اليزيديات يقفن بكل قوتهن وعنادتهن أمام جبروت داعش وظلمه
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

اليزيديات يقفن بكل قوتهن وعنادتهن أمام جبروت "داعش" وظلمه

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - اليزيديات يقفن بكل قوتهن وعنادتهن أمام جبروت "داعش" وظلمه

اليزيديات يسابقن الرجال في الدفاع عن وطنهن
دمشق ـ نور خوام

نساء شابات من اليزيديات يسلحن أنفسهن، بعد اختفاء عائلاتهن وتعرضهن للتعذيب والقتل على أيدي ميليشيات تنظيم "داعش"، وانضم إليهن المصور ألفريد ياجوبزادي، الذي قصة طويلة ومأساوية لإحدى النساء اليزيديات التي تم اختطافهن من "داعش" العام الماضي، وتم نقلهن بعد ذلك من العراق إلى سورية، حيث تعرضت هناك للاغتصاب على نحو وحشي ومتكرر.

ويعتبر "داعش" أنّ جميع طائفة اليزيديين؛ من الكفار، وفي آب/أغسطس من عام 2014؛ داهمت جماعة "داعش" القرى الواقعة داخل منطقة سنجار في العراق، ما جعل قاطني هذه القرى يهربون إلى الجبال، وعملت "داعش" في اجتياحها للقرى على تجريفها وخطف الآلاف من النساء كسبايا للجنس مع ذبح أي شخص يقف في طريقهم محولين المنطقة إلى منطقة حرب متطرفة.

 وسافر ياجوبزادي إلى سنجار من أجل تصوير آثار الدمار الذي خلفه التنظيم في المنطقة، بعد اجتيازها، وذلك على مدار رحلات عدة، منذ أواخر عام 2014 وحتى منتصف عام 2015، وكانت آخر تقاريره حول النساء اليزيديات، كما كشف عن الأدوار التي تلعبها النساء في مواجهة من أجل البقاء ضد "داعش".

 وتمكن المصور من التقاط بعض الصور للنساء اللواتي تعرضن للاختطاف والتعذيب والاغتصاب على أيدي التنظيم، وطرحها ضمن موضوع "جميع ما تتخيله في شأن النساء وسط عديمي الرأفة"، وأثرت تلك الأفعال الوحشية على هؤلاء النساء، حيث أنكرن تعرضهن إلى الاغتصاب، بسبب ثقافة المجتمع الذي يعيشون فيه والخجل من الحديث عن الجنس.

ويعد الجزء الأصعب في ذلك العمل، بحسب ما يقول ياجوبزادي؛ إقناعهن بالتصوير، في الوقت الذي استخدم فيه تقنيات الإخفاء للصور من أجل حمايتهن، وكانت واحدة من هذه الصور لفتاة تبلغ من العمر 15 عامًا اسمها جولان التي أغلقت عيناها، وعملت على تغطية وجهها بواسطة يديها، وتعرضت عائلتها للقتل العام الماضي، بينما قضت شهران في قبضة "داعش" ولم تتذوق الشعور بالراحة؛ إلا عندما تعرضت للضرب.

وعمل ياجوبزادي الذي نشأ في طهران على توثيق الصراعات والحروب والأزمات الإنسانية حول العالم، وبدأ في التقاط الصور منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، عندما كان لا يزال يدرس في مدرسة الفنون، بينما بدأ ممارسة العمل في مجال التصوير مع وكالة "أسوشيتدبرس"، في عام 1980؛ ولكنه اتهم "بالتواطؤ مع الأعداء"، بعدما تعامل مع وسائل الإعلام الأجنبية، ومن ثم غادر إلى باريس التي استقر فيها منذ ذلك الحين.

وأبرز، كان الهدف الرئيس الذي ركز عليه عندما زار سنجار؛ على القوات العسكرية المحلية التي تديرها النساء اللواتي وصفهن بأنه لا يوجد مثيل لهن؛ لأنهن لا يحاربن "داعش" فحسب؛ وإنما يواجهن أميركا أيضًا، وعلى الرغم من كونه أول لواء يضم مقاتلين من النساء اليزيديات؛ إلا أنّ هناك جناح عسكري آخر "YPJ" أو (وحدة حماية النساء الأكراد)، كما يوجد أيضًا "YPG" أو ( وحدة حماية الشعب) وكلا منهما جناح للإتلاف الكردي في شمالي سورية، ويضمان آلاف من المقاتلين المتطوعين من الرجال والنساء.

وزاد، هناك مجموعة فرعية في سنجار لكل منهما، تلعب دورًا حاسما في إنقاذ اليزيديين المحاصرين من "داعش" على جبل سنجار، منذ عام 2014، جنبًا إلى جنب مع حزب "العمال الكردستاني PKK" (منظمة كردية مسلحة تعتمد على الماركسية الثورية) وأيضًا البيشمركة (المقاتلين الاكراد في العراق).

واسترسل، يخوض الرجال والنساء المعركة نفسها هناك، وخسروا كل شيء؛ ولكنهم مصممين على تنفيذ دور يفيد مجتمعهم، فالنساء دائمًا، على استعداد وجاهزية مرتدين الزي العسكري، ويخلدن إلى النوم فيه، مشيرًا إلى أنّ هؤلاء النساء لن يتخلين عن ذلك الزي؛ إلا عندما يحققن ما يسعين إليه؛ "الاستقلال"، وبالنسبة إلى "داعش" فإنه يعد "حرام" إذا ما قتل أحد أفراده على يدي إمرأة، حيث لن يدخل الجنة.

واستكمل، من خلال الصور الواردة من داخل معسكرات التدريب لهؤلاء النساء؛ أظهرت كما كبيرًا من الإصرار والعزيمة على تحقيق الأهداف، فالقرار بأيديهن، ولم تعد في أيدي عائلاتهن أو أشقائهن، كما تقدم وحدة حماية الشعب ثلاثة أشهر من التدريب.

واستأنف، يتمسك لواء المقاتلين من النساء اليزيديات بموقف دفاعي، حيث إن منطقة سنجار مقسمة بين اليزيديين الذين يحتفظون في حوالي 20 % بينما تسيطر "داعش" على باقي المنطقة، وبالتالي فإن أي محاولة في الوقت الحالي من جانب النساء اليزيديات للسيطرة على أجزاء ثانية، ستكلفهن الكثير من العتاد والمقاتلين.

واستطرد، فيما يكتفي كل من "داعش" واليزيديين بعمليات الكر والفر عبر إطلاق النيران في الخطوط الأمامية، بينما تغلق أوروبا أعينها عن ما يحدث لأن لديهم اهتمامات ثانية، مثل الاقتصاد الذي ينصب اهتمامهم عليه بصفة أساسية، كما أنّ التغطية الإعلامية للأزمة تضاءلت؛ نظرا لأن الأخبار يتم تداولها سريعًا، وبمجرد أن تهدأ الأزمة المتفاقمة تتلاشي الرؤية سريعًا

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليزيديات يقفن بكل قوتهن وعنادتهن أمام جبروت داعش وظلمه اليزيديات يقفن بكل قوتهن وعنادتهن أمام جبروت داعش وظلمه



GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 08:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

4 شهداء وإصابات في قصف الاحتلال منزلا بحي التفاح شرق مدينة غزة

GMT 10:11 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 6 أشخاص جراء إعصار أوسكار في كوبا

GMT 10:09 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الشيكل الإسرائيلي يهبط وسط مخاوف زيادة التصعيد مع إيران

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab