يرقة الكاتربيلر تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

يرقة "الكاتربيلر" تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - يرقة "الكاتربيلر" تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة

يرقة "الكاتربيلر"
لندن ـ كاتيا حداد

كشف الباحثون أن يرقة "الكاتربيلر" التي تسكن شجر البلوط الأزرق الياباني، تخدر النمل لحمايتها من الحيوانات المفترسة، حيث تعتبر اليرقة السمينة المليئة بالعصارة، وجبة خفيفة مغرية للعديد من الحيوانات المفترسة، إلا أن اليرقة التي تتحول إلى فراشة وجدت وسيلة بارعة لحماية نفسها، عن طريق تخدير النمل لتحويلهم إلى الحراس الشخصيين.

وتفرز اليرقة الضخمة مادة لزجة حلوة، تجذب النمل وتغير تصرفه بحيث يهاجمون بقوة أي حيوان مفترس، يهدد يرقات الفراشة، ويعتقد العلماء في البداية أن اليرقات كانت تستخدم قطرات السكرية لرشوة النمل في توفير الحماية لها، إلا أن البحث الجديد كشف أن المادة الحلوة التي تفرزها اليرقة، تغير كيمياء الدماغ للنمل بحيث يهمل مستعمرته الخاصة، لصالح حماية يرقة "الكاتربيلر".

وكشف الخبير في شؤون البيئة في جامعة "كوبي" في اليابان، ماسارو هوجو، وزملاؤه أن النمل الذين يشرب إفرازات اليرقات، لديه مستويات أقل من "الدوبامين" في أدمغتهم.

وتشير الدراسة الحديثة إلى أن هذه الإفرازات تجعل النمل أقل نشاطا، فضلاً عن أن قدرته على استكشاف ما حوله تصبح أقل، وأضافت أن الحشرات أصبحت أكثر عدوانية بشكل ملحوظ، عندما تظهر يرقة "كاتربيلر" علامات الإنذار، مثل إرجاع مخالبها.

وبدلاً من أن تقدم اليرقات مكافأة للنمل في مقابل حمايتها، إلا أنها تستعبدهم في الواقع، وذكر البروفيسور هوجو وزملاؤه في مجلة "علم الأحياء الحديثة" أن اليرقات يتصرفن بشكل أساسي مثل الطفيليات، وأكدوا أن الأمثلة الشائعة الأخرى من الحيوانات التي تدخل في علاقات تبادل المنفعة المتبادلة، تتحول أيضا إلى أن تكون نماذج للتخدير.

وأوضح هوجو أنه "نظرا لتعديل إشارات الدوبامين في الدماغ نتيجة لإفراز اليرقات المادة الحلوة، يصيب النمل هوس حماية اليرقات".

وتابع "ومن المعروف أن غيرها من الأنواع الطفيلية التي تعيش حقا في عش النمل تحاكي النمل بشكل كيميائي، وبالتالي تقبل هذه اليرقات كأعضاء للمستعمرة، ولكن ليس هذا الحال مع يرقات الكاتربيلار المعروفة علميًا باسم Narathura japonica، فلا يوجد أي محاكاة كيميائية في هذه الأنواع".

ويعتبر العلماء أن هذا التفاعل يعبر بشكل تقليدي عن التعاون المتبادل بين الأنواع، إلا أن النتائج تشير إلى أن الحالة الحقيقية الواقعة بين النمل واليرقات، تعبر عن التلاعب الأناني من جانب اليرقات، من النمل الشريك، وبالتالي فإن السلوك التعاوني سيتم فرضه من قبل إفرازات رحيق اليرقات .

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يرقة الكاتربيلر تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة يرقة الكاتربيلر تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة



GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 08:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

4 شهداء وإصابات في قصف الاحتلال منزلا بحي التفاح شرق مدينة غزة

GMT 10:11 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 6 أشخاص جراء إعصار أوسكار في كوبا

GMT 10:09 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الشيكل الإسرائيلي يهبط وسط مخاوف زيادة التصعيد مع إيران

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab