افتتاح أول فندق في تاريخ محافظة الأنبار العراقية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

افتتاح أول فندق في تاريخ محافظة الأنبار العراقية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - افتتاح أول فندق في تاريخ محافظة الأنبار العراقية

فندق "روز بلازا السياحي"
بغداد - العرب اليوم

تضيء الألوان الواجهات الأربع لفندق يعتبر هو الأول في تاريخ الأنبار، فقبل أسابيع قليلة، كانت مهمة البحث عن فندق في غرب العراق، أمرًا مستحيلًا، لكن يبدو أن عشائر محافظة الأنبار، التي أصرت سابقًا على منع أي عملية للبناء، رضخت للأمر الواقع اليوم مع بناء أول فندق في المحافظة.

يقول مدير فندق "روز بلازا السياحي"، محمد كسار إن بناء الفندق في وسط الرمادي له أسبابه، مضيفًا، "نحن محافظة كرم وضيافة، لكن ليس من المعقول لمحافظة تمثل ثلث مساحة العراق، ولها منافذ على ثلاث دول ومحطة تجارية مهمة، أن تكون بلا فندق"، حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

عاشت تلك المنطقة الواقعة على الحدود مع سورية، تحت سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف لفترة طويلة، وكان المغامرون في دخول الرمادي كبرى مدن المحافظة، قليلين حتى تحريرها في العام 2016.

ويتسابق التجار والمستثمرون والمقاولون والعمال إلى المنطقة الصحراوية، التي تحاول استعادة الحياة بعد سنوات من الركود، وخاصة من المحافظات العراقية الأخرى.

من بين هؤلاء "لؤي رافع"، الذي قطع أكثر من مائة كيلومتر آتيا من العاصمة بغداد لتخليص معاملات رسمية، لكن عمل هذا العشريني لم ينته في يوم واحد، واضطر لقضاء ليلته في الفندق الذي يتسع لثمانين شخصًا في مدينة الرمادي، ويقول رافع، " أخجل أن أبات في كل مرة لدى صديق وأجعله يتقيد بي، فحجزت غرفة في الفندق، هذه خطوة نشجع عليها وتسهل حياة الجميع".

ومن المعروف في هذه المحافظة أن التقليد العشائري هو الحاكم، لذلك فإن تلك العشائر تعتبر الفنادق أمرًا مخجلًا ومناقضًا لمبدأ الضيافة، وعندما يباشر أهالي الأنبار ببناء منازلهم، تكون المساحة الأكبر مخصصة للديوانية "قاعة الاستقبال"، حتى لو كان ذلك على حساب باقي غرف المنزل.

وفي وسط مدينة الرمادي، يوجد هيكل خرساني مهجور، كان محاولة من قبل شركة تركية لبناء فندق في الأنبار العام 2013، لكن الأعمال توقفت مع سيطرة "داعش" في العام 2014، حتى أن المتطرفين لم يدخلوا الفندق، وفق ما يشير سكان.

ويؤكّد السكان اليوم، أن الفنادق ضرورية أيضًا في مسألة التجارة، إذ إن المستثمرين الذين قد يأتون إلى المحافظة، لن يبقوا لأيام عدة في منزل شخص معين، وأيضًا، فسيكون الفندق مركزًا بعقد مؤتمرات وندوات واجتماعات، خاصة فيما تنتظر المحافظة نهضة ما بعد دحر التنظيم المتطرف.

ولم ينته وجود المتطرفين تمامًا في المحافظة، إذ لا يزال بعضهم طليقًا في المناطق الحدودية مع سورية.

معاناة المحافظة على مدى 15 عاما، ومحاولة إدخال ظاهرة جديدة، لا تلغي بالنسبة للشيخ إبراهيم خليل الحامد، ضرورة الحفاظ على التقاليد، ويقول شيخ عشيرة البوعلي الأنبارية، "هذه ليست عادات آبائنا وأجدادنا، الضيوف تأتي للعشائر، هذا ما نعرفه، وهذه الفنادق تؤثر سلبًا على سمعتنا".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح أول فندق في تاريخ محافظة الأنبار العراقية افتتاح أول فندق في تاريخ محافظة الأنبار العراقية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab