أظهرت دراسة جديدة أن مدمني العمل هم الأكثر عرضة للإصابة بخمول الغدة الدرقية أو كسل الغدة الدرقية، المعروف باسم قصور الغدة الدرقية.
وأظهرت النتائج أن قصور الغدة الدرقية شائع بنحو مرتين في الأشخاص الذين يعملون لأكثر من 53 ساعة في الأسبوع، مقارنة بأولئك الذين يعملون من 36 إلى 42 ساعة في الأسبوع، وهو الدوام الكامل للعمل (9 ساعات عمل من الاثنين إلى الجمعة).
ويرتبط قصور الغدة الدرقية بالعديد من المخاوف الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري.
وتعد الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية حاسمة في التحكم في وظائف القلب، والتحكم في عضلات الهضم، وتطور الدماغ وإصلاح العظام.
وما يزال الباحثون غير متأكدين من عدد ساعات العمل الطويلة التي يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة الصحية السيئة ويأملون في أن تلقي المزيد من البحوث الضوء على العلاقة بينها
وقال الباحث الرئيسي يونغ كي لي، من المركز الوطني للسرطان في غويانغ سي، بكوريا الجنوبية: "الإفراط في العمل مشكلة سائدة تهدد صحة وسلامة العمال في جميع أنحاء العالم، وحسب معرفتنا، هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر أن ساعات العمل الطويلة مرتبطة بقصور الغدة الدرقية".
ووجد الباحثون ارتفاع خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية لدى الأشخاص الذين عملوا لساعات طويلة بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي أو الجنس.
وهذا على الرغم من حقيقة أن الاضطراب يصيب النساء أكثر من الرجال.
وكان مقررا الكشف عن نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة Endocrine Society، في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو هذا الأسبوع، والذي تم إلغاؤه بسبب COVID-19.
واستخدم الباحثون بيانات 2160 من العاملين البالغين بدوام كامل، والذين شاركوا في مسح كوريا الوطني للصحة وفحص التغذية من 2013 إلى 2015.
وحدث قصور الغدة الدرقية في 3.5% من الأشخاص الذين عملوا من 53 إلى 83 ساعة في الأسبوع مقارنة بـ 1.4% في أولئك الذين عملوا من 36 إلى 42 ساعة أسبوعيا.
ويعادل أسبوع العمل من 53 إلى 83 ساعة ما بين 10.5 و 16.5 ساعة من العمل في اليوم، إذا كان يعمل خمسة أيام في الأسبوع.
وقال الفريق إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الآن لمعرفة ما إذا كانت ساعات العمل الطويلة تسبب قصور الغدة الدرقية، وهو عامل خطر معروف لأمراض القلب والسكري.
وقال البروفيسور لي: "إذا تم إثبات علاقة سببية، فيمكن أن تكون الدراسة أساسا للتوصية بتخفيض ساعات العمل لتحسين وظيفة الغدة الدرقية بين الأفراد الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية".
بالإضافة إلى ذلك، يمكن بسهولة دمج فحص الغدة الدرقية في برامج الفحص الصحي للعمال باستخدام الاختبارات المعملية البسيطة.
أرسل تعليقك