القاهرة ـ محمد عبد الحميد
يعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد غدٍ الجمعة عن البلد الذي سيحظى بشرف تنظيم بطولة كأس العالم للرجال عام 2021 في نسختها السابعة والعشرين، وذلك على هامش الجمعية العمومية التي تنعقد الخميس في مدينة سوشي الروسية، وتتنافس مصر للفوز بالتنظيم مع المجر، وبولندا والنرويج بملف مشترك، بينما تتقلص حظوظ الأخيرتين كونهما متقدمتين بنفس الملف أيضًا لاستضافة نسخة عام 2023، وعقب عرض الملفات من الدول المتقدمة، سيعقد المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي المكون من 12 عضواً إضافة إلى رئيس الاتحاد الدولي حسن مصطفى، سيعقد اجتماعًا للتصويت على اختيار البلد المنظم.
وأكد وزير "الشباب والرياضة" خالد عبد العزيز خلال مفاجأة سارة للوفد المصري الذي سيعرض الملف، حضوره إلى "سوشي" لمساندة الملف المصري، وتأكيد دعم الحكومة المصرية لاستضافة البطولة الأكبر على مستوى كرة اليد، كما سيحضر عرض الملف السفير المصري في موسكو محمد البدري، حيث يضم الوفد كل من (رئيس اتحاد اليد خالد حمودة، وعضو مجلس الإدارة هشام نصر، ورئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات في الاتحاد شريف سلامة، ومسؤولة العلاقات العامة بسمة درويش، حيث سيتم عرض الملف باللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية.
وسيعرض وفد مصر فيلم قصير يجمع بين تاريخ مصر وحضارتها وحاضرها ومستقبلها، بمزيج بين الحضارة الفرعونية متمثلة في الأهرامات، وكذلك قناة السويس الجديدة ومكتبة الإسكندرية والمترو، ويشرح ملف مصر الأفكار المقدمة لإقناع المكتب التنفيذي لاختيارها كبلد منظم، ومنها أن دور المجموعات سيجرى في أربع مدن هي (الإسكندرية وشرم الشيخ والغردقة والأقصر)، بحيث تقسم المجموعات الأربع التي تضم كل منها ستة منتخبات يمثلون 24 منتخبًا، على المحافظات الأربع، وبداية من الدور الثاني تجرى كل المباريات في مجمع الصالات المغطاة في استاد القاهرة بعد تطويره، على أن توفر مصر الانتقالات الداخلية بين المحافظات بالطيران، مع التعهد بأن تكون الإقامة في أفضل الفنادق ولن تقل عن "4 نجوم".
وتعول مصر كثيراً على أن الرقم القياسي للحضور الجماهيري في مباريات كرة اليد مازال مسجلًا باسم مصر في نهائي بطولة كأس العالم للشباب عام 1993 والذي تخطى 30 ألف متفرج في الصالة المغطاة في استاد القاهرة.
وتواجه المجر مشكلتين يعول عليهما الوفد المصري كثيرًا للحصول على ثقة المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، منها أن المجر لديها أزمة كبيرة في تأشيرات دخول أراضيها، أدت مؤخرًا إلى نقل الجمعية العمومية الحالية للاتحاد الدولي لتجرى في "سوشي" بعدما فشلت المجر في تذليل عقبات الدخول، وهو أمر بالغ الأهمية، بينما ستعرض مصر تسهيلات كبيرة في تأشيرات الدخول، ومنها الحصول على التأشيرة فور وصول المطار، إضافة إلى الحملة الشرسة التي تتعرض لها المجر بسبب مشاكل اللاجئين.
يذكر أن البطولة الوحيدة التي استضافتها مصر على مستوى الكبار كانت عام 1999، وإذا فازت غدًا بشرف التنظيم سيكون مر على هذه النسخة 22 عامًا وقت التنظيم عام 2021.
أرسل تعليقك