دمشق - جورج الشامي
تُحضر المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي في سورية لإنتاج 6 خماسيات تحمل عنواناً مبدئياً "الحب كله"، وتتخذ من الحب في زمن الحرب محوراً أساسياً لها وهي لمجموعة من المؤلفين وسيقوم 6 مخرجين بتولي إدارة دفة تلك الخماسيات بما يحقق تنوعاً في الأفكار، والرؤى الإخراجية إضافة إلى تأمين مشاركة أكبر عدد من الطاقات الفنية السورية في المجالات الدرامية المختلفة على صعيد التصوير الإضاءة الديكور الموسيقا التصويرية إدارة الإنتاج وغير ذلك
وذكر بيان للمؤسسة أن "خماسية طيران" تأليف آنا عكاش تروي حكاية مجموعة من الشبان والشابات كادت الأزمة في سورية أن تطيح بأحلامهم وتودي بطموحاتهم وتقلب حياتهم لكنهم تخطوا الصعاب وأحالوا الألم إلى أمل وخرجوا من تحت الرماد ليعيدوا رسم البهجة ويكتبوا سفرا جديدا ملؤه الحب وعماده العمل وهدفه النجاح.
و ترصد "طيران" العوالم الداخلية لأولئك الشباب وتحولاتهم النفسية بأدق تفاصيلها ليكون ذلك بمثابة دعوة لإعادة بناء ما تهدم في حياتنا والاحتفاء بالأيام القادمة التي ستكون أجمل إن اقتنعنا بأن الأمل موجود وبأن الحب بكل معانيه هو الكفيل بإخراجنا من محنتنا.
أما خماسية استعداد للرحيل وهي من تأليف عمر الشيخ فتدور عن شخصية نيرمين الشابة الثلاثينية ووحيدة والدها الستيني المثقف لا مسؤوليات أمامها إلا حبّها الجنوني لوالدها ونتيجة ظروف البلاد تحاول إقناع أبيها بالسفر معها؛ لكنه دائماً يؤكد لها وجوب أن تؤمن نفسها في الخارج ليتبعها بعد ذلك وليؤكد اختلاف وجهات نظره معها في جميع النواحي من الدين والسياسة وليس انتهاء بالعلاقة مع الآخر والحب والزواج والطموح.
وتقرر نيرمين البقاء بجانب والدها وبدل أن تجهز حقائبها للسفر تبدأ مع أصدقائها بتجهيز ملجأ البناء الذي تقطنه تحسباً لما ستؤول إليه الاحداث الدائرة في البلد وهنا يتحول الملجأ إلى مكان يضج بالحياة ويسخر من أوجاع الحرب بطريقة تميل إلى التوثيق ولاسيما بعد عودة السينمائي فداء #حب نيرمين المؤجل إلى البلد ورغبته في تسجيل موقف مما يدور وليثبت أقدام علاقته مع حبيبته نيرمين لكن النهاية تكون محزنة.
وفيما يتعلق بخماسية نصر وهي من تأليف عبد المجيد حيدر وفادي زيفا فإنها دراما بوليسية تتناول موضوع المتاجرة بالناس الذي يتم عبر الخطف وطلب فدية مقابل تسليم المخطوفين وتركز هذه الخماسية على انتهاك العلاقات الإنسانية، ولاسيما عندما تقوم عصابة بترتيب زواج شاب من زوجة عنصر شرطة قتله شقيق زوجته لأنه رفض الانشقاق وبعد أن يكتشف هذا الفعل صديق المغدور وهو شرطي يبدأ بمطاردة العصابة التي يثبت أنها متورطة بأكثر من جريمة من هذا النوع.
فيما تروي "خماسية ما زالت القافلة تسير" من تأليف ديانا فارس قصة الزوجين ناندا وصافي وطفلهما أمجد حيث تبدي الزوجة دائماً ضيقها من تطور الأحداث في سورية وتفكر بالسفر إلى الإمارات بحثاً عن الأمان بينما يسعى زوجها لتشغيل أمواله في الخارج خاصة أنه جناها بطرق غير شرعية دون درايتها.
تتعرف ناندا على كريم المخرج في إحدى الفضائيات الخاصة ومن خلاله تعيش تفاصيل اختطاف زميله عامر المعد التلفزيوني على يد عصابة إرهابية وكيف نذر أصدقائه أنفسهم للتفاعل مع قضايا الناس وحاجاتهم لتكتشف بعدها خيانة زوجها فيكون هذا الحدث مفصلياً في تغيير رأيها بفكرة السفر ومشاركة أصدقاء كريم سعيهم الإنساني.
واخير تتناول "خماسية يا مال الشام" من تأليف رانيا بيطار حكاية أربع عائلات تعيش في بناء واحد وتتضافر علاقاتهم مع بعض على صعيد الآباء والأبناء بحيث تمثل هذه الأسرة سورية بكل أطيافها ويتحول ذاك السكن إلى وطن جمعهم وأحاطهم بالدفء لكن اختلاف الآراء والتعنت في الدفاع عنها وإغلاق باب العقل دون التروي والحوار جعلهم يخسرون الكثير من ذلك الدفء والأمان لاسيما بعد اعتماد كل منهم على آخر غريب مما زاد مصائبهم ووسع مشاكلهم بحيث لم يجدوا في النهاية إلا أن يعودوا كما كانوا لينطلقوا بعدها إلى مستقبل يعم فيه السلام.
وأشار البيان إلى أن الخماسية السادسة لم تتحدد بعد وسيقوم كل من هشام شربتجي وزياد الريس وسهير سرميني وثلاثة مخرجين آخرين بإدارة دفة الإخراج للأعمال المقررة.
أرسل تعليقك