تتوجَّه أنظار عشَّاق كرة القدم العمانية صوب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، والذي سيحتضن النهائي الحلم بين ظفار والسويق، في نهائي كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، مساء الأحد، تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط، وبحضور صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب.
المواجهة صعبة للغاية بالنسبة للفريقين، وتمثل اختبارا حقيقيا لإمكانيات وقدرات المدرب حكيم شاكر المدير الفني لفريق السويق، عندما يقابل أحد أعتى أندية السلطنة حاليا بقيادة رشيد بن جابر اليافعي، الذي لم يتعرض لأية هزة أو خسارة منذ استلامه دفة تدريب نادي ظفار- أو "الزعيم" كما يحلو لمشجعيه تسميته.
الفريقان فنيا
اتسمت طريقة لعب حكيم شاكر في كل مبارياته بالحذر الشديد والتركيز على التفاصيل، بعد أن رسم صورة جديدة لأصفر الباطنة من حيث تطوير وترميم الثغرات في دفاعات الفريق. ويمتلك السويق خط وسط بإمكانيات فردية عالية من حيث صناعة اللعب وبروز أكثر من مهاجم بإمكانيات تهديفية عالية، خاصة "عريس" لقاء إياب نصف النهائي عصام الصبحي، الذي قاد فريقه للنهائي بإحرازه لهدفي اللقاء، كما من المتوقع أن يلعب السويق على الكرات الطويلة من المايسترو ياسين الشيادي.
وتشير التقديرات إلى أنَّ حكيم شاكر سيخوض المباراة بتشكيل مكون من مازن الكاسبي في حراسة المرمى، ومحمود المشيفري وعبدالله الحبشي وعمران الحيدي وخليل العلوي ويوسف السعدي في خط الدفاع، وحاتم الحمحمي (وربما فيليب) وياسين الشيادي والعبد النوفلي في خط الوسط، وفي الهجوم عصام الصبحي ويوسف المالكي (أو اللاعب إيتور).
فيما سيسعى ظفار إلى الهجوم واستخلاص هدف مبكر، وإن كان لا يعتمد جس النبض من البداية؛ بل سيلجأ إلى اللعب المفتوح وعلى كل الاحتمالات، من حيث الاعتماد على المدافعين واللاعبين القادمين من الخلف، مع تنويع اللعب من الأطراف والعمق والاعتماد على مجهودات وقدرات وإمكانيات لاعبيه الفردية العالية في حسم أنصاف الفرص، مع ثقة عالية لدى خط الظهر من حيث وجود أحسن حارس مرمى بالسلطنة حاليا: فايز الرشيدي.
ومن المتوقع أن يخوض ظفار المباراة بفايز الرشيدي في حراسة المرمى، وفي الملعب محمد المسلمي وأحمد الخميسي وعلي سالم ومعتز صالح وعبدالله فواز وحارب السعدي ويزيد المعشني (أو رائد إبراهيم) وعمر المالكي (أو عدي القرا).
المشوار إلى النهائي
كان الفريقان قد تأهلا للنهائي بعد إقصاء ظفار للسيب في الدور قبل النهائي، فيما جاء تأهل السويق على حساب الاتحاد؛ حيث عانى السويق كثيراً في طريقه للوصول لنهائي أغلى بطولات كرة القدم بالسلطنة، فيما سار منافسه الطرف الآخر في النهائي بثبات نحو المباراة النهائية على سبيل معبدة؛ إذ إن ظفار "الزعيم" تأهل مباشرة للدور الـ16 من البطولة، بعد أن شارك بها هذا الموسم 31 ناديا.
وجاء تأهله المباشر كونه حاملاً للقب النسخة الماضية على حساب العروبة، ليتجاوز الرستاق بثنائية بيضاء في هذا الدور، ثم تخطى عقبة المصنعة بسهولة، ذهابا 2/صفر وإيابا 3/صفر ليؤكد جدارته وتخصصه في التواجد بمربع الكبار، ويضرب موعدا مع أقوى وأعتى أندية السلطنة حالياً نادي السيب حيث فرض الزعيم التعادل على السيب في مسقط 0/ 0 فيما تمكن من الفوز إيابا في صلالة 2/1 ليعلن عن نفسه طرفا بالنهائي مؤكدًا رغبته في الاحتفاظ باللقب.
أما السويق، فقد عانى حتى وصل لهذا الدور؛ حيث تجاوز البشائر بصعوبة وبضربات الحظ الترجيحية في الدور الـ32 من البطولة الغالية بعد التعادل 3/3 في الوقت الأصلي للمباراة، كما تجاوز صحار في الدور الـ16 بتغلبه عليه 2/1 ليقابل عبري العنيد في الدور ربع النهائي ويخسر منه ذهاباً في الظاهرة 0/1 لكنه عاد وحقق انتصارا ثمينا ومثيرا، وفي الدقيقة الأخيرة من عمر الوقت الإضافي للقاء في الرستاق وبهدف نجمه خليل العلوي؛ ليحتكم الفريقان لضربات الحظ الترجيحية التي ابتسمت للسويق. وبفارق ركلة واحدة صعدت به وبمدربه المحنك حكيم شاكر إلى مربع كبار الكأس ليواجه الاتحاد المثابر ويخسر منه في صلالة 1/2، لكنه عاد وانتصر في مجمع الرستاق إياباً 2/صفر بهدفي نجمه المتألق عصام الصبحي؛ ليضرب موعدا في النهائي الحلم مع زعيم أندية السلطنة: ظفار، الذي يرغب في فك الاشتباك مع فنجاء من حيث عدد الألقاب التي أحرزها كل منهما وعددها 9 ألقاب؛ حيث جمد فنجاء نشاطه الكروي هذا الموسم ولم يشارك.
وسبق أن التقى الفريقان في نهائي الموسم الرياضي 2016-2017، وانتهى اللقاء بفوز نادي السويق بهدفين نظيفين.
وحقق السويق لقب البطولة الأغلى 3 مرات، وهو نفس عدد مرات تأهله للنهائي والفوز في البطولات الثلاث الذي تأهل فيها. وكان أول فوز له العام 2008، ثم 2012-2013، و2016-2017.
فيما حقق الزعيم البطولة 9 مرات؛ حيث تأهل للنهائي 16 مرة أعوام 1972 و1976 و1980 و1981 و1982 و1984 و1990 و1999 و2002 و2004 و2006 و2009 و2011 و2016-2017، و2019-2020، والآن يأمل الظفر باللقب العاشر، ليحقق رقما قياسيا بين أندية السلطنة قاطبة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك