البرازيلية رافايلا سيلفا تردّ على معارضيها بفوزها في سباق الأولمبياد
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

بعد تعرضها للإهانة العنصرية بسبب لون بشرتها

البرازيلية رافايلا سيلفا تردّ على معارضيها بفوزها في سباق الأولمبياد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - البرازيلية رافايلا سيلفا تردّ على معارضيها بفوزها في سباق الأولمبياد

رافايلا سيلفا
القاهرة – محمد عبد الحميد

ردت البطلتان البرازيليتان رافايلا سيلفا وجوانا مارانياو على إهانات عنصرية وجنسية تسببت بحسرة ودموع، قبل وأثناء ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية، ووصفت سيلفا التي منحت بلادها ذهبيتها الأولى في وزن تحت 57 كلغ في منافسات الجودو ضمن العاب ريو 2016، بالـ"قردة" بعد خروجها من ألعاب لندن 2012، فميا تؤكد السباحة مارانياو التي تعرضت لتهديد بالاغتصاب في الأيام الأخيرة، بأنها ستستخدم الحق من أجل التغيير.

وقالت سيلفا وهي تدمع عن استهدافها بعد خروجها من تصفيات أولمبياد لندن 2012: "هذه الميدالية (رد) على كل الذين قالوا إنه يجب أن أتواجد في قفص، وقد يكون هذا الأمر مثالاً للأطفال الفقراء".ووُصفت سيلفا بالقردة بعد أولمبياد لندن 2012، لكن العنصرية ضد سكان مدن الصفيح (فافيلا) أعنف بكثير: "إذا كنت أسود البشرة، ينظر الناس إليك في الشارع بارتياب، وإذا اقتربت من أحدهم، يقوم بإخفاء محفظته".

ونحو نصف سكان البرازيل البالغ 204 مليون نسمة، هم من أصحاب البشرة السوداء أو العرق المختلط، فيتم وصف غير البيض بأنهم من بين الفقراء والأقل تعليمًا، كما أن أسماءهم متواجدة بكثرة على لائحة الجرائم والقتل من قبل الشرطة، والانقسام العرقي ينطبق أيضًا على الألعاب الأولمبية، حيث يهيمن على مدرجات الملاعب المشجعون البيض، ولو أن معظمهم من الأجانب، فيما عمال النظافة وأفراد الأمن معظمهم من اللون الأسود أو الملون.

ووزعت الحكومة كتيبات في الملاعب بعنوان "أولمبياد من دون عنصرية". تقول لويسليندا فالوا التي أصبحت اول قاضية برازيلية سوداء اللون: "أريد أن أرى مشرعين، أعضاء مجلس شيوخ، حكام، أطباء، مهندسين، قضاة، وزراء دولة من اللون الأسود".وتأمل سيلفا أن تساعد صفتها كبطلة أولمبية في تغيير هذا الواقع، بعد خيبتها الكبرى إثر ألعاب لندن، كادت تستسلم وتبتعد عن الجودو، ولم تكن الخسارة هي التي اثرت فيها بل العنصرية.

وبقول والدها: "تضايقت كثيرًا من التعليقات المهينة التي نشرها الناس، فكانت خائفة من النظر إلى حاسوبها الإلكتروني، كي لا ترى عبارات أسوأ تكتب عنها، والآن، ترد سيلفا على منتقديها بالطريقة التي تتقنها جيدًا الفوز". وقالت الأربعاء في مؤتمر صحافي عن المساواة العرقية: "خرج القرد من القفص في ألعاب لندن، وأصبح بطلاً في ريو دي جانيرو".

وأضافت: "الأن أمامكم شخص أسود اللون لا يعتدي على أحد، بل يجلب الفرحة للبرازيليين، أريد إظهار أننا نملك أشياء جيدة، وليس السوء فقط، لذا أنا متواجدة هنا". أما مارانياو فهي ليست سوداء، بل آتية من شمال-شرق البرازيل الكثيف بالسود، وقد سُخر منها بشكل فظ بعد خروجها من سباق 200 م فراشة الثلاثاء.

وقالت مارانياو وهي تبكي بعد الخسارة: "لا يمكن أن يقول لك أحدهم أنه يريد إغتصابك أو يجب أن تموت، فالبرازيل بلد ذكوري، وعنصري، يخاف من المثليين، لا أعمم، لكني خائفة، وإنها ستلاحق قضائيًا من أهانها، وستوظف أي أموال تنالها جراء العطل والضرر لتمويل مجموعة تكافح الاعتداء الجنسي على الأطفال". وتوجهت مارانياو إلى من "قدموا لتشويه سمعتها، "شكرًا جزيلا لكم، ستُستخدم كراهيتكم لأجل الخير".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرازيلية رافايلا سيلفا تردّ على معارضيها بفوزها في سباق الأولمبياد البرازيلية رافايلا سيلفا تردّ على معارضيها بفوزها في سباق الأولمبياد



GMT 13:56 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

دي ميفيوس يفوز بالمرحلة الأولى من رالي دكار الصحراوي

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab