العار البرازيلي في المونديال يجعل التبريرات مجرد كلمات واهية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

العار البرازيلي في المونديال يجعل التبريرات مجرد كلمات واهية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - العار البرازيلي في المونديال يجعل التبريرات مجرد كلمات واهية

لقطة من مباراة البرازيل والمانيا
برازيليا - الإسبانية

أدهش خروج البرازيل من الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة على أرضها، بعد خسارة مذلة أمام ألمانيا، القاصي والداني جراء النتيجة المدوية (7-1)، لكن ليس للسقوط في حد ذاته، حيث انتظره الكثيرون من قبل أن تبدأ البطولة، ولا سيما بعد إصابة نيمار.
لا تعد إصابة النجم الأوحد للكناري في لقاء دور الثمانية كافية لتفسير الانهيار الكامل لفريق المدرب لويز فيليبي سكولاري أمام ألمانيا، التي كانت متقدمة بخماسية بيضاء قبل مرور نصف الساعة الأولى من المباراة التي استضافتها بيلو هوريزونتي، لكنها كانت حاسمة لهدم معنويات اللاعبين.
وتأثر كافة عناصر المنتخب البرازيلي كثيرا لغياب نيمار، الذي أصيب بكسر في إحدى فقرات الظهر بعد تدخل بالركبة للكولومبي كاميلو زونييجا.
وحاول سكولاري والصحافة والجماهير تحويل إصابة النجم إلى محفز ودافع لبقية اللاعبين.
لم يتحدث أحد عن أمر آخر منذ يوم السبت الماضي في تيريسوبوليس، المدينة التي تعسكر فيها البرازيل بالقرب من ريو دي جانيرو.
وعملت الطبيبة النفسية ريجينا برانداو، الصديقة الشخصية لسكولاري التي تم التعاقد معها لمساعدة اللاعبين، لساعات إضافية في مقر معسكر الفريق كي يتجاوز البرازيليون العائق الجديد، لكن إسهامها لم يكن كافيا.
تبعثر لاعبو البرازيل، البعيدون عن التعافي من تلك اللطمة على المستوى النفسي، على أرض الملعب أمام منتخب ألماني أقوى على المستويين البدني والذهني.
وطيلة المونديال، عاش الفريق البرازيلي على أعصابه بسبب الالتزام الشعبي الضخم الذي تعهد به سكولاري عندما تولى المهمة في ديسمبر/كانون أول 2012 ، حيث قال إنه لن يقبل بشيء بخلاف إحراز اللقب على ملعب ماراكانا.
عانى هذا المنتخب الشاب، الذي لا يملك سوى خمسة لاعبين فضلا عن حراس المرمى الثلاثة تزيد أعمارهم عن 30 عاما، من الضغط الزائد وقدم أدلة على ذلك على مدار البطولة.
كان أوضح تلك الأدلة أمام تشيلي في دور الستة عشر، عندما شرع العديد من اللاعبين في البكاء قبل أو أثناء ركلات الترجيح، في الوقت الذي تعرض فيه قائد الفريق تياجو سيلفا نفسه للانتقاد، لابتعاده عن زملائه كي يصلي وحيدا بدلا من دعم زملائه.
بل إن تياجو سيلفا وضع نفسه أخيرا في التسديد، خلف الحارس جوليو سيزار، في موقف لا تزال الصحافة تنتقده حتى الآن.
هذا القدر من انعدام الخبرة لاحظه النجم المعتزل رونالدو، الذي شاهد من إحدى مقصورات المعلقين لقناة (جلوبو) التليفزيونية الألماني ميروسلاف كلوزه وهو ينتزع رقمه القياسي كهداف لبطولات كأس العالم.
وأوجز هداف ريال مدريد وبرشلونة، بعد قليل من الهدف الألماني الخامس بملعب مينيراو، الذي جاء في الدقيقة 29 قائلا: "ألمانيا وصلت بسهولة تامة، كما لو كانت تلاقي فريقا للناشئين".
وتتعدد أسباب الكارثة، بمنتخب أثارت أسماء عناصره حالة من الجدل -دائما ما تكون الأمور كذلك في بلد ينتج العديد من المواهب- وتغيير للمدرب قبل عام ونصف العام من بداية المونديال، وإفراط تام في الثقة.
وربما كان أحد أكثر الأسباب وضوحا هو نقص الإعداد، الأمر الذي تم انتقاده يوما تلو الآخر من قبل الصحفيين الذين تابعوا تدريبات الفريق، دون أن يقلق الأمر سكولاري في أي وقت.
وقبل الدور قبل النهائي، تدرب الأساسيون يوما واحد فقط، في مران وحيد أجرى فيه سكولاري العديد من التعديلات للبحث عن بديل لنيمار.
لكن البرازيل لم تقدم بطولة جيدة، رغم تصريحات اللاعبين والجهاز الفني، الذين كانوا يحتفون بتطور أداء المنتخب في مباراة تلو الأخرى.
وفي الدور الأول، وأمام منافسين يفترض أنهم في المتناول، فازت البرازيل مرتين 3-1 على كرواتيا و4-1 على الكاميرون، وتعادلت سلبيا أمام المكسيك.
وأجبر منتخب تشيلي رائع البرازيل على خوض ركلات الترجيح، قبل أن يبذل أصحاب الأرض الغالي والنفسي للفوز 2-1 على كولومبيا في دور الثمانية، والثلاثاء ظهرت بلا أنياب أمام المنافس الأكبر على اللقب، ما أفضى إلى هزيمة ستحتاج إلى عقود كي ينساها "بلد كرة القدم".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العار البرازيلي في المونديال يجعل التبريرات مجرد كلمات واهية العار البرازيلي في المونديال يجعل التبريرات مجرد كلمات واهية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab