كشف مدرس في السلك الابتدائي ورئيس جمعية "رسالة لحماية البيئة" محمد خرباش، أن الهدف الأسمى الذي أسست من أجله الجمعية في المدينة الحمراء هو حماية البيئة وخدمتها بشتى الطرق للحفاظ عليها لكونها العنصر الأساسي والأول الذي يمنح الإنسان فرصة للعيش في محيط نقي خال من شوائب التلوث.
وأضاف خرباش، في حوار لـ"المغرب اليوم"، أننا نولي اهتمامًا كبيرًا للبيئة وللحفاظ على المنظر الجمالي للطبيعة، باعتبارها عنصرًا حيًا وفعالًا، فهي تعود علينا بالنفع أو الضرر، وذلك حسب الاهتمام والعناية بها.
وأردف رئيس الجمعية أنه يمكن اعتبار جمعيتنا من بين الجمعيات التطوعية التي تعمل جاهدة بكل أطرها وأعضائها ومنخرطيها كبيرها وصغيرها في حماية البيئة والتي تأسست منذ حوالي السنة تقريبًا في حي المحاميد والذي يعرف نقصًا كبيرًا في مثل هذه الجمعيات التي تهتم بمجال البيئة والتي حققت نجاحًا ملموسًا إلى الآن رغم الصعوبات والعراقيل
وتابع محمد أن "الجمعية رغم أنها حديثة العهد إلا إن لها أرشيفًا كبيرًا من الأنشطة المتميزة والفريدة من نوعها والتي حققت استحسانًا كبيرًا من مختلف الجهات، وهي أنشطة تصب في كل ما يخص الجانب البيئي من عمليات للتشجير.
وتقوم الجمعية بتلك العمليات في مختلف الحدائق العمومية في الأحياء فضلًا عن المؤسسات الإبتدائية والإعدادية وحتى الثانوية، وذلك بالتنسيق مع البلدية.
وأكد محمد أن الجمعية تقوم بحملات توعية وتحسيس عن البيئة وضرورة المحافظة عليها، وذلك إثر عقد اجتماعات وندوات فكرية وتحسيسية في مختلف المؤسسات التعليمية وفي العديد من المركبات الثقافية وفي بعض النوادي النسوية من أجل التعريف بأهمية البيئة ودورها الفعال في حماية حياة الفرد والمجتمع من أضرار التلوث ."
وأشار إلى أن"الجمعية تقوم كذلك بحملات تعريف لأنواع النباتات وأهميتها وكيفية الاعتناء بها داخل المنزل وخارجه، إضافة إلى تنظيم حملات نظافة كبرى على مستوى الحي الرئيسي ومختلف الأحياء الفرعية والشوارع من أجل الحفاظ على بيئتنا وعلى نظافتها وصحة أفرادها.
كما تساهم الجمعية في إنشاء فضاءات ترفيهية لأطفال الحي والأحياء المجاورة للعب والرسم والمسابقات الثقافية التي تخص المجال البيئي، خاصة في الأعياد والعطلات.
كما تنظم رحلات سياحية ترفيهية داخل المدينة كزيارة للحدائق العمومية الكبيرة التي تتوفر على كمية من الأشجار والفضاءات البيئية لاكتشاف جمالها والتعرف على تاريخها مثل حديقة ماجوريل، إضافة إلى رحلات خارج المدينة.
ولا تنحصر فقط على أعضاء الجمعية أو منخرطيها، فهدف الجمعية هو استفادة الجميع من الأنشطة البيئية والمساهمة في حمايتها ."
ولفت خرباش إلى أن "العمل في الجمعية يسير على نحو ممتاز وهذا إن كان يدل فإنما يدل على رغبة المغاربة القوية في الحفاظ على البيئة وعدم الرغبة في تلويثها.
وأفاد خرباش أنه "على الرغم من مرور فترة قصيرة على تأسيس الجمعية إلا أن العمل يسير وفق خطوات مدروسة وضعناها في دراسة جدولنا ووضعناها ضمن المخطط الذي نسعى إلى تحقيقه والذي أسسنا من أجله هذه الجمعية.
وصرح رئيس جمعية حماية البيئة أن "الجمعية حققت نجاحًا ملموسًا رغم أنها لم تحصل على دعم مادي فقط وإنما تحصل على بعض المواد الأولية التي تعمل بها كالأشجار الصغيرة ومختلف النباتات وبعض آلات الحفر والتشجير التي يتبرع بها المحسنون وبعض المواطنين الغيورين على هذا الوطن.
واعترف خرباش أن الجمعية واجهت جملة من العراقيل والمشاكل التي تتقدمها المادية إلا ان هذا لا يمكن ان يقف في طريقنا أو يحد من رغبتنا في خدمة البيئة وحمايتها والعمل الدائم من أجلها.
واختتم كلامه قائلًا " إننا الآن بصدد الاستعداد لإطلاق مشروع سيهم المناطق النائية والمهمشة المحيطة بحي المحاميد، وكذلك مختلف مناطق إقليم الحوز، من خلال تهيئة مساحات خضراء وإنشاء فضاءات تسلية وترفيه بألعاب مختلفة لفائدة الأطفال، فضلا عن إعادة تأهيل العديد من الحدائق العمومية في الحي التي أصبحت تعرف تهميشًا وإهمالًا كبيرًا أدى إلى تدهورها وتخريبها وتحولها إلى بؤرة تجمع العديد من المتشردين والمنحرفين.
وأصبحت تلك البؤر تشكل نقطًا سوداء للحي وسكانه، والتي سيتم تشجيرها والاهتمام بها من كل الجوانب حتى تتحول إلى فضاءات مميزة خضراء يقضي فيها الأطفال أوقات فراغهم مستمتعين بمختلف الألعاب التي سيتم وضعها من أجلهم.
أرسل تعليقك