أعلن الاتحاد الدولي لرياضة الفروسية إعادة نظيره الإماراتي إلى عضويته بعد توقيع اتفاق قانوني بين الطرفين يضمن عدم عودة الأخير إلى مخالفة اللوائح وسوء معاملة الجياد في منافسات رياضة القدرة.
وكان الاتحاد الدولي أوقف الإمارات في آذار/ مارس الماضي لأجل غير مسمى ونص القرار "بعدم السماح للاتحاد الإماراتي للفروسية بالمشاركة في أي اجتماع للاتحاد الدولي أو بتنظيم أيَّة أحداث دولية، ولن يسمح لفرسان الإمارات أيضا بالمشاركة في البطولات الدولية للقدرة".
وأكد القرار أنَّ "إعادة الاتحاد الإماراتي إلى العضوية الدولية ستعتمد على توقيعه اتفاقا يتعهد بموجبه باتخاذ الإجراءات التي يراها الاتحاد الدولي ضرورية لحماية رفاهية الجياد والامتثال تماما للوائح والقوانين الدولية".
وجرى توقيع الاتفاق، الاثنين، بعدما تعهدت الإمارات بضمان سلامة الخيول بشكل كامل وبتطبيق حازم للوائح الاتحاد الدولي في جميع بطولات القدرة سواء محليا ودوليا.
وكانت الإمارات استبقت توقيع الاتفاق بإصدار قانون في أيار/ مايو الماضي "يحظر استيراد وبيع وشراء واستخدام المنشطات غير القانونية في جميع رياضات سباقات الخيل والفروسية، واعتبار هذا الفعل جريمة جنائية في دولة الإمارات".
ووقع الاتحادان الدولي والإماراتي في حزيران/ يونيو الماضي اتفاق حسن نية مهد للخطوة التي تم الإعلان عنها أمس وجرى اتخاذها من قبل الاتحاد الدولي للفروسية بإجماع أعضائها.
وسيبقى الاتفاق ساريا لمدة ثلاث سنوات وفي غضون ذلك سيلتقي الاتحاد الإماراتي مع الاتحاد الدولي مرة واحدة على الأقل في السنة لمراجعة معمقة، وبالإضافة إلى التقارير الشهرية المطلوبة بموجب الاتفاق سيحتفظ الاتحاد الدولي بحق تمديد مدة الاتفاق إذا كان ذلك مناسبا.
وتضمن الاتفاق أهم الإصلاحات التي يجب على الاتحاد الإماراتي تطبيقها ومنها "إتباع بعض البروتوكولات لتجنب وقوع حوادث للخيل أثناء السابق، يمنع استخدام أي منشط سائل أو أي دواء آخر، يمنع استخدام مكملات الأغذية للخيول، تطبيق لوائح الاتحاد الدولي للفروسية فيما يخص التعامل مع الخيول النافقة بنفس الكيفية قبل وأثناء السباقات المحلية، تعيين مستشار حكومي مستقل يوافق عليه الاتحاد الدولي للفروسية".
ونص الاتفاق على أن يقدم "الاتحاد الإماراتي شهريا تقريرا مكتوبا خلال موسم 2015-2016 لضمان تطابق لوائح الاتحاد المحلي مع نظيره الدولي ،علاوة على ذلك يوافق الاتحاد الإماراتي على دعم مشروع بحث لتقييم أسباب الإصابات المرتبطة بسباقات القدرة في الصحراء وعلى مدربي الخيول في سباقات القدرة التعاون بشكل كامل مع البحث" .
ووافق الاتحاد الإماراتي على قبول أيَّة عقوبات يفرضها الاتحاد الدولي في حال عدم تطبيق بنود الاتفاقية جميعها وستتضمن العقوبات على الأقل إعادة الإيقاف وسحب مشاركة الإمارات في بطولات القدرة لعام 2016 التي ستجري في دبي في منتصف كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وأضافت السكرتير العام للاتحاد الدولي للفروسية سابرينا زيندر "نحن في غاية السعادة لتوصلنا إلى هذا الاتفاق بعد 4 أشهر من العمل المضني وقد أظهرت الإمارات بتوقيعها هذا الاتفاق حجم التزامها الكبير بسلامة الخيول وتطبيق معايير ولوائح الاتحاد الدولي في السباقات المحلية والدولية ، الجانب الإماراتي ملتزم بالكامل لإنجاح هذه الاتفاقية كي يعاود لعب دور حيوي وريادي في سباقات القدرة".
من جهته، أضاف السكرتير العام للاتحاد الإمارتي للفروسية طالب المهيري: "مسرورون لموافقة الاتحاد الدولي للفروسية بالإجماع على رفع الإيقاف بعدما قدمنا حلولا وأنجزنا إصلاحات وسوف نواصل العمل مع الاتحاد لضمان تطبيق جميع اللوائح في جميع سباقات القدرة في الدولة ونحن كسلطة رياضية نتحمل مسؤولية تطبيق ذلك بجدية ونهدف إلى مواصلة التميز فيما نروج لنمو الرياضة والمحافظة على سلامة الخيول والفرسان ".
أرسل تعليقك