رفع لاعبو الإمارات المشاركون في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الواحدة والثلاثين في ريو دي جانيرو، والتي تنطلق يوم الجمعة المقبل، معدلات الإعداد إلى الحالة القصوى، خاصة الذين وصلوا إلى ريو ودخلوا في مرحلة التدريبات النهائية قبل انطلاق المنافسات، وفي مقدمتهم يوسف ميرزا نجم الدراجات الذي كان أول الواصلين إلى ريو، ومعه الرامي الذهبي سيف بن فطيس الذي سيشارك في مسابقة الاسكيت مع الشيخ سعيد بن مكتوم والرامي خالد الكعبي الذي سيشارك في مسابقة الدبل تراب.
وتصل الرباعة عائشة البلوشي إلى ريو اليوم ومعها السباحة ندى البدواوي التي سترفع علم الدولة في حفل افتتاح الأولمبياد، والسباح يعقوب السعدي على أن يصل سعود الزعابي بعد غد الأربعاء. وحددت اللجنة المنظمة للدورة رفع علم الإمارات في القرية الأولمبية يوم الخميس المقبل، طبقا لجدول رفع الأعلام لكل الوفود المشاركة.
وتشارك الإمارات بـ 13 رياضياً يضعون تمثيل الوطن نصب أعينهم في هذه التظاهرة الرياضية الفريدة، وذلك بعد أن أعلنت اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم عن ثقتها التامة ودعمها المستمر لأبطالنا الذين سيسطرون بإرادتهم وعزيمتهم تاريخاً حافلاً للرياضة الإماراتية، لاسيما وأن عدد الرياضيين بالدورة غير مسبوق في سلسلة المشاركات الأولمبية التي تحمل تلك المرة رسائل عديدة وهامة للعالم بأكمله أبرزها تأكيد الأهمية والمكانة التي تحظى بها رياضة المرأة على مستوى الدولة حين تشارك أول سبَاحة إماراتية بالألعاب الأولمبية وهي ندى البدواوي بالإضافة إلى وجود العنصر النسائي في أكثر من لعبة خلال فعاليات الحدث.
ويمثل الإمارات في أولمبياد ريو كل من الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، وسيف بن فطيس في رماية الإسكيت، فيما يشارك خالد الكعبي في منافسات الدبل تراب، كما يشارك الدراج يوسف ميرزا في سباق الطريق، والرباعة عائشة البلوشي في رفع الأثقال لوزن 58 كغ، وفيكتور سكفورتوف، وسيرجيو طوما، وإيفان رومارنكو بالجودو في أوزان 73 كغ، و81 كم، و100كغ على الترتيب.
وتشارك علياء سعيد في سباق 10000 متر سيدات، وبلينة بيت لحم في سباق 1500 متر، وسعود الزعابي بسباق 1500 متر رجال، أما في رياضة السباحة فيخوض يعقوب السعدي سباق 100 متر ظهر، فيما تخوض ندى البدواوي سباق 50 متر حرة سيدات.
ويستعد يوسف ميرزا لاعب الدراجات لخوض سباق الطريق في السادس من أغسطس، حيث يؤدي اللاعب مرانه اليومي بداية من القرية الأولمبية التي تقيم فيها كافة الوفود الرياضية تحت إشراف المدرب فيتور كارفالهو بهدف رفع اللياقة البدنية وزيادة معدل التركيز والتأقلم على الأجواء قبل انطلاق المنافسة أمام كوكبة من أفضل الدراجين بالعالم.
ويسعى ميرزا للاندماج سريعاً في المناخ العام للدورة خصوصا وأن فارق التوقيت بين الإمارات والبلد المستضيف 7 ساعات كاملة، وهو الأمر الذي يتم معايشته تدريجيًا للحفاظ على لياقته، خاصة أنه يشارك للمرة الأولى بدورة الألعاب الأولمبية، ويطمح إلى الظهور بمستوى مشرف يعكس مدى كفاءته وجاهزيته لهذا الحدث الهام.
وتتابع إدارة البعثة تدريبات اللاعبين وأنقذت يوسف ميرزا من إلغاء تدريبه الصباحي حيث حدث خطأ من اللجنة المنظمة وتم تغيير مكان السيارة التي تنقل ميرزا إلى التدريبات ومع اختفاء السيارة وعدم تواجدها وهو ما دفع إدارة البعثة لتوفير سيارة وبالفعل خاض التدريبات في الوقت المحدد له. على جانب آخر يخوض خالد الكعبي وسيف بن فطيس تدريباتهم اليومية بميدان شوتجن داخل مركز الرماية الأولمبي، ويستمر التدريب اليومي لمدة 3 ساعات، من العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا.
وأشاد أحمد الطيب مدير وفد الإمارات الرياضي المشارك بالدورة بالتزام الرياضيين وجديتهم في الحياة اليومية سواء بالقرية الأولمبية أو من خلال تعاملهم مع المدربين والإداريين، مؤكدا أن رياضيي الإمارات كانوا وما زالوا نموذجاً مشرفاً لتمثيل الدولة في المحافل والاستحقاقات على الأصعدة كافة.
وأضاف الطيب: "سعيد جدا لأن هناك نموذجا رياضيا مثل يوسف ميرزا وسيف بن فطيس وخالد الكعبي وهم على قدر كبير من الالتزام والجدية ولديهم حضور كبير ويتميزون بدقة المواعيد واحترام الجميع والتعامل بشكل حضاري، غير أن خوضهم التدريبات اليومية بحماس واضح واهتمامهم بالتفاصيل الدقيقة أكدت درايتهم الكاملة بلعبتهم".
وتابع الطيب: "نشارك في الدورة برقم قياسي من الرياضيين بـ 10 متأهلين و3 ببطاقات الدعوة والحظوظ متساوية لكل المشاركين نظراً لأن الدورات الأولمبية تخضع لمقاييس ومعايير وحضور نفسي وفني للاعب المتميز، والفرصة مواتية في ألعاب القوى بسبب عدم وجود الرياضيين الروس، كما أننا دائما نراهن على رماتنا وأتمنى أن يوفقوا في المنافسات التي يخوضونها".
وأكد أحمد الطيب أن مشاركة ميرزا الأولى إضافة بالنسبة له ويستفيد منها الكثير للتحضير للدورات الآسيوية ولأولمبياد طوكيو عام 2020، وتحقيق ميدالية في هذه الدورة ليس مستحيلا، ولكن توجد صعوبة بعض الشيء لوجود العديد من الدراجين الكبار ، ولكن حظوظنا في الجودو جيدة لوجودنا في مستوى متقدم في التصنيف العالمي.
أرسل تعليقك