القاهرة-عمان اليوم
عقد يوم السبت 13 يونيو، الاجتماع الرابع لوزراء الري في مصر والسودان وأثيوبيا بشأن سد النهضة الأثيوبي.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على عقد إجتماع يوم الاثنين 15 يونيو سيتم خلاله تقييم مسار المفاوضات.
وعكست المشاورات التي جرت بين الدول الثلاث أن هناك العديد من القضايا الرئيسية لا تزال محل رفض من الجانب الإثيوبي، وفي مقدمتها اعتراض إثيوبيا على البنود التي تضفي الصبغة الإلزامية قانونا على الإتفاق، أو وضع آلية قانونية لفض النزاعات التي قد تنشب بين الدول الثلاث.
هذا بالإضافة إلى رفضها التام للتعاطي مع النقاط الفنية المثارة من الجانب المصري بشأن إجراءات مواجهة الجفاف والجفاف الممتد وسنوات الشح المائي.
وأكدت مصر ضرورة تضمين الاتفاق هذه العناصر باعتبارها عناصر أساسية في أي اتفاق يتعلق بقضية وجود تمس حياة أكثر من مائة وخمسون مليون نسمة هم قوام الشعبين المصري والسوداني.
من جهتها، قالت وزارة الري في السودان، إن لقاءات وزراء الري والوفود المفاوضة في السودان مصر واثيوبيا تواصلت يوم السبت في اجتماعهم الإسفيري الرابع حول سد النهضة الاثيوبي.
وأضافت أن نقاشات الجلسة دارت على أساس الوثيقة التوافقية التي أعدها وأرسلها السودان عقب الاجتماع السابق، وتركزت على الجوانب الفنية لملء وتشغيل سد النهضة في ظروف مواسم الأمطار العادية وموسم جفاف واحد ومواسم الجفاف المتعاقبة الطويلة، و كذلك طرق التشغيل الدائم.
تهدف هذه النقاشات للتوصل لاتفاق متكامل يغطى كمية المياه التي سيتم تصريفها من بحيرة سد النهضة خلال كل السيناريوهات، وتوافقت وجهات نظر الدول الثلاثة على معظم القضايا الفنية عدا بعض التفاصيل المحدودة.
كما جرى نقاش مستفيض ومحتدم حول الجوانب القانونية للاتفاق الذي تعمل الدول الثلاثة علي التوصل إليه.
وافادت بأن الاجتماع انتهى بتكليف السودان بإعداد مسودة وثيقة توافقية جديدة بناء على ملاحظات البلدان الثلاثة، على أن يعود الاطراف الثلاثة للتفاوض بعد ظهر الاثنين 15 يونيو لمناقشة المسودة وتقييم مسار التفاوض وبالتالي الخطوات اللاحقة.
أرسل تعليقك