القاهرة - العرب اليوم
تشكل بحيرة تيتيكاكا الزرقاء المتلألئة وبطرق عديدة فريدة من نوعها، الموطن الساحر لثقافات المرتفعات الغارقة بالطرق القديمة، وهي أكبر بحيرة في أمريكا الجنوبية وأعلى بحيرة للملاحة في العالم، أطلق عليها اسم تيتيكاكا، الذي يعني حسب الاعتقاد الأندي "مهد الشمس". وتقع هذه البحيرة في مقاطعة لا باز، على بعد 3 ساعات بالحافلة من العاصمة التي تحمل الاسم نفسه، ويبلغ متوسط ارتفاعها 3.810 مترات فوق سطح البحر.
ينتمي جزء من البحيرة إلى دولة بوليفيا في حين ينتمي القسم الآخر إلى بيرو، وتنقسم إلى حوضين رئيسين هما "لاغو مايور ديل تيتيكاكا" (البحيرة الرئيسية لتيتيكاكا) وقسم "لاغو مينور ديل تيتيكاكا" (بحيرة صغيرة من تيتيكاكا). وتتألق البحيرة الكبرى أو بحيرة تشوشيتو بين المناظر الجبلية الطبيعية المليئة بالقمم البيضاء، وبين الجزر التي تحوي بقايا أثرية لحضارات الأيمارا.
وتمتلك بحيرة مينور أو بحيرة ويناي ماركا مشاهد بانورامية لسلسلة جبال الرويال "كورديليرا ريال"، ويرتبط ساحل البحيرة بالعديد من المناطق الطبيعية التي تحتوي على النباتات البردي النادرة، وهي أيضا موطن لأنواع مختلفة من الطيور، وتحيط ثقافة تيواناكو العريقة بالبحيرة الصغرى، في حين تولد جزيرة بولا إسولا بوليفيا السلام والصفاء في روح زائريها.
وتشتهر بحيرة تيتيكاكا باسم "بحيرة الإنكا المقدسة" وهي المكان المثالي للاستمتاع بالطبيعة، والتمتع بالإطلالات الخلابة على التلال الثلجية المنحدرة من أعالي الجبال الشاهقة والمتناقضة مع المياه الزرقاء الكريستالية للبحيرة، ويسكن المنطقة في الغالب شعوب الأيمارا، الذين حافظوا على أشكال حياتهم التقليدية والقيم الثقافية التي توارثوها عن أجدادهم.
أرسل تعليقك