برلين - العرب اليوم
نقص الكالسيوم في الجسم قد يؤدي بلا رحمة إلى فشل أي خطة لإنقاص الوزن، لذا ينبغي أن تتناول كمية كافية من الكالسيوم إذا أردت أن تنحف. فما دور كأس الحليب اليومي في ذلك؟ وما هي البدائل الغذائية الأخرى؟ وكم نحتاج منه يوميا؟
900 ميلليغرام على الأقل هي كمية الكالسيوم التي ينبغي على الإنسان تناولها يوميا، فيما يحتاج الفتيان الشباب والمراهقون إلى 1200 ميلليغرام يوميا، في حين أن النساء الحوامل والأمهات الرضع والصبية الذين في طور النمو والنساء اللواتي دخلن سن اليأس والأشخاص الذين تجاوز سنهم 65 عاما في حاجة إلى 1300 ميلليغرام يوميا، وهذه هي الكمية الضغرى التي ينبغي تناولها، بحسب توصيات الجمعية الألمانية للتغذية. ولا يكفي شرب كأس حليب واحد في اليوم الواحد لسد هذه الحاجة.
ويرى خبراء أن هذه الكمية الضغرى غير كافية بل ينبغي تناول ثلاثة إلى خمسة أضعاف هذه الكمية، علما بأن نقص الكالسيوم يؤدي إلى هشاشة العظام كما أن أهمية هذا العنصر للأسنان كبيرة.
ويظهر أثر نقص لكالسيوم عبر قياس كثافة عظام الجسم لدى الطبيب، فهذا العنصر يحافظ هو وفيتامين "دي" على العظام قوية ومتينة وذات قدرة تحمل جيدة، وفق ما ينقل موقع فيلت الإلكتروني.
كما أن للكالسيوم أهمية محورية في عملية تخثر الدم وتقلص العضلات وبإمكانه التأثير إيجابيا في إنقاص الوزن. وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة تينيسي الأمريكية على البشر والفئران أن الكالسيوم يلعب دورا حاسما في حرق السعرات الحرارية. وكشفت الدراسة أنه كلما كانت كمية الكالسيوم كبيرة في خلايا الجسم ازدادت فعالية حرق الدهون فيها. وهذا يعني أن فقدان الوزن يزداد بوضوح. وقد أظهرت الدراسة أن الفئران التي لم تتناول الكالسيوم في غذائها خسرت 8% فقط من وزنها في حين فقدت الفئران الأخرى التي تناولت كميات أكبر من الكالسيوم 42% من وزنها خلال فترة هذا البحث العلمي.
وقد وجدت الدراسة التي أجريت على البشر أن الأشخاص الذين تناولوا مشتقات الحليب خسروا غالبا كميات من دهون أجسادهم، وخسروا بشكل خاص دهون البطن التي تعتبر الأكثر خطرا على صحة الإنسان. وينصح مجربون بتناول كميات من مشتقات الحليب ذات الجودة العالية وخاصة المأخوذة من الماعز والغنم والخرفان والخالية من المواد الحافظة الإضافية والسكر.
أرسل تعليقك