واشنطن ـ يوسف مكي
أطلقت "ناسا" لعلوم الفضاء طبقًا طائرًا في الهواء فوق المحيط الهادي، إلا أن الاختبار أصاب القائمين عليه بخيبة أمل.
وأطلقت "ناسا" على الطبق "Dubbed the Low Density Supersonic Decelerator" أو الأقل كثافة والمبطئ من سرعة الصوت، وكانت تأمل في أن يساعد استخدامه البشر للهبوط على سطح المريخ، إلا أن ذلك الحلم تبدد بعد توقف عمل المظلة المسؤولة عن هبوط الصحن الفضائي.
وحمل بالون ضخم، في يوم الاختبار وبالتحديد في الساعة 05:35 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، الصحن الطائر "LDSD" إلى ارتفاع يقدر بنحو 120,000 قدم، أي ما يعادل 36,000 متر أو ثلاث مرات أعلى من ارتفاع طائرة الركاب فوق هاواي.
وانطلق البالون بالصحن بسرعة ماخ 4، التي تعادل أربعة أضعاف سرعة الصوت، إلا أنه بعد فترة وجيزة من الإطلاق فقد فشلت المظلة التي وصفت بأنها الأكبر في العالم وأكبر مرتين من تلك التي حملت" Curiosity rover" للمريخ، في العمل وتمزقت، ما أدى إلى فشل الاختبار وإصابة القائمين عليه داخل مركز "ناسا" للمراقبة بخيبة أمل كبير.
ونظرًا لتوقف المظلة عن العمل في إبطاء سرعة الصحن الطائر، فقد كانت النهاية التي آل إليها الصحن في المحيط الهادي قرب هاواي مثيرة، والتي عاشها فريق عمل "ناسا" في ظل وجود عدة كاميرات مثبتة على متن الصحن الطائر لعرض الرحلة الخاصة به.
وأوضح مدير مشروع "LDSD" في المختبر التابع لـ"ناسا" في باسادينا في ولاية كاليفورنيا مارك آدلر، انه كان يعتقد بأنهم نجحوا في تصميم المظلة، حيث كان اختبار هذا العام يتركز على كيفية عمل المظلة الخاصة بذلك الصحن الطائر ذات التصميم الجديد، من أجل التعامل مع الغلاف الجوي للمريخ، إلا أن خيبة الأمل سيطرت على كامل أعضاء الفريق.
وتقرر أن يكون هناك أربعة اختبارات للصحن الطائر "LDSD" في الإجمال قبل أن يقرر مديرو المهمة عما إذا كان سيتم توظيف ذلك الصحن في المستقبل للوصول إلى سطح المريخ، وفي اختبار العام الماضي الذي جري في حزيران/يونيو من عام 2014 فقد كانت المركبة ناجحة جزئيًا على الرغم من تمزق المظلة عند انبساطها نظرًا للقوة العالية.
أرسل تعليقك