مسقط - عمان اليوم
حظي القراران الوزاريّان اللذان أصدرهما صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب خلال الأيام القليلة الماضية، بشأن ضوابط تخصيص وصرف الدعم الحكومي للجنة الأولمبية العمانية واعتماد نموذج النظام الأساسي للاتحادات الرياضية المدعومة حكوميًّا، والتي اشتملت ضوابط القرار الأول منهما على تحديد إجراءات وضوابط تخصيص صرف الدعم الحكومي للجنة الأولمبية العمانية مع وجوب إعداد وتقديم خطة العمل السنوية، والذي تضمن أيضا ضمان تمثيل المرأة وتمثيل الرياضيين في الجمعية العمومية وفي مجلس الإدارة وفي كافة اللجان وفصل الاختصاصات بين الجمعية العمومية ومجلس الإدارة والأمانة العامة، حظي بالكثير من الترحيب من الجانب النسوي.
حيث ثمنت السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية رئيسة اللجنة العمانية لرياضة المرأة القرار الوزاري الذي أصدره صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، بشأن ضوابط تخصيص وصرف الدعم الحكومي للجنة الأولمبية العمانية باعتماد نموذج النظام الأساسي للاتحادات الرياضية المدعومة حكوميًّا.
مؤكدة أن القرار الصادر يأتي ضمن الرعاية الكريمة والمعززة لرياضة المرأة، والتي حظيت باهتمام بالغ ودعم مستمر انعكس إيجابا على تشجيع ممارسة الفتاة العمانية للرياضة النسائية، كما أن وجود مقعد إلزامي للمرأة في الاتحادات الرياضية والجمعية العمومية للجنة الأولمبية العمانية سيعمل على تمكينها من المشاركة في صياغة القرارات الرياضية المتخذة وقرارات رياضة المرأة التي تتطلب وجود البرامج المقدمة للرياضة النسائية، فاتحا بذلك المجال نحو استقطاب وجلب المزيد من المشاركات النسائية على المستوى المحلي لإدارات الاتحادات الرياضية والجمعية العمومية للجنة الأولمبية العمانية بما يضمن اتساع قاعدة المشاركة بالأندية وبالتالي مزيدا من الفعاليات والمناشط ذات الصلة.
وتابعت رئيسة اللجنة العمانية لرياضة المرأة حديثها بالقول: كما سيعمل القرار الوزاري على تعزيز الكفاءات والمهارات الفنية منها والإدارية للمرأة ومزيد من الفاعلية في رفع مستوى الخدمات الرياضية النسائية المقدمة على المستوى المحلي لتصل إلى الرياضة التنافسية العالمية، وإحراز مزيد من الإنجازات والتقدم، لتواصل المرأة العمانية في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه ورعاه – ما حققته من مستويات تنافسية في المجال الرياضي على كافة الأصعدة الخليجية والعربية والإقليمية والدولية فضلا عن عضويتها في العديد من اللجان الدائمة في السلطنة وخارجها.
أكدت سعادة بنت سالم الإسماعيلية مديرة دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أن القراريْن الوزاريّين اللذين أصدرهما وزير الثقافة والرياضة والشباب خلال الأيام القليلة الماضية، بشأن ضوابط تخصيص وصرف الدعم الحكومي للجنة الأولمبية العمانية واعتماد نموذج النظام الأساسي للاتحادات الرياضية المدعومة حكوميًّا، كان من المفترض أن يكونا منذ فترة، وبلا شك إن هذين القراريْن الوزاريّين يخدمان رؤية عمان 2040 الخاصة بالقطاع الرياضي، وبحكم أن الحكومة هي من تدعم ماليا اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية فلديها كل الحق في التقنين والتحكم بصرف الدعم المالي.
وأضافت الإسماعيلية: القرار اشتمل أيضا على إلزامية ضمان تمثيل المرأة والرياضيين في الجمعية العمومية ومجلس إدارة اللجنة وتعزيز وجودهما في كافة لجان وأنشطة وبرامج اللجنة والاتحادات الرياضية، وهو قرار جاء في وقته، حيث كان لدائرة الرياضة النسائية خلال السنوات الماضية مقترح وهو أن يكون للمرأة مكان في الجمعيات العمومية ومجالس الاتحادات الرياضية، والحمد لله تمت مباركة المقترح من قبل المسؤولين بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وخلال المرحلة المقبلة لابد للمرأة أن تثبت نفسها في اللجنة الأولمبية ومجالس إدارات الاتحادات وأن تشارك مشاركة فاعلة في صياغة القرارات وأيضا المساهمة في تكوين المنتخبات النسائية، والآن جاء دور المرأة لإثبات جدارتها والترشح سواء لرئاسة الاتحاد أو المناصب الأخرى في الاتحادات الرياضية الأخرى، وبلا شك أن هذا القرار لم يأت من فراغ وإنما بعد جهود كبيرة بذلت من قبل المرأة خلال السنوات الماضية وأنها على قدر المسؤولية وأنها أصبحت فاعلة في صنع القرار في الجانب الرياضي.
وتابعت مديرة دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: القرار اشترط أيضا وجود شرط المؤهل الجامعي كحد أدنى للمترشح، وهذا ربما قد يكون متوافقا بنسبة 50 % بحكم أن الكفاءات المتواجدة حاليا بدأ منذ 40 سنة وأكثر وقد لا يحملون شهادة المؤهل الجامعي ولكنهم يحملون العلاقات المحلية والعالمية والخبرات الكبيرة والتي تمكنهم من إدارة شؤون اللعبة خلال المرحلة المقبلة، وهذا لا يمنع من تطعيم مجالس الاتحادات بالكفاءات الشبابية للارتقاء حسب فهمي بالمرحلة المقبلة.
قالت الدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية رئيس اللجنة العمانية للريشة الطائرة: بلا شك، فإن القرار الوزاري الذي أصدره صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، يبرز أهمية حضور المرأة في المناصب القيادية الرياضية سواء على مستوى السلطنة أو المستوى العربي أوالآسيوي أوالعالمي خصوصاً بعد أن احتفت اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2016 بالسيدة سناء بنت حمد البوسعيدية رئيسة اللجنة العمانية لرياضة المرأة بمنحها دبلوم الإنجاز في مجال المرأة والرياضة تقديرًا لمبادراتها وإسهاماتها في تعزيز تطوير ومشاركة النساء والفتيات في الرياضة، وهو إشارة إلى فاعلية دور اللجنة في زيادة قاعدة الممارسة الرياضية بين الفتيات وبداية ظهورهن على منصات التتويج.
وأضافت الهدابية: كما أكدت هذه القرارات على التعديلات الحالية والتي على الاتحادات أن تسعى إلى وضـع خطط وبرامج خاصة بأنشطة الفتاة والمرأة وأن تعمل على تنشيط وتفعيل المشاركات النسائية داخل المؤسسات الرياضية، توازياً مع أنشطة توعوية بأهمية ممارستها للرياضة واندماجها في المجتمع الرياضي واتخاذها موقعها المناسب داخل الخريطة الرياضية العمانية والعربية والقارية والعالمية.
وقالت رئيس اللجنة العمانية للريشة الطائرة: هذه القرارات تؤكد على الثقة في المرأة العمانية التي أكد الماضي والحاضر على أنها تستطيع أن تنجز وتفوز إذا حظيت بإعداد رياضي جيد، كما أن الفتاة العمانية قادرة على الصعود على منصات التتويج العالمية إذا تم تجهيزها وأتيحت لها الفرصة للتدريب والصقل بشكل احترافي وعالمي، وسنرى قريبا نتائج إعلان تنظيم أول دوري لكرة القدم النسائية بالسلطنة ومن المتوقع أن يبرز منه فريق قادر على الفوز والتأهل لبطولات عالمية وقارية ليس فقط لإيماننا بالقدرات التنظيمية والفنية والكوادر التدريبية العمانية ولكن لإيماننا الشديد بقدرات الفتاة العمانية وقدرتها على صنع مستقبل رياضي جديد يتواكب مع الفكر الجديد لصاحب السمو ذي يزن بن هيثم آل سعيد ومع النهضة المتجددة لقائدها جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد – حفظه الله ورعاه-.
وتابعت بدرية الهدابية حديثها بالقول: في سابقة جديدة وربما هي الأولى على مستوى السلطنة تقوم الوزارة المختصة بوضع بند خاص وشرط إلزامي وهو أن يضمن تمثيل المرأة والرياضيين في الجمعية العمومية ومجلس إدارة اللجنة وتعزيز حضورهما في كافة لجان وأنشطة وبرامج اللجنة، وهذا من شأنه أن يدفع الممارسة الرياضية للفتاة والمرأة دفعة كبيرة للأمام حيث ستحرص إدارة اللجنة الأولمبية العمانية على تنفيذ الشرط المرتبط بالدعم المالي وبالتالي حضور الكادر النسوي في مثل هذه المناصب، وسوف يعمل على إيجاد برامج وأنشطة خاصة برياضة الفتاة والمرأة ترتفع معها آليات اكتشاف المواهب الرياضية وتشكيل المنتخبات الوطنية النسائية وزيادة عدد المشاركات العربية والقارية والدولية والحصول على مراكز متقدمة متدرجة تنتهي بالحصول على التكريم الأولمبي والوقوف على منصات التتويج العالمية.
وختمت الهدابية حديثها: من جهة نظري فإن شرط المؤهل الجامعي كحد أدنى جاء مواتيا ومتطلبات هذه الفترة، خاصة وأن المرأة العمانية أصبحت تحظى بنصيب الأسد من التعليم العالي لذلك أجد أن المؤهل الجامعي منطقي، وتبنى عليه تطلعات المرحلة القادمة للرياضة العمانية ورياضة المرأة على حد سواء، كما أن التنوع في التطوع لشغل هذه المناصب الإدارية ننظر إليه كنقلة نوعية في طبيعة ما يقدم، وتجديد لدماء مارست حقوقها وأعطيت الفرصة لتقديم كل ما لديها خلال الفترات الماضية وآن الأوان لضخ طاقات شابة عمانية اخرى باعث لتطلعات العماني المتجددة.
من جانبها قالت خديجة بنت محمد سالم قطن، عضو اللجنة العمانية لرياضة المرأة سابقا: حينما ننظر للمرأة والرياضة نجدها منذ سنوات تعمل وتجتهد وتشارك خارجيا وإقليميا ودوليا في الألعاب المختلفة ولعل هذا القرار يثمن جهودهن ويؤكد دورهن البارز وصولا بإذن الله للتمكين الشامل مع رؤية ٢٠٤٠ وسنرى بالمقابل الخبرات والكفاءات المهنية الرياضية العالية تشغل عضوية الاتحادات الرياضية لتشارك بخبراتها وأكاديميتها العالية في تطوير الألعاب الرياضية المختلفة، حيث إن المرأة وصلت إلى درجة الدكتوراه والماجستير الرياضي وأيضا على مستوى التحكيم والتدريب إلى المستويات الدولية والقارية.
خولة بنت راشد الرواحية رئيسة قسم الأنشطة الرياضية بدائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: بلا شك إن قرار صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب حول حوكمة اللجنة الأولمبية العمانية، والذي يتضمن في النص ضمان تمثيلٍ للمرأة والرياضيين في الجمعية العمومية ومجلس إدارة اللجنة وتعزيز حضورهما في كافة لجان وأنشطة وبرامج اللجنة، هو بلا شك قرار كنا ننتظره منذ فترة طويلة، ونحن في دائرة الرياضة النسائية قمنا بالسعي منذ عام 2019 بالعمل على إنشاء برامج لتطوير رياضة المرأة والتي من ضمنها الورش التثقيفية والتي من أهم أهدافها الحث والتأكيد على أهمية وجود المرأة في مجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية، حيث قمنا بعمل هذه الورش في مختلف المحافظات للتأكيد على أهمية تواجد المرأة في مختلف الجوانب الرياضية، وأنه يجب أن تكون المرأة موجودة على طاولة اتخاذ القرارات في مجالس الأندية والاتحادات الرياضية، وأن يكون صوتها مسموعا ولها القدرة على التأثير في القرارات التي تتخذ في مختلف الجوانب، وبلا شك فإن حضور المرأة في هذه الأماكن يوجد توازنا بحكم أن الأعمال التي أوكلت للمرأة في مختلف القطاعات ومن بينها القطاع الرياضي أثبتت جدارتها فيها وبشكل كبير، وأتوقع أن تكون هناك نقلة نوعية في الأندية والاتحادات خلال المرحلة المقبلة في اتخاذ القرارات وأيضا في إقامة البرامج والفعاليات المختلفة.
وأضافت الرواحية: لا يخفى على الجميع بأن القرار اشترط أيضا وجود شرط المؤهل الجامعي كحد أدنى للمترشح وهذا شيء مفرح بحكم أن مجالس الاتحادات هي العقل المدبر والمخطط وهي من يرسم استراتيجيات الرياضة في تلك اللعبة لذا لا بد من وجود المؤهل الدراسي الجامعي لكي يطوروا اللعبة، كما أنه قد حان الوقت بأن يكون لفئة الشباب النصيب الأوفر في مجالس الاتحادات خلال المرحلة المقبلة لأنهم الأكثر قدرة على العطاء. وتابعت رئيسة قسم الأنشطة الرياضية بدائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب حديثها بالقول: أيضا أؤيد أن العضو يكفيه العمل دورتين فقط في أي اتحاد، لأن الدورتين هما 8 سنوات لذا من المهم التجديد وتغيير الدماء الجديدة والأفكار المختلفة، لذا أعتقد أن الخطط لدى أي عضو تكفي لتطبيقها سواء في الأربع سنوات الأولى أو خلال دورتين فقط لأن العضو لو سمح له بأكثر من دورتين فستكون لديه نفس الأفكار ونفس الخطط والتجارب، لذا من المهم تحديد عدد السنوات القصوى التي يمكث فيها العضو في مجالس الاتحادات.
وختمت خولة الرواحية حديثها بالقول: بلا شك، إننا نستبشر خيرا خلال المرحلة المقبلة للارتقاء وتطوير الرياضة العمانية وذلك تحت قيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وأيضا متفائلون بمثل هذه القرارات والتي ستمثل نقلة نوعية وتغييرا وتطويرا في الرياضة العمانية، وسنلمس خلال الفترة المقبلة هذا التغيير، وندعو الفتيات سواء لاعبات أو مدربات أو حكمات أو إداريات للانخراط في مجالس الأندية والاتحادات الرياضية خلال المرحلة المقبلة.
أرسل تعليقك