نقابة الصحافيين الأردنية تدعو لمواجهة خطاب الكراهية والسيطرة عليه
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

نقابة الصحافيين الأردنية تدعو لمواجهة خطاب الكراهية والسيطرة عليه

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نقابة الصحافيين الأردنية تدعو لمواجهة خطاب الكراهية والسيطرة عليه

نقابة الصحافيين الأردنية
عمان ـ بترا

أكدت نقابة الصحافيين ضرورة أن يلتزم الصحفيون باحترام الاديان وعدم اثارة النعرات وعدم الاساءة الى قيم المجتمع أو التحريض على العصيان أو ارتكاب الجرائم، أو الترويج لمناهضة المبادئ التي يقوم عليها الدستور الاردني.

وقالت النقابة في بيان مساء اليوم الاربعاء، ان خطاب الكراهية بدأ يتسلل عبر وسائل إعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بصورة أصبح فيها مؤثراً على المزاج العام الأردني.

واضافت ان المسؤولية الأخلاقية لمواجهة هذا الخطاب التحريضي تقع على عاتقنا كصحافيين وإعلاميين، فانتشار خطاب الكراهية سريع ولا يمكن مواجهته إلا من خلال خطاب إعلامي متسامح يعزز احترام الاختلاف وقبول الآخر.

وفيما يلي نص البيان: تعبر المنطقة العربية لحظة تاريخية مفصلية، عبر تعريف هويتها الإنسانية واحترامها لمكوناتها المختلفة، وقد استطاع الأردن خلال الفترة الماضية، رغم احتدام الصراع من حوله واشتعال الحرائق، على البقاء واحة استقرار وأمن، ورغم ما أصاب المنطقة من حولنا من فتن طائفية ومذهبية وعرقية، ظل الأردن متمسكاً برسالته القائمة على احترام الإنسان من دون النظر إلى عرقه ودينه وجنسه ولغته.

وفي الفترة الأخيرة بدأت تظهر إلى السطح خطابات تعزز الفتنة وتثير النعرات المذهبية والعنصرية، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي مسرحاً واسعاً لها، وكان عدد من الشخصيات العامة قد أدلوا بدلوهم في هذا المجال، وساعدوا على تأجيج خطاب الفتن والنعرات.

ونحن في نقابة الصحافيين الأردنيين إذ ندرك دور الإعلام المهم والمؤثر، فهو الذي يكون المزاج العام ويحرك الرأي العام، فإننا نود التأكيد على ما ورد في ميثاق الشرف الصحافي، في المادة الرابعة منه، والتي تنص على أن "يلتزم الصحفيون باحترام الاديان والعمل على عدم اثارة النعرات العنصرية أو الطائفية وعدم الاساءة الى قيم المجتمع أو التحريض على العصيان أو ارتكاب الجرائم كما يمتنعون عن تحقير السلطات والترويج لمناهضة المبادئ التي يقوم عليها الدستور الاردني." وعلى جميع الزملاء الصحافيين إدراك مسؤوليتهم تجاه مجتمعهم ووطنهم، والابتعاد عما يثير النعرات العنصرية والطائفية، والترويج لمن يقومون بذلك، فخطاب الكراهية بدأ يتسلل عبر وسائل إعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بصورة أصبح فيها مؤثراً على المزاج العام الأردني، وتقع المسؤولية الأخلاقية لمواجهة هذا الخطاب التحريضي على عاتقنا كصحافيين وإعلاميين.

وفي ظل منطقة يسودها خطاب الكراهية ويحيط هذا الخطاب بنا من كل ناحية، فلا بد وأن تكون محاولاتنا لوقف هذا الخطاب في الأردن والسيطرة عليه جادة.

فانتشار خطاب الكراهية سريع ولا يمكن مواجهته إلا من خلال خطاب إعلامي متسامح ويعزز احترام الاختلاف وقبول الآخر.

فالمحتوى الإعلامي الذي تبثه أو تنشره وسائل الإعلام يجب الانتباه إليه، فقد يقوم بتعزيز هذا الخطاب الذي يستغل الغرائز الدينية والعنصرية، فيقوم بتغطية ونشر الموضوعات متيحاً المجال لمن يريدون بث الفرقة عبر التقسيمات على أساس ديني وعنصري.

ولا بد للصحافيين والإعلاميين من مواجهة خطاب الكراهية، الذي بدأ يظهر على أداء وسائل إعلام وعدد من الشخصيات التي لها انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، كمحاولة من هؤلاء من أجل الاستحواذ على متابعة الجمهور من خلال خطاب شعبوي لا يمت للأخلاقيات المهنية بصلة، ولا لما يمثله الأردن من حالة مستدامة من العيش المشترك بين مكوناته عبر تاريخ الدولة الحديثة من جهة أخرى.

ونقابة الصحافيين إذ تشدد على ضرورة التزام الصحافيين والإعلاميين بمبادئ ميثاق الشرف الصحافي، فإنها كذلك تود التأكيد على أهمية الخطاب المطروح من قبل السياسيين والشخصيات العامة في لقاءاتهم العامة، أو عبر وسائل الاتصال المختلفة.

وفي هذا الاطار فإن النقابة تؤكد على حرية التعبير وتناصر كعادتها الصحافة الحرة، ولكنها تؤكد أن حرية التعبير هي أن نعتذر إذا أخطأنا، وحرية الصحافة هي أن تراعي الآخرين وتنافي خطاب الكراهية، ولا حرية للتعبير أو حرية للصحافة من دون الالتزام بالقيم الأخلاقية لمهنة الصحافة، فمن دونها لا يمكن مواجهة خطاب الكراهية.

كما ترى النقابة أن على المؤسسات الدينية والتعليمية والمجتمع المدني دور مهم ومحوري في تعزيز ثقافة التسامح واحترام التنوع، والتنبه لمخاطر وأبعاد خطاب الكراهية وانعكاسه على المجتمع وبنيته، وعلينا جميعاً التعاون معاً للتخلص مما شاب الإعلام خلال الفترة الماضية من هذا الخطاب أو إثارة النعرات الطائفية والعنصرية.

وليبقى الأردن وطناً موئلاً للجميع وحراً سيداً، هاشمي القلب عربي الهوى.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقابة الصحافيين الأردنية تدعو لمواجهة خطاب الكراهية والسيطرة عليه نقابة الصحافيين الأردنية تدعو لمواجهة خطاب الكراهية والسيطرة عليه



GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 08:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

4 شهداء وإصابات في قصف الاحتلال منزلا بحي التفاح شرق مدينة غزة

GMT 10:11 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 6 أشخاص جراء إعصار أوسكار في كوبا

GMT 10:09 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الشيكل الإسرائيلي يهبط وسط مخاوف زيادة التصعيد مع إيران

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab