لا تزال أزمة تجديد عقدى عبدالله السعيد وأحمد فتحى مشتعلة فى النادى الأهلى، بعد الهجوم الجماهيرى على اللاعبين فى مباراة مونانا النيجيرى الأخيرة فى انطلاقة دورى أبطال إفريقيا، وامتدادها للاعبين آخرين بالفريق، فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر فى نادى الزمالك، تفاصيل مفاوضات رئيس النادى مرتضى منصور مع اللاعبين.
وقالت المصادر، لـ«الدستور»: «مرتضى عرض على السعيد الحصول على ٢٠ مليون جنيه كمقدم تعاقد، دون التوقيع على شىء، ووعده بـ٢٠ مليونا أخرى بعد التوقيع»، مشيرة إلى أن «السعيد» رد بأنه لا يمانع فى اللعب للزمالك، لكنه لن يوقع على أى شىء لحين انتهاء مفاوضاته مع مجلس إدارة الأهلى.
وأضافت: «أما أحمد فتحى فأغلق الباب تمامًا أمام إدارة القلعة البيضاء، وأبلغ من تحدث معه بأنه لن يلعب للزمالك بسبب علاقته بالجماهير الحمراء».
وأرجعت المصادر موافقة «السعيد» إلى غضبه من الهجوم الذى تعرض له مؤخرًا من جماهير الأهلى فى مباراة مونانا الجابونى، واعتقاده بأن إدارة وإعلام النادى وراء ذلك، ما قد يدفعه لارتداء القميص الأبيض.
وقال مصدر مقرب من اللاعب إنه استخدم جلسته مع إدارة الزمالك كورقة ضغط على إدارة الأحمر، وكرد على الحملة التى يشنها البعض ضده داخل النادى لإحراجه أمام الجماهير.
وأضاف المصدر: «السعيد لن يُجدد للأهلى إلا بالمقابل المادى الذى يحدده هو، بعد أن كان على استعداد للتوقيع فى يناير الماضى إذا سمحت له الإدارة بالخروج معارًا لمدة ٦ شهور فقط فى الدورى السعودى، ويعود بعدها فى الصيف لاستكمال مشواره مع الأحمر مثلما فعلت مع مؤمن زكريا».
وتابع: «لكن تعنت المجلس ضده دفعه للإصرار على تحقيق أكبر المكاسب، سواء بالبقاء فى القلعة الحمراء بمقابل يرد اعتباره، أو الخروج إلى أحد الدوريات الخليجية».
وأكدت مصادر من داخل النادى الأهلى أن «السعيد» و«فتحى» اشترطا اعتذار المهندس عدلى القيعى، مدير إدارة التعاقدات بالنادى، عن هجومه عليهما فى وسائل الإعلام، خلال الفترة الأخيرة.
هجمة اللاعبين المرتدة على مدير التعاقدات لإنهاء التجديد جاءت مدعومة بالبيان الرسمى الذى أصدره محمود الخطيب، رئيس النادى، وانتقد فيه هتافات الجماهير ضدهما فى مباراة «مونانا» باستاد القاهرة، بل إعلانه تكريمهما حال رحيلهما عن الفريق نهاية الموسم الجارى.
وفى جلسة مع عبدالعزيز عبدالشافى، المدير الرياضى، اشتكى اللاعبان من شحن الجماهير ضدهما، رغم أن المفاوضات «عرض وطلب»، رافضين هجوم «القيعى» عليهما فى برنامجه على قناة «الأهلى»، وفى أكثر من مداخلة هاتفية، وتعمده الحديث عنهما بشكل يوحى للجماهير بأنهما يبحثان عن المال، دون النظر للانتماء أو الحفاظ على الكيان.
بدوره، حاول «زيزو» تهدئة الثنائى، بعد أن أبلغه أحمد فتحى باستعداده للرد على «القيعى» بنفس أسلوبه، لكنه يؤثر الصمت احتراما لإدارة الأهلى والجماهير، مؤكدا أنه سينتظر لحين رد اعتباره، لأن سياسة الترهيب لن تمنعه من المطالبة بحقوقه المعنوية بعد التضحية بالعديد من العروض المغرية من أجل الاستمرار مع الفريق.
«عبدالشافى» أبلغ اللاعبين بأنه سينقل وجهة نظرهما إلى لجنة الكرة لتلبية طلباتهما المادية، واقترح أن يحصل السعيد على ١٢ مليون جنيه فى الموسم بخلاف الإعلانات، وأن يوقع فتحى مقابل ١٠ ملايين تشمل الإعلانات، بعد أن لمس رغبتيهما البقاء فى القلعة الحمراء.
لكن عبدالله السعيد، تمسك فى حديثه مع المدير الرياضى بالحصول على ١٥ مليون جنيه، للتراجع عن الرحيل للدورى التركى، بعد أن وصله عرض بمليون و٢٠٠ ألف دولار من نادى «كونيا سبور» لضمه فى صفقة انتقال حر، بينما وافق أحمد فتحى على العرض الأحمر بشكل مبدئى، مطالبا برفع نسبته فى الإعلانات أو الحوارات التليفزيونية.
وطلب اللاعبان من «عبدالشافى» منحهما «فرصة أخيرة» للتفكير، لحين الانتهاء من مباراتى إنبى ومونانا، على أن يبلغاه ردهما قبل الانضمام لمعسكر المنتخب الوطنى فى سويسرا.
من ناحية أخرى، عقد لاعب وسط الفريق وليد سليمان جلسة مع سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، أعرب خلالها عن غضبه من سياسة حسام البدرى، المدير الفنى، الذى لا يشركه أساسيا فى المباريات.
الجلسة تناولت أيضا أزمة العقود الجديدة، بعدما علم «سليمان» برفع سقف الرواتب السنوية للثنائى عبدالله السعيد وأحمد فتحى، بفارق كبير عما يحصل عليه، رغم أنه وافق على تجديد عقده على بياض.
أرسل تعليقك