأضاف قمصية: "الحل يجب أنَّ يكون سياسيًا، لأن أغلب مشاكل البيئة الفلسطينية بسبب الاحتلال، والعقاب والتهجير، للشعب والحيوان والطير، هي مسببات للمشكلة، فتكثيف الشعب الفلسطيني بمثل هذه "الكنتونات" وعدم التخطيط يفاقم المشكلة بدلًا من حلها".

ويتابع قمصية: "السلطة الفلسطينية لا تهتم إلا في الأمور المرحلية، وتحاول أنَّ تعيش من يوم لآخر وتتفاعل مع الحوادث الطارئة، بدلًا أنَّ تخطط لكيفية الحياة على الأرض بصورة مستديمة، كما أنَّ الحل يكمن أيضًا في أنَّ يكون الشعب الفلسطيني واعٍ، وأنَّ نفكر ونرتب أمورنا لحماية البيئة والحفاظ على ما تبقى من أراضي فلسطين، وعدم تلويثها، وألا نعتمد على غيرنا للقيام بهذا العمل، والحكمة تقول: الحرية تأتي من العقل قبل أنَّ تأتي من الجسم".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020 مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab