مراهقوا غزة يحلمون أن ينقلهم أراب غوت تالنت بعيدًا عن الحروب
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

مراهقوا غزة يحلمون أن ينقلهم "أراب غوت تالنت" بعيدًا عن الحروب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مراهقوا غزة يحلمون أن ينقلهم "أراب غوت تالنت" بعيدًا عن الحروب

مراهقوا غزة
غزة - أ ف ب

يحلم خمسة من المراهقين في غزة ان تمنحهم موهبتهم الموسيقية فرصة للنجاح بعيدا عن الحصار والحروب الاسرائيلية، بعد ان ابهروا حكام برنامج "آراب غوت تالنت" عندما عزفوا على آلاتهم الموسيقية مرتدين الكوفية الفلسطينية.

وحظيت الفرقة التي تشكلت تحت وطأة الحرب الاسرائيلية الاخيرة وتحمل اسم "التخت الشرقي"، تعاطفا عربيا واسعا بعدما ظهرت في البرنامج الذي تبثه محطة "ام بي سي" السعودية، اذ نقل افرادها للعالم كيف خرجت موهبتهم من بين ركام المنازل التي دمرتها الحرب.

وفي حلقة مسجلة للبرنامج، ظهر اعضاء الفرقة فخورين بالكوفية الفلسطينية، وهم يقدمون اغنية  للفنان اللبناني الراحل وديع الصافي، فاشعلوا حماسة الجمهور في المسرح، كما لجنة التحكيم التي سارع احد اعضائها لمنحهم "الباز الذهبي". ويتيح لهم ذلك التأهل مباشرة الى المرحلة نصف النهائية من دون المرور في مرحلة تصفية المشتركين.

وقال مغني الفرقة احمد المدهون (14 عاما) ان الخروج من غزة فرصة لحياة افضل بعيدا عن "الحصار والحروب".

وشكلت المشاركة في البرنامج الفرصة الاولى لغالبية اعضاء الفرقة لمغادرة قطاع غزة، ويقول المدهون "اكثر ما ادهشني حين خرجت من غزة هو عدم وجود منازل مدمرة او اصوات طائرات حربية، الناس يعيشون بامان ولا يخافون مثلنا".

ويسترجع عازف الطبلة رمزي الفار (14 عاما) كيف كان يتدرب تحت وقع القصف الاسرائيلي خلال الحرب الاخيرة التي استمرت 51 يوما. ويقول "كنت احاول ان اعزف على الطبلة لعل صوتها يطغى على صوت القصف، لكنه كان دائما اعلى".

وبعد مرور اسابيع قليلة على انتهاء الحرب في 26 اب/اغسطس الماضي، انتقل اعضاء الفرقة الى بيروت للمشاركة في البرنامج، الذي سلط الضوء خلال فيديو قصير على حجم الدمار في غزة ومعاناة الفرقة اثناء محاولات عدة للسفر عبر معبر رفح البري على الحدود مع مصر.

اما عازف القانون محمود كحيل (13 عاما) الذي اثار تعاطفا كبيرا بعدما انهمرت دموعه اثر منحهم الباز الذهبي، فقال "كنت اشعر بالخوف والملل في الحرب، لذلك كنت امسك بالقانون وابدأ بالعزف. لكني كنت ارميه واهرب حين اسمع صوت انفجار قريب".

ويضيف كحيل "بكيت حين حصلنا على الباز الذهبي لاني شعرت ان تعبنا لم يذهب سدى".

بدوره، يوضح عازف العود سراج السرساوي (16 عاما) "كنا خائفين في الحرب، لم اكن افكر في العرض حينها، كنا نريد ان نبقى على قيد الحياة اولا".

وتلقت فرقة "التخت الشرقي"عرضا للمشاركة في البرنامج خلال الحرب عبر مدرسة "ادوارد سعيد"، الوحيدة لتعليم الموسيقى والمواهب في القطاع.

ويروي انس النجار (32 عاما) مدرب الفرقة في المدرسة التي تضم 220 طفلا منذ تاسيسها في 2008، "اثناء الحرب عرض والد احد الاطفال ان تشارك فرقة من غزة في برنامج اراب غوت تالنت، وبالفعل ارسلنا شريط فيديو الى قناة ام بي سي ووافقوا على مشاركتها".

ويتابع "قمنا بالتحضير للفكرة وللعرض وتشكيل الفرقة من طلاب المدرسة خلال الحرب في اجواء خطرة". ويضيف "بدأنا بجمعهم وتدريبهم خلال ايام التهدئة، كانوا يأتون للتدريب خائفين، لكننا اردنا ان ننقل رسالة الى العالم مفادها ان فتيان غزة يستحقون حياة افضل". 

بدورها، تقول عازفة الناي ريما عاشور (15 عاما)، الفتاة الوحيدة في الفرقة، "كل ما نريد هو ان نقوله للعالم اننا نحب الحياة، نحمل الالات الموسيقية لنعزف للسلام وليس للحرب، نريد ان نعيش مثل الاخرين في العالم من دون حصار او خوف".

وغادرت الفرقة الاربعاء للمشاركة في المرحلة الثانية من البرنامج عبر معبر بيت حانون (ايريز)، الذي تسيطر عليه اسرائيل بسبب اغلاق مصر لمعبر رفح "لدواع امنية".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراهقوا غزة يحلمون أن ينقلهم أراب غوت تالنت بعيدًا عن الحروب مراهقوا غزة يحلمون أن ينقلهم أراب غوت تالنت بعيدًا عن الحروب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab