نسخة متحورة من «كورونا» تثير القلق بشأن فاعلية اللقاحات
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

نسخة متحورة من «كورونا» تثير القلق بشأن فاعلية اللقاحات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نسخة متحورة من «كورونا» تثير القلق بشأن فاعلية اللقاحات

فيروس كورونا المستجد
واشنطن - عمان اليوم

تركز جميع الأنظار على سلالة متحورة من فيروس كورونا المستجد ظهرت في بريطانيا، لكن الحقيقة أن طفرة موجودة على نسخ أخرى من الفيروس هي التي تثير قلق العلماء؛ لأنها قد تؤثر على فاعلية اللقاحات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وتحمل هذه الطفرة المسماة «إي 484 كي» نسخاً متحورة ظهرت في جنوب أفريقيا ومؤخراً في البرازيل واليابان، ولكنها لم ترصد على النسخة المتحورة الإنجليزية التي تتصدر أخبار انتشارها العناوين في العالم أجمع. وقال رافي غوبتا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة كمبردج، إن هذه الطفرة «هي الأكثر إثارة للقلق» من حيث الاستجابة المناعية.

والمتغيرات أو المتحورات هي نسخ مختلفة من فيروس كورونا المستجد الأصلي تظهر بمرور الوقت بسبب طفرات مختلفة، وهي ظاهرة طبيعية في حياة الفيروس؛ لأن الطفرات تحدث عندما يتكاثر. فقد سُجل العديد من الطفرات على فيروس «سارس - كوف - 2» منذ ظهوره، من دون أن يكون لغالبيتها العظمى أي أثر، ولكن بعضها قد تمنح الفيروس ميزة للبقاء، بما في ذلك زيادة قابلية الانتقال. والنسختان المتحورتان اللتان ظهرتا في إنجلترا وجنوب أفريقيا واليابان (الأخيرة عبر مسافرين من البرازيل) تشترك في طفرة تسمى «إن 501 واي» توجد على شوكة الفيروس (وهي نتوء بروتيني يسمح له بدخول الخلايا) ويُشتبه بأنها تجعل هذه المتغيرات أكثر عدوى.

وتحيط شكوك ذات طبيعة مختلفة بطفرة «إي 484 كي»؛ إذ أظهرت الاختبارات المعملية أنها تبدو قادرة على خفض قدرة الأجسام المضادة على التعرف على الفيروس وتحييده. على هذا النحو، شرح البروفسور فرنسوا بالو، من جامعة لندن كوليدج، كما نقل عنه مركز الإعلام العلمي البريطاني «يمكن أن تساعد الطفرة الفيروس في تجاوز الحماية المناعية المكتسبة بعد عدوى سابقة أو من طريق التطعيم». وهذه القدرة المحتملة على «التهرب المناعي» هي التي تقلق العلماء؛ لأنها تطرح أسئلة تتعلق بفاعلية اللقاحات في نظرهم.

في 8 يناير (كانون الثاني)، أكدت شركتا «بيونتيك» و«فايزر» اللتان صنعتا أحد اللقاحات الرائدة في العالم، أن لقاحهما فعال ضد الطفرة «إن 501 واي»، لكن الفحوص المعملية التي أجرياها لم تركز على الطفرة «إي 484 كي»؛ لذلك فهي غير كافية للاستنتاج بأن فاعلية اللقاح ستكون هي نفسها ضد المتحورات التي تحمل هذه الطفرة مثلما هي ضد الفيروس التقليدي. بالإضافة إلى ذلك، تصف دراسة نُشرت في 6 يناير حالة امرأة برازيلية أصيبت بـ«كوفيد» في مايو (أيار) ثم أصيبت مرة أخرى في أكتوبر (تشرين الأول) بمتغير يحمل طفرة «إي 484 كي».

وهذه العدوى الثانية الأشد من الأولى، قد تكون علامة على أن الطفرة تسببت باستجابة مناعية أضعف لدى المريضة. ومع ذلك، لا شيء يشير إلى أن هذه الطفرة كافية لجعل المتحورات مقاومة للقاحات الحالية، كما يقول العلماء. وفي الواقع، حتى وإن اتضح أن الأجسام المضادة لا تتعرف جيداً على هذه الطفرة، فإنها ستتمكن من استهداف المكونات الأخرى في الفيروسات المتحورة، من حيث المبدأ. إذ شرح فينسينت إينوف، من معهد باستور في باريس، أن «حتى لو تراجعت كفاءتها، فسيظل بإمكانها تحييد الفيروس». وعقّب عالم المناعة رينو رابولي، الباحث والمدير العلمي لدى شركة الأدوية العملاقة «غلاكسو سميث كلاين» بقوله «لا أعتقد أن هذه الطفرة وحدها تطرح إشكالية بالنسبة للقاحات».

وشارك رابولي في إعداد دراسة صدرت في 28 ديسمبر (كانون الأول)، وكان هدفها مراقبة ظهور فيروس متحور في المختبر، وقد خلصت إلى أنه «يجب علينا تطوير لقاحات وأجسام مضادة قادرة على التحكم في المتحورات الناشئة». لكن هذه الطفرة «يمكن أن تكون بداية المشاكل» للقاحات، وفق البروفسور غوبتا الذي قال، إنه «في هذه المرحلة، يفترض أن تكون جميع اللقاحات فعالة، ولكن ما يقلقنا هو احتمال حدوث طفرات مستقبلية» تضاف إلى تلك التي تتم مراقبتها بالفعل، داعياً إلى «التلقيح بأسرع وقت ممكن في كل مكان في العالم». وفي مواجهة ظهور متغيرات جديدة، أكد العديد من المختبرات أنها قادرة على تطوير لقاحاتها بسرعة إذا لزم الأمر.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسخة متحورة من «كورونا» تثير القلق بشأن فاعلية اللقاحات نسخة متحورة من «كورونا» تثير القلق بشأن فاعلية اللقاحات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab