وضعت رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم، جدول زمني مضغوط من ستة أسابيع لاستكمال البطولة، التي تعرضت لهزة كبيرة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن المخاوف تبقى قائمة بشأن احتمالية حدوث حالات عدوى من شأنها أن توقف البطولة تماما، وتفرض قواعد السلامة الحالية، عزلا لمدة 14 يوما للفريق، في حالة إيجابية عينة لاعب واحد أو أحد العاملين في الفحوص المتكررة للفيروس.
بعد إصابة 23 لاعبا بفيروس كورونا المستجد منذ توقف مسابقة الدوري في التاسع من مارس الماضي، يمكن أن يؤدي وجود حالة أخرى إلى توقف تنفيذ جدول المسابقة الجديد الذي تم وضعه مساء أمس الاثنين.
وتُستأنف المسابقة يوم 20 يونيو الجاري، بأربع مباريات سبق تأجيلها في شهر فبراير الماضي، ويتبعها استكمال الـ12 مرحلة المتبقية من المسابقة على أن ينتهي الموسم في الثاني من أغسطس المقبل، حيث من المقرر أن يتم تخصيص ما تبقى من الشهر ذاته للمسابقات الأوروبية، حيث لازالت أندية أتالانتا وإنتر ميلان ويوفنتوس ونابولي وروما تتنافس بها.
وكان الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ورابطة الدوري، ضغطا على الحكومة الإيطالية لإقرار عزل الشخص المصاب فقط في الفريق، لكن فيتشنزو سبادافورا وزير الرياضة وعلماء الفيروسات، نصحوا بضرورة توخي الحذر، كما دعوا مسؤولي الرياضة إلى وضع خطط بديلة لإنهاء الموسم في حالة توقفه .
وتم اقتراح طريقتين للحل، لعب مباريات فاصلة أو اعتماد الترتيب عند التوقف، وذلك للتعرف على صاحب لقب الدوري وكذلك أصحاب المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية والفرق الهابطة.
وستتناقش الأندية العشرين بالمسابقة الاقتراحين، يوم الجمعة المقبل، حيث ستؤخذ وجهة نظرها في الاعتبار خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الإيطالي يوم الاثنين المقبل.
وأعرب أغلب رؤوساء الأندية عن شكوكهم بشأن الحلين، ويتوقع حدوث جدل ساخن بشأن حلول حسابية مقترحة من شأنها أن تتخذ معايير مختلفة وتقرر الترتيب في حالة التوقف.
وقال أوربانو كايرو، رئيس فريق تورينو، الذي سيعيد فريقه افتتاح الدوري بمواجهة ضيفه بارما يوم 20 يونيو :"الحلول الحسابية بطريقة ما تناقض كرة القدم".
وأضاف: "كرة القدم عظيمة لأنه لا يمكن التوقع بنتائجها، أعتقد أنه من الخطير التحدث عن (حلول حسابية )، لأن ذلك يعني استخدام مقاييس حسابية وهو شيء آلي تماما لا يوجد في كرة القدم".
كما أشار كايرو، أنه في حال توقف المسابقة، فأن المباريات الفاصلة ستحذو حذوها.
الأمل في تجنب التوقف التام للمسابقة جاء من فابيو بيجوزي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الدولي للطب الرياضي.
وقال بيجوزي في تصريحات لصحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" الإيطالية اليوم الثلاثاء: "الوباء شهد تطورا إيجابيا رغم الاختلافات إقليميا".
وأضاف: "نعتقد أنه في غضون شهر سيكون من الممكن النظر لبيانات أفضل، وبالتالي هناك احتمالات جيدة للوصول إلى الهدف (استئناف الدوري)، أنا لست متشائما".
يمكن لتحسن الظروف الصحية المساهمة في تواجد محدود للجماهير في الملاعب، بينما تخشى الأندية وجود إصابات عضلية بعد أشهر بدون أي منافسات.
وسيكون من الصعب على الرياضيين اللعب في ذروة فصل الصيف في إيطاليا، رغم إقامة معظم المباريات في المساء، ومن المرجح أن يلجأ المدربون بشكل كامل إلى استخدام التغييرات الخمسة المسموح بها بدلا من الثلاث المعتادة
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك