تساؤلات حول ضياع فرصة فاردي في الحصول على الحذاء الذهبي
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

تساؤلات حول ضياع فرصة فاردي في الحصول على "الحذاء الذهبي"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تساؤلات حول ضياع فرصة فاردي في الحصول على "الحذاء الذهبي"

الدوري الإنجليزي
لندن-عمان اليوم


يعد نجم ليستر سيتي، جيمي فاردي، أحد أكثر اللاعبين في الوقت الحالي مقاومة للتقدم في السن على مستوى الدوريات الكبرى في أوروبا، حيث كان يقدم مستويات جيدة للغاية ويتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز قبل توقف المباريات والمسابقات الرياضية بسبب تفشي فيروس كورونا.

وفي الحقيقة، لا يزال من الغريب الاستمرار في الحديث عن مصير موسم الدوري الإنجليزي الممتاز في الوقت الحالي، لأنه لم يعد من المهم ما إذا كان الدوري الإنجليزي الممتاز سيُلغى أم سيُستأنف، وما إذا كان ليفربول سيحصل على اللقب بعد غياب دام 30 عاما أم لا؛ نظرا لأن العالم برمته يجب أن يكون أكثر تركيزا على تجاوز الأزمة الصحية التي يمر بها بسبب تفشي الفيروس.

إن الجنس البشري يواجه تهديدا كبيرا يتمثل في وباء قاتل ربما يجعل الاقتصاد العالمي على وشك الانهيار. ويجب أن ندرك جميعا أن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هو مجرد مكافأة رمزية للفريق الأفضل في البلاد هذا الموسم، ومن المؤكد أن نادي ليفربول كان هو الأفضل بفارق كبير عن أقرب منافسيه.

 

ورغم كل ذلك، فلا تزال هناك بعض الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها حتى الآن، ومن بينها ما يتعلق بنجم ليستر سيتي، جيمي فاردي، الذي كان الموسم الحالي أحد أفضل مواسمه على الإطلاق، حيث سجل 19 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما سجل 17 هدفا في 16 مباراة خلال الفترة من أغسطس (آب) إلى ديسمبر (كانون الأول). وعقب تلك الفترة، صام فاردي عن التهديف في تسع مباريات متتالية، ومن قبيل الصدفة أن هذا التوقف عن التهديف قد حدث بعد نشر بعض القصص التي تشير إلى أن فاردي قد قام بتغيير نظامه الغذائي بعد نصيحة من خبراء في مجال التغذية الرياضية!

 

وقبل أربعة أيام فقط من إيقاف المباريات والمنافسات الرياضية، نجح فاردي في إحراز هدفين في المباراة التي انتهت بفوز ليستر سيتي على أستون فيلا بأربعة أهداف دون رد، لينفرد اللاعب المخضرم بقائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه. وهناك إضافة لم يشر إليها أحد لهذا الإنجاز الكبير، وهي أنه إذا نجح فاردي في الفوز بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، فإنه سيكون أكبر لاعب للدوري الإنجليزي الممتاز منذ أن حصل روني رووك على الحذاء الذهبي عندما كان يلعب لأرسنال في عام 1948.

وقد سجل رووك 33 هدفا وأتم عامه السابع والثلاثين في منتصف ذلك الموسم. ومنذ ذلك الحين، لم يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز سوى عدد قليل للغاية من اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين من عمرهم، في حين كانت الغالبية العظمى للاعبين في أوائل أو منتصف العشرينات. وسيبلغ فاردي 33 عاماً ونصف العام مع نهاية هذا الموسم، في الموعد الذي كان محددا لنهايته من قبل.

وهناك شيء آخر يتعلق بالكيفية التي نجح بها فاردي في تحقيق هذا الإنجاز، وهو أن هذا اللاعب لا يعرف الاستسلام أبدا، ويجعلك تشعر وأنت تراه يصول ويجول داخل المستطيل الأخضر بأنه ما زال لاعبا في مقتبل مسيرته الكروية. إنه ما زال يلعب بالحماس نفسه الذي كان عليه عندما شارك في أول مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام مانشستر يونايتد قبل خمس سنوات ونصف. وكان مانشستر يونايتد آنذاك يضم كوكبة من النجوم اللامعين مثل واين روني، وراداميل فالكاو، وروبن فان بيرسي في خط الهجوم، وتقدم مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. وحتى تلك المباراة كان مجموع الأهداف التي أحرزها الثلاثي الهجومي لمانشستر يونايتد - روني وفالكاو وفان بيرسي - خلال مسيرتهم في الدوري الإنجليزي الممتاز قد بلغ 310 أهداف، في حين لم يكن فاردي قد سجل أي هدف بعد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ومع نهاية المباراة، كان فاردي قد صنع أربعة أهداف وأحرز هدفا ليقود ليستر سيتي للفوز بخمسة أهداف مقابل ثلاثة. لقد كان فاردي يمر من مدافعي مانشستر يونايتد بكل سهولة ويتلاعب بهم واحدا تلو الآخر. وفي أول موسم له في الدوري الإنجليزي الممتاز أمتعنا فاردي بقدرته الفائقة على إنهاء الهجمات وسرعته الهائلة. وبعد نهاية تلك المباراة، اعتقدنا أن فوز ليستر الكبير كان ينبئ بحدوث شيء مفجع لمانشستر يونايتد، لكنه في واقع الأمر كان ينبئ بشيء رائع عن لاعب استثنائي اسمه جيمي فاردي.

وبعد هذه المباراة، لم يغب فاردي عن التشكيلة الأساسية لليستر سيتي في 45 مباراة متتالية، كما قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في مفاجأة من العيار الثقيل، ورفع رصيده من الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى 99 هدفا. ولفترة من الوقت، قال البعض إنه قد استفاد من عدم التحاقه بأكاديميات الناشئين وهو صغير، وهو الأمر الذي جعله يمارس كرة القدم بكل حرية وتلقائية بالشكل الذي ساعده على اكتساب العديد من المهارات.

لكن الشيء الواضح أيضا أن فاردي قد تطور كثيرا بصفته لاعبا، لكنه لا يزال محافظا على سرعته ورشاقته وكأنه ما زال صبيا صغيرا، وما زال قادرا على هز شباك الفرق المنافسة بكل سهولة. ومن الواضح أيضا أن فاردي قد أصبح لاعبا أكثر اكتمالا ونضجا بمرور الوقت، حيث بات يتحرك بطريقة أفضل داخل الملعب وينطلق في مساحات مختلفة، ولم يعد يقتصر على تسجيل الأهداف فقط بل بات يصنع الأهداف لزملائه من حوله.

وما زال هذا اللاعب المخضرم، الذي سيبلغ عامه الرابع والثلاثين في يناير (كانون الثاني) المقبل، يمتلك قوة بدنية هائلة، رغم أنه أكبر من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعام، وأكبر من المهاجم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ بثلاث سنوات، وأكبر من النجم الإنجليزي هاري كين بسبع سنوات.

ربما ستسمح هذه الراحة الإجبارية بسبب توقف المنافسات الرياضية لهؤلاء اللاعبين بالتعافي والحصول على قسط من الراحة يمكنهم من استعادة قوتهم، ومن المؤكد أن ذلك الأمر سيصب في مصلحة فاردي، كما حدث مع رووك، الذي ابتعد عن كرة القدم لمدة سبع سنوات كاملة بسبب الحرب، ثم عاد بصورة قوية للغاية مع استئناف المسابقات الرياضية. ورغم كل ذلك، يبدو فاردي لاعبا استثنائيا، ورمزا للاعب الذي يمتلك الإرادة القوية والقوة البدنية الكبيرة. وفي الحقيقة، يجب أن نعترف بأننا لم نشاهد لاعبا في العصر الحديث لديه مسيرة كروية مثل تلك التي قدمها فاردي؛ نظرا لأنه قد بدأ مسيرة التألق في سن متأخرة لكنه واصل هذا التألق، وهو الأمر الذي يتطلب منا أن نرفع له القبعة احتراما وتبجيلا.

وكان فاردي رفض استبعاد العودة لتشكيلة إنجلترا في بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم في ظل إصابة الثنائي الأساسي هاري كين وماركوس راشفورد. وفي ظل استمرار تعافي كين مهاجم توتنهام من جراحة في عضلات الفخذ الخلفية، خضع لها في يناير، وغياب راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد بسبب إصابة في الظهر، رشّح البعض فاردي للمشاركة في بطولة أوروبا في حال استئنافها. وقال فاردي الذي سجل سبعة أهداف في 26 مباراة مع إنجلترا: «من يعلم؟ مدرب المنتخب غاريث ساوثغيت وأنا اتفقنا على ترك الباب مفتوحا لأي سبب يحدث، وبعد ذلك سنجلس معا ونناقش الأمر (إذا كانت هناك حاجة)». وأضاف: «لم يحدث أي نقاش أو شيء من هذا القبيل... يغيب الزميلان (كين وراشفورد) بسبب الإصابة لكن هما في طريقهما للعودة في الوقت المناسب. لذا الوقت فقط سيحسم الأمر». ورغم ذلك اعترف فاردي بأن الغياب عن تشكيلة إنجلترا ساعده وقال «لن أكذب، فقد أصبحت أحصل على المزيد من أيام الإجازة في فترة التوقف لخوض مباريات دولية، لذا بات بوسعي الابتعاد التام لفترة عن كرة القدم وهذا صب في مصلحتي»

 

قد يهمك ايضًا:

ميدو عن تعيين زيدان لتدريب الريال لا يجب أن تتزوج من نفس السيدة مرتين

 

شاهد محمد صلاح يغني باللغة العربية أثناء تدريبات ليفربول

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات حول ضياع فرصة فاردي في الحصول على الحذاء الذهبي تساؤلات حول ضياع فرصة فاردي في الحصول على الحذاء الذهبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab