تستعد العاصمة اليابانية طوكيو لاستقبال السياح خلال دورة الألعاب الأولمبية في الفترة من 24 يوليو/تموز إلى 9 أغسطس/آب المقبل، وعبر معايشة ساحرة ليس لها مثيل، بفضل ما تجمعه من متناقضات بين الموروثات الثقافية القديمة والحياة العصرية المتطورة.
وسوف تتدفق أعداد كبيرة من السياح مع بدء فعاليات دورة الألعاب الأولمبية، وتوفر طوكيو، النابضة بالحياة والتي تضم 1000 قرية بها 38 مليون نسمة، فرصة رائعة للتعرف على الثقافة اليابانية وزيارة الأضرحة والمعابد واستكشاف مجموعة متنوعة من المأكولات.
كما يمكن لعشاق الموسيقى الاستماع إلى مختلف ألوان الموسيقى العالمية والتعرف على الأزياء الشبابية وكذلك الاطلاع على أحدث التقنيات وألعاب الكمبيوتر.
حي شيبويا
يعكس حي شيبويا، الذي يعتبر أحد أحياء العاصمة طوكيو، صورة اليابان العصرية بصورة دقيقة، والتي تبدو من خلالها كدولة حديثة تتمتع بتكنولوجيا عالية ونابضة بالحياة.
وتكثر واجهات النيون التجارية في هذه المنطقة المخصصة للمشاة، والتي تعتبر من أزحم مناطق المشاة في العالم، ويشهد هذا الحي مرحلة تحديث حاليا من خلال إنشاء ناطحات السحاب، والتي تجمع بين المكاتب الإدارية والمتاجر والمنازل العصرية.
ويسحر حي شيبويا عقول السياح من خلال "الفوضى الإبداعية"، حيث تعتبر منطقة "هاراجوكو" ملتقى تجمع محبي وهواة أزياء الشارع الياباني والثقافات المرتبطة به، وتنتشر به الملابس الملونة الزاهية للشباب، كما يمكن للسياح زيارة ضريح ميجي، الذي يرجع إلى قرن من الزمان.
يوجد ضريح ميجي في شيبويا الذي تم إنشاؤه تخليدا لذكرى الإمبراطور ميجي (1852 - 1912) وزوجته، وذلك لمساهمته في تحديث اليابان، ويقع في حديقة "يويوجي" وسط العاصمة اليابانية.
ويعتبر هذا الضريح من أكثر المزارات السياحية في طوكيو، حيث يوفر للسياح فرصة للهدوء والراحة بعيدا عن ضجيج المدينة الصاخبة، وقد تم زراعة أكثر من 100 ألف شجرة، كما توفر غابة "ميجي جينجو" ملاذا للسياح من حرارة الصيف المتوقعة خلال دورة الألعاب الأولمبية.
كما يوجد ضريح "نيزو" في منطقة بونكيو بالقرب من حديقة أوينو، ويعتبر هذا الضريح أقل شهرة من ضريح ميجي، ويشاهد السياح هنا نفقا رائعا من بوابات الضريح توري الأحمر، وقد تأسس هذا الضريح في عام 1705.
ويعتبر من أقل المزارات السياحية شهرة في طوكيو؛ لأنه مختفي بعض الشيء بين المباني الحديثة، ويقع على مقربة من البرلمان الوطني.
وادي "تودوروكي"
وترتفع درجات الحرارة بدرجة كبيرة خلال الصيف في العاصمة اليابانية طوكيو، وللهروب من هذا الجحيم يمكن للسياح الانطلاق في وادي "تودوروكي"، والذي يبعد مسافة 20 دقيقة بالقطار عن وسط العاصمة، ويبدو هذا الوادي مثل الغابة مقارنة بجميع الحدائق، التي تتم صيانتها بدقة؛ حيث تغرد الطيور بين أشجار الخيزران وتتدفق مياه النهر، وتختبئ الأضرحة بعيدا عن أعين الزوار، ويعتبر مكانا رائعا للاستمتاع بالهدوء والراحة بعيدا عن ضجيج العاصمة.
وهناك حديقة "ميجورو سكاي" بالقرب من محطة قطار إيكجيري أوهاشي، والتي تعتبر بمثابة واحة خضراء صغيرة وسط الغابة الإسمنتية في العاصمة اليابانية طوكيو، وتمتد بمحاذاة أحد الشوارع المزدحمة، وينعم السياح في هذه الحديقة النباتية بالكثير من الأزهار والراحة والهدوء.
ويتيح خليج طوكيو للسياح إمكانية اكتشاف معالم المدينة العالمية من منظور مختلف تماما، وذلك من خلال الانطلاق في جولات بالقوارب، كما تعتبر رحلات العشاء الرومانسية على متن قوارب ياكاتابوني التقليدية من ضمن البرامج السياحية الشائعة في طوكيو.
إلكتريك تاون
وتشتهر اليابان أيضا بصناعة الرسوم المتحركة وألعاب الكمبيوتر، وتعتبر منطقة "أكيهابارا" أو "أكيبا" المركز الرئيسي لعشاق هذه الألعاب.
وتستقطب هذه القوة الناعمة لليابان الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم، وتعرف هذه المنطقة بين السياح أيضا باسم "إلكتريك تاون"، وتصطف هنا متاجر الإلكترونيات بجوار بعضها البعض، وتضم مختلف المنتجات بدءا من الهواتف الذكية وأجهزة اللاب توب وحتى الغسالات الأوتوماتيكية وأجهزة التكييف وأحدث مقاعد التدليك وأجهزة التدليك لجميع أجزاء الجسم تقريبا.
وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر منطقة "أكيبا" من أشهر المقاصد العالمية لعشاق المانجا اليابانية وأفلام الرسوم المتحركة؛ حيث يمكن للسياح هنا العثور على إل دورادو حقيقية في متاجر الرسوم المتحركة المزدحمة، والتي تشغل عدة طوابق، كما يمكن لعشاق الروبوتات العثور هنا على جميع أنواع الروبوتات.
سوق السمك
وتزخر طوكيو بالكثير من المطاعم، وهنا ينعم السياح بأفخر أنواع السوشي، كما يمكن زيارة سوق السمك "تسوكيجي" الشهير ومشاهدة مزادات التونة بين صالات السوق الحديثة للغاية في منطقة تويوسو القريبة من مقر الألعاب الأولمبية.
وبطبيعة الحال تكثر في العاصمة اليابانية طوكيو المطاعم التي تقدم الأطباق اليابانية التقليدية والأطباق الغريبة والعالمية.
قد يهمك أيضا:
سماء فنلندا تخطف أنظار العالم بـ أضواء الشمال المُبهرة
تعرف على أخر ما-توصلت إليه فنلندا في عالم تكنولوجيا المكتبات
أرسل تعليقك