لندن - سليم كرم
كشف رئيس اتحاد المصارعة عصام نوار، أنه يواجه صعوبات كبيرة فى تجهيز المنتخبات الوطنية للمشاركة فى بطولة أفريقيا، التي ستقام فبراير/شباط المقبل بنيجيريا، بسبب العقبات التى تفرضها اللجنة الأولمبية برئاسة هشام حطب.
وقال "نوار": "طلبنا المشاركة فى بطولة أفريقيا بـ90 لاعباً فتم تقليصهم لـ42.. والقرار خاطئ سياسياً قبل أن يكون رياضياً، وإنه من المفترض أن تشارك مصر فى البطولة ببعثة قوامها 90 لاعباً ولاعبة، لكن الرد جاء مخزياً، على حد وصفه، بالرفض بسبب التكلفة المادية الكبيرة، التي ستتحملها اللجنة التي ستبلغ 4.5 مليون جنيه، بالإضافة إلى 6 مدربين و3 حكام ورئيس للبعثة".
وأشار "نوار" إلى أن الاتحاد قام بتخفيض عدد المشاركين بنسبة 50%، حيث سيشارك بـ50 لاعباً ولاعبة، بالإضافة إلى 6 مدربين بواقع مدربين لكل فريق (الرومانية - الحرة - والنسائية) و3 حكام ورئيس للبعثة، ولكن اللجنة الأولمبية رفضت أيضاً وطالبت بتخفيض البعثة مرة أخرى.
وتساءل رئيس الاتحاد قائلاً: "كيف ستشارك مصر المتربعة على عرش أفريقيا فى البطولة بعدد أقل من هذا، رغم من أن جميع المنتخبات الأفريقية ستشارك كاملة وهذا لا يجوز سياسياً وليس رياضياً فقط، لأنه سيقلل من قيمة مصر فى المحافل الدولية".
وتابع: "اللجنة الأولمبية تهدر المجهود الذى يبذله اللاعبون من تدريب، وهو سبب أساسي فى هروب اللاعبين الذين لا يلقون دعماً داخل وطنهم، ويجبرهم على السفر إلى بلاد أوروبية والتجنيس وحصد بطولات دولية لبلدان أخرى، ويقف أعضاء اللجنة مكتوفي الأيدي، ولا يفكرون فى النهوض بالرياضة إلى الأمام خطوة واحدة".
وأشار "نوار" إلى أنه تقرر مؤخراً الموافقة على سفر 42 لاعباً ولاعبة فقط، و4 مدربين و3 حكام ورئيس للبعثة، وأن ذلك سيؤثر بالسلب على النتائج التى ستحققها مصر فى البطولة، وسيمنع تصعيد لاعبين صغار السن للعب بالفريق الأول، ما يؤدى إلى هزائم متتالية للمنتخبات.
وأوضح: "كان يجب السفر بالبعثة كاملة للتتويج باللقب الأفريقى، وبعد ذلك سيتم مساءلتنا عن تراجع مستوى اللاعبين، وبات السبب واضحاً ومتجسداً فى قلة الإمكانيات التى تؤدى لعدم تجهيز اللاعبين لتقديم مستوى متميز، كما كان يحدث من قبل، حيث كان يتم إقامة معسكرات خارجية للاحتكاك بلاعبين دوليين، وهو ما صنع أسطورة مثل كرم جابر، ولاعبين أقوياء مثل محمد عبدالفتاح "بوجي"، وأشرف الغرابلى وغيرهما، أما الإهمال من قبل اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة، فأدى إلى اعتزال لاعبين آخرين، وتجنيس البعض الآخر واللعب بأسماء بلدان أخرى، أمثال طارق عبدالسلام، الذى تعرض للإصابة ولم يهتم به أحد، ففاز بذهبية بطولة أوروبا، وسيشارك بدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 ومن المحقق أنه سيحرز ميدالية باسم بلغاريا».
أرسل تعليقك