أعلنت مجلة فرانس فوتبول عن إلغاء حفل جوائز الكرة الذهبية السنوي عن العام الجاري، وذلك ضمن الآثار الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث أعلنت المجلة في بيان نشر على موقعها الالكتروني "للظروف الاستثنائية، ترتيبات استثنائية. للمرة الأولى في تاريخها الذي بدأ عام 1956، لن يتم منح جائزة الكرة الذهبية لفرانس فوتبول لعام 2020، في غياب الظروف الملائمة الكافية".
وأشارت الى ان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي نال جائزة 2019 للمرة السادسة في مسيرته، والأميركية ميجان رابينو، "لن يكون لهما من يخلفهما في نهاية العام" الحالي.
وبررت المجلة هذه الخطوة بسلسلة من الأسباب، معتبرة ان "عاما فريدا الى هذا الحد لا يمكن، ولا يجب، ان يتم التعامل معه كعام اعتيادي. ففي لحظات الشك، الامتناع أجدى من التشبث".
وأدى تفشي وباء "كوفيد-19" الى تعليق مختلف المنافسات الرياضية اعتبارا من مارس، بما فيها الغالبية العظمى من البطولات الوطنية في كرة القدم لاسيما في أوروبا. واستأنفت العديد من البطولات الموسم في الأسابيع الماضية، لكن من دون جمهور وفي ظل إجراءات صحية صارمة.
في المقابل، قامت بطولات أخرى أبرزها الدوري الفرنسي لكرة القدم، بإنهاء الموسم بشكل مبكر دون استكماله.
ورأت فرانس فوتبول ان المساواة تقتضي منح الكرة الذهبية بناء على قواعد مقارنة متكافئة، وان ذلك لن يكون ممكنا "في ظل وقف مواسم البعض بشكل قاطع" واستكمال مواسم آخرين.
وشددت على انها لا ترغب في ان تدون في سجلها التاريخي عبارة من قبيل "تم منح هذه الجائزة في ظروف استثنائية بسبب الأزمة الصحية التي تسبب بها +كوفيد-19+"، معتبرة ان عدم منح الجائزة هذا العام "لا يسعدنا، لكن يبدو بالنسبة إلينا، الخطوة المسؤولة والمنطقية".
كما اعتبرت المجلة ان الصيغ المختلفة التي سيتم بها استكمال بعض المسابقات القارية (مثل البطولة الختامية المختصرة التي سينظمها الاتحاد الأوروبي للعبة لاستكمال مسابقتيه دوري الأبطال و"يوروبا ليج")، إضافة الى زيادة عدد التبديلات في المباريات (من ثلاثة الى خمسة) وإقامة اللقاءات خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين، كلها عوامل أخذت في الاعتبار لاتخاذ قرار عدم منح الجائزة، والذي عادة ما كان يتم في حفل يقام في باريس في ديسمبر من كل عام.
ورجحت ان يكون المشاركون في عملية التصويت قد عانوا خلال الأشهر الماضية من "التشتت أو عدم التركيز على مهمتهم الرقابية (المتابعة للاختيار)، بسبب أولويات أخرى وأمور طارئة".
ومنحت فرانس فوتبول لأعوام طويلة الكرة الذهبية لأفضل لاعب فقط، لكنها استحدثت اعتبارا من العام 2018، كرة مماثلة لأفضل لاعبة.
كما بدأت بمنح جائزة "كأس كوبا" لأفضل لاعب دون 21 عاما، واستحدثت في العام 2019 جائزة لأفضل حارس مرمى، وأطلقت عليها اسم "جائزة ياشين"، تكريما للنجم السوفياتي السابق ليف ياشين الذي كان ولا يزال الحارس الوحيد الذي نال الكرة الذهبية المخصصة لأفضل لاعب (1963).
واختير البرازيلي أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول الإنكليزي، الأفضل في حفل جوائز العام الماضي.
وبعد دمجها بجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم بين 2010 و2015، عادت "فرانس فوتبول" في 2016 لتقدم جائزة الكرة الذهبية بشكل منفصل عن "فيفا".
وسبق للاتحاد الدولي أن أعلن في مايو الماضي، ان حفل جوائزه السنوية لن يقام في 21 سبتمبر في مدينة ميلانو الإيطالية كما كان مقررا، وأنه يدرس خيارات بديلة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك