اكتسبت فكرة وضع حد أقصى لأجور لاعبي الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) زخما كبيرا بعدما كشفت أزمة فيروس كورونا كم تدفع الأندية للاعبيها مقارنة بكم هو قليل ما تحصل عليه الممرضات.
ويتفهم لوكاس كولسترمان /23 عاما/، مدافع المنتخب الألماني وفريق لايبزج، لماذا يأخذ هذا الجدل وضعه بعدما أفادت التقارير الإعلامية أن العديد من الأندية الألمانية المحترفة على شفا الإفلاس بسبب أنعدام العوائد المادية من المباريات. وتوقف الدوري لمدة شهرين بسبب الوباء ولكنه يُستأنف الأسبوع المقبل.
وقال كولسترمان الذي وقع مؤخرا على تمديد تعاقده مع لايبزج حتى 2024، في مكالمة بالفيديو :"فيما يتعلق باستدامة الأندية، حيث دخلت بعض الأندية في موقف سيء للغاية، ربما يكون من المنطقي وجود حديث عن سقف للراتب".
وأضاف :"خاصة في ضوء الوضع الحالي، عندما يريد الجميع كرة القدم، والرياضة بشكل عام أن تنجو من مثل هذه الأزمة، بالتأكيد هذه قضية".
حتى رابطة الدوري الألماني لكرة القدم تريد أن تفحص آلية تحديد الحد الأقصى للمرتبات، رغم أنها غير قابلة للتنفيذ في هذه اللحظة بموجب القانون الألماني والأوروبي. وأي تطبيق سريع يجب أن يكون طوعيا.
وقال كريستيان سيفيرت الرئيس الإداري للرابطة في تصريحات لقناة "زد.دي.اف" :"أنا أؤيد على الأقل محاولة القيام بذلك"، مضيفا أن تطبيق الحد الأقصى يمكن أن يطبق على وكلاء اللاعبين وقيمة الصفقات.
وأضاف :"تحدثت عن الحد الأقصى للرواتب بنفسي مع ألكسندر سيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. بالتأكيد سيكون هناك مناقشات ستعقد".
ووافق هورست هولدت المدير الرياضي لفريق كولون على أنه يمكن أن تنجح مسالة وضع حد أقصى للرواتب إذا تم تطبيقه عبر القارة كلها.
وقال هولدت /50 عاما/ لصحيفة "فيسير كورير" :" يجب أن يتم تطبيق هذا الأمر على الأقل في كافة انحاء قارة أوروبا، بإستثناء ذلك لن يكون منطقيا على الإطلاق بالنسبة لكرة القدم الألمانية".
وأضاف :"لذلك قبل أن نفكر في كم سيكون منطقيا، يجب على البرلمان الأوروبي أن ينشئ إطار عمل له. إذا تم تطبيقه في ألمانيا فقط، على الجميع أن يتقبل أن روبرت ليفاندوفسكي لن يلعب بعد الآن في بايرن ميونخ".
يمكن أن يكون أحد الحلول هو تحديد الرواتب وفقا لدورة رأس المال في النادي.
وقال مارتين كيند، المساهم الأكبر في نادي هانوفر الناشط بدوري الدرجة الثانية الألماني، لصحيفة "سبورتبازر" إن هذه الفكرة ستضمن "الاستمرار في تقدير اللاعبين الكبار ودفع رواتب أكبر من رواتب اللاعبين الصغار".
وبإمكان أندية مثل بايرن ميونخ، لديها دورة رأس مال كبيرة أن تواصل دفع رواتب مرتفعة مقارنة بالأندية الصغيرة.
ولكن مع بحث الأندية في ميزانياتها وإدراك اعتمادها المفرط على عائد البث التليفزيوني، يمكن للرواتب أن ترتفع أو حتى تتراجع بدون حد أقصى للراتب.
وفشل اللاعبون في إثبات قيمتهم لمدة شهرين بينما كان بقية أعضاء المجتمع في معركة للقضاء على الوباء.وشارك العديد من اللاعبين في حملات خيرية وتطوع البعض لتخفيض جزء من راتبه خلال الأزمة.
ولكن هذا لم يوقف بدء نقاش طويل في ألمانيا بشأن ما إذا كان ينبغي إنفاق ملايين كثيرة على أشخاص يركلون كرة قدم في الملعب.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك