يتطلع برشلونة الإسباني لإنهاء المهمة حينما يلتقي مع ضيفه نابولي الإيطالي غدا السبت في إياب دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في ظل سعيه لإنقاذ موسمه الخالي من الألقاب، حيث يسعى الفرنسي أنطوان جريزمان نجم الفريق الإسباني، لهز شباك نابولي مجددا، بعدما أحرز هدف برشلونة الوحيد في مباراة الذهاب، التي انتهت بتعادل الفريقين 1 / 1 بإيطاليا، ليمنح فريقه ميزة طفيفة عن منافسه في لقاء الإياب، الذي يجرى بملعب (كامب نو) معقل الفريق الكتالوني.
ولم يظهر جريزمان بالمستوى المرجو منه في موسمه الأول مع برشلونة، الذي انضم لصفوفه مقابل 120 مليون يورو (142 مليون دولار) في الصيف الماضي، ولكن الإحصاءات تشير إلى أنه لم يكن بالسوء الذي يراه البعض. كان هدفه في مرمى نابولي في فبراير الماضي من ضمن 15 هدفا أحرزها في مسيرته مع برشلونة.
لا تتطابق هذه الحصيلة التهديفية لجريزمان فحسب مع عدد الأهداف التي أحرزها البرازيلي نيمار دا سيلفا مع برشلونة في موسمه الأول مع الفريق حينما كان لاعبا في صفوفه، لكنه أيضا يترك إيدين هازارد لاعب ريال مدريد في الظل، بعدما اكتفى النجم البلجيكي المنضم للفريق الملكي في الصيف الماضي قادما من تشيلسي الإنجليزي، بتسجيل هدف وحيد فقط.
ربما لم يصل جريزمان إلى مستواه المرتفع الذي وصل إليه مع فريقه السابق أتلتيكو مدريد الإسباني، الذي سجل له 21 هدفا في موسمه الأخير مع فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني.
وسبق لجريزمان أن سجل 29 هدفا في موسمه الأول مع أتلتيكو، ثم 26 هدفا و32 هدفا في الموسمين التاليين، لكنه أظهر قيمته في مباراة الذهاب أمام نابولي، ويرغب كيكي سيتين مدرب برشلونة في أن يكرر اللاعب الفرنسي الشيء نفسه في لقاء الإياب.
ودافع سيتين عن جريزمان عدة مرات هذا الموسم، حيث تحدث عنه قبل مباراة الفريق ضد فياريال بالدوري الإسباني قائلا: "أنطوان فتى عظيم ومحترف رائع"، وفي إشارة إلى المشاكل التي واجهها في موسمه الأول، واصل سيتين حديثه عن جريزمان، حيث قال: "إنه أمر مفهوم ويحدث لجميع اللاعبين".
وكتب الأوروجواياني لويس سواريز مهاجم برشلونة، الذي أقام معه جريزمان علاقة صداقة خارج الملعب، على مواقع التواصل الاجتماعي "جريزمان إيجابي دائما ويتطلع دائما إلى الأمام"، كرسالة دعم مباشرة لصديقه، الذي خاض ثلاث دقائق فقط في مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد في يونيو الماضي بالدوري الإسباني.
لم يكن جريزمان هو الوافد الجديد لبرشلونة في الصيف الماضي الذي خيب آمال الجماهير، حيث أخفق الهولندي فرينكي دي يونج في الارتقاء لمستويات التوقعات العالية.
وأنهى دي يونج، الذي انضم لبرشلونة الصيف الماضي قادما من أياكس أمستردام الهولندي، الموسم مصابا، لكنه تعافى مرة أخرى، مثلما هو حال جريزمان، ولديه فرصة جديدة لوضع البريق على أول 12 شهرا له مع الفريق.
ومن المرجح أن يلعب دي يونج في خط الوسط مع سيرخيو بوسكيتس، ويتعين أن يكون جريزمان أيضا ضمن المتواجدين في القائمة الأساسية لبرشلونة أمام نابولي، لقيادة الهجوم مع الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي وسواريز.
ويتعرض جريزمان ودي يونج لضغوط من بعض العناصر الصاعدة المستعدة للحصول على مكانهما في الفريق، حيث سجل المهاجم الواعد أنسو فاتي /17 عاما/ أهدافا عديدة في الدوري الإسباني ودوري الأبطال هذا الموسم، كما يرى ميسي أن فاتي، الذي سيكمل عامه الثامن عشر في أكتوبر القادم، خليفته في الملاعب مستقبلا.
وأثار لاعب خط الوسط ريكي بويج الإعجاب في آخر مباراة لبرشلونة في الموسم ضد ديبورتيفو ألافيس، وتزايدت المطالب بإعطائه دورا أكثر أهمية في الفترة المقبلة.
سواء تعلق الأمر باللاعبين الشباب أو التعاقدات الصيفية الضخمة التي أبرمت في العام الماضي، فمن المتوقع أن يذهب برشلونة إلى العاصمة البرتغالية لشبونة لخوض منافسات دور الثمانية، حيث حافظ برشلونة على مقعده الدائم في دور الثمانية لدوري الأبطال في جميع المواسم الـ12 الأخيرة.
من جانبه، يطمح ميسي لقيادة برشلونة نحو التأهل للمباراة النهائية في المسابقة القارية، حيث قدم ميسي موسما دون المستوى وفقا لمعاييره، لكنه لا يزال أفضل هداف للنادي، وكذلك أفضل صانع للأهداف هذا الموسم، ولن يهتم ميسي بمصدر المساعدة سواء من فاتي أو جريزمان أو دي يونج أو بويج، طالما أن برشلونة سينضم إلى الفرق الثمانية الكبرى بالبطولة المرموقة في البرتغال.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك