ضجة في أوساط الرياضة التونسية بعد إيقاف وديع الجرئ
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

ضجة في أوساط الرياضة التونسية بعد إيقاف وديع الجرئ

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ضجة في أوساط الرياضة التونسية بعد إيقاف وديع الجرئ

وديع الجريء
تونس - عمان اليوم

صادقت اللجنة الأولمبية التونسية على قرار لجنة القيم داخلها بتعليق عضوية رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، وديع الجريء، لمدة 4 سنوات، وحرمانه من أي نشاط رياضي أولمبي، وذلك في أعقاب التظلم الذي قدمه ضده نادي هلال الشابة بعد استبعاده من المشاركة في المسابقات التي ينظمها اتحاد الكرة.وقالت اللجنة الأولمبية في بيان رسمي أنها "قررت عقب المداولات تسليط عقوبة تعليق النشاط الرياضي الأولمبي ضد وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وحرمانه من كل إعتماد في علاقة بذلك النشاط لمدة 4 سنوات مع إحالة جميع الشكاوي الواردة عليها ضده والخارجة عن اختصاصها على الإتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الدولية الأولمبية."

الجريء من جانبه إختار التصعيد حيث لم يتأخر رد رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم على قرار تجميد نشاطه، واعتبر أن تلك العقوبة ليس لها أي أثر قانوني على رئاسته لإتحاد الكرة ولا على أي نشاط يتعلق بكرة القدم التونسية سواء للأندية أو المنتخبات مع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أو الإتحاد الإفريقي (كاف).وقال وديع الجريء على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: "شكر الله سعيكم، أجبت باحترام كل من خولت له نفسه التهكم على شخصي، لم أرتكب المساس من أي شخص وأؤكد إحترامي للجميع، لكن هذا القرار ليس له أي أثر قانوني على رئاستي للاتحاد."

وكشف الجريء أن "الاتحاد التونسي لكرة القدم توصل بمراسلتين من الإتحاد الدولي والإتحاد الإفريقي للعبة بتاريخ 23 نوفبر 2020 و 8 ديسمبر 2020، يؤكدان عدم وجود أي أثر أو تداعيات محتملة على قرارات اللجنة الأولمبية أو لجنة القيم التابعة لها في مختلف هياكل كرة القدم الوطنية والدولية وأن أي قرار يصدر عن اللجنة لن يؤخذ بعين الاعتبار."

وكان الجريء تغيب عن جلسة الإستماع في اللجنة التونسية الأولمبية حيث كان مزمعا أن يدلي بأقواله بخصوص ما نسبته إليه لجنة القيم من تصريحات مسيئة بالأخلاق الرياضية والميثاق الأولمبي بخصوص موقف إتحاد الكرة من ملف تجميد عضوية هلال الشابة.جدير بالذكر أن إتحاد كرة القدم قرر في 17 أكتوبر 2020 معاقبة نادي هلال الشابة وتجميد عضويته في الإتحاد وإنزاله للدرجة الرابعة وذلك بسبب عدم دفع مبالغ الخطايا المستوجبة عليه.

غير أن القضية سرعان ما تحولت إلى سجال ساخن وتصريحات نارية بين رئيس الإتحاد وديع الجريء ورئيس نادي هلال الشابة توفيق المكشر قبل أن يرفع الأخير تظلما ضد الجريء إنتهى في أروقة لجنة القيم باللجنة التونسية الأولمبية التي أدانت رئيس إتحاد الكرة وقررت تعليق نشاطه لأربع سنوات مع إرسال ملفات بقية الشكاوى ضده إلى اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدموفجر قرار "الأولمبية" ضجة كبيرة وردود أفعال وقراءات قانونية متباينة في الأوساط الكروية فيما أكد ملاحظون أن تكون له تداعيات مباشرة على المشهد الرياضي برمته في تونس خصوصا أن قرار العقوبة يعد سابقة في تاريخ الرياضة التونسية.

قرار "مشكوك في صحته"

وقال الخبير القانوني المتخصص في قوانين كرة القدم أنيس بن ميم أن "قرار اللجنة التونسية الأولمبية بحق الجريء لا يستند إلى أي فصل قانوني من حيث نص الإحالة أو من حيث العقوبات المستوجبة لعدم وجود نص تأديبي أو سلم عقوبات في قوانين اللجنة تكون سندا شرعيا لإتخاذ عقوبة مماثلة.وتابع بن ميم في تصريح لسكاي نيوز عربية: "في مثل هذه الوضعية تبدو العقوبة فاقدة للشرعية لصدورها عن جهة لا تملك الصفة (الهيئة التنفيذية) وليس لها سلطة الإختصاص التأديبي باعتبار أن نشاط كرة القدم يظل اختصاصا حصريا تحت إشراف الإتحاد الدولي لكرة القدم ولا يشاركها فيه أي هيكل آخر على المستوى الدولي."

ويرى بن ميم أن قرار العقوبة سيظل دون فاعلية لا على إتحاد الكرة وأعضائه ولا على منتخبات تونس ولا أيضا على الأندية ولن يهدد مشاركاتها القارية والدولية خصوصا أن الإتحاد تلقى مراسلة من فيفا وكاف تؤكد عدم فاعلية أية عقوبة محتملة قاريا ودوليا.وفي المقابل وصف المحامي المتخصص في النزاعات والقوانين الرياضية علي عباس قرار اللجنة الأولمبية بأنه "وجيه ومحترم لخصوصياتها و صلاحياتها".

وقال عباس "أن العقوبة صدرت في حق رئيس الجامعة لشخصه وذلك لتصرفات مخالفة للقيم الأولمبية وفي حدود المنع من أي نشاط ولم تكن ضد إتحاد الكرة كهيكل رياضي وبالتالي فإن القرار يدخل في صلب سلطات اللجنة الأولمبية ويعد من أوكد صلاحياتها، بل هو قرار تضمن عقوبة في حق رئيس هيكل رياضي ثبتت إدانته دون أن يعاقب الهيكل أو المنتخبات والأندية التونسية".تجدر الإشارة إلى أن قضية خلاف نادي هلال الشابة و رئيس الإتحاد كانت قد تحولت إلى قضية رأي عام في البلاد خاصة بعد تنفيذ متساكني مدينة الشابة الساحلية احتجاجات متتالية بسبب القرار الذي اعتبروه جائرا بحق ناديهم.

قد يهمك ايضاً :

وديع الجريء يكشف سبب عدم تزكيته طارق بوشماوي لانتخابات "الكاف"

رئيس الاتحاد التونسي يؤكد أن "الأفريقي" مطالب بسداد ديون بقيمة 5.8 مليون دولار

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضجة في أوساط الرياضة التونسية بعد إيقاف وديع الجرئ ضجة في أوساط الرياضة التونسية بعد إيقاف وديع الجرئ



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab