واشنطن -عمان اليوم
توصل فريق دولي من الباحثين إلى أن النجم الأحمر العملاق أنتاريس، المعروف باسم "قلب العقرب"، أكبر مما كان يعتقد في البداية.
ووجدت الأبحاث السابقة أن أنتاريس، الواقع على بعد نحو 550 سنة ضوئية في كوكبة العقرب، أكبر بنحو 700 مرة من الشمس، ولكن هذا الرقم يزداد بشكل كبير عند رصده في أطياف مختلفةوقال إيمون أوجورمان، الفلكي في معهد دبلن للدراسات المتقدمة والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة المنشور في مجلة علم الفلك، في بيان هذا الأسبوع: "يمكن أن يتغير حجم النجم بشكل كبير اعتمادا على طول موجة الضوء الذي يتم ملاحظته به"، وأضاف: "أطوال الموجة الأطول من التلسكوب الكبير جدا (VLTI) كشفت أن جو النجم العملاق إلى ما يقرب من 12 ضعف نصف قطر النجم".واستخدم الفريق أحدث القراءات من التلسكوبات الكبيرة جدا جنبا إلى جنب مع بيانات مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري/تحت المليمتري الكبير (مرصد ألما) لدراسة الغلاف الجوي لأنتاريس، وفي العملية قاموا بتجميع الخريطة الأكثر تفصيلا في وجود نجم بجانب شمسنا.
والنجوم الحمراء الفائقة هي أكبر النجوم الموجودة في الكون من حيث الحجم، ولكن ليس الكتلة. وبمجرد انتهاء وقتها، تنهار العمالقة الضخمة في مستعر عظيم.والمنطقة الواقعة فوق سطح العملاق الأحمر، وهي الغلاف الجوي، تكون أبرد من الشمس. كما أن الغلاف الصفيحي لها أكثر اتساعا، حيث يمتد إلى 2.5 مرة من نصف قطره، مقارنة بكروموسفير الشمس، الذي يمتد إلى 0.5% فقط من نصف قطره.
وأوضح أوجورمان: "وجدنا أن الغلاف الجوي" فاتر" وليس حارا، و"يمكن تفسير الفرق لأن قياساتنا الراديوية هي مقياس حرارة حساس لمعظم الغازات والبلازما في الغلاف الجوي للنجم، في حين أن الملاحظات البصرية والأشعة فوق البنفسجية السابقة كانت حساسة فقط للغاز الحار والبلازما".
ومن خلال التدقيق في الغلاف الجوي للنجم، يمكنهم حتى معرفة من أين تبدأ الرياح على سطح النجم العملاق.
وقال المؤلف المشارك غراهام هاربر من جامعة كولورادو في بيان: "إن معرفة الأحجام الحقيقية ودرجات الحرارة الفعلية للمناطق الجوية يعطينا فكرة عن كيفية بدء هذه الرياح الضخمة في التشكل وكم الكتلة التي يتم إخراجها"
أرسل تعليقك