القاهرة - محمد عبد الحميد
ألقت الخلافات السياسية والخصومة التاريخية بظلالها على منافسات دورة الألعاب الأوليمبية التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية حتى يوم 21 أغسطس/آب الجاري بعدما كان قد رفض إسلام الشهابي بطل مصر للجودو مصافحة اللاعب الإسرائيلي آري ساسون في مباراة دور ال32 لمنافسات وزن 100 كلغ، في لقطة أثارت جدلاً واسعًا في وسائل الإعلام بكل دول العالم، إلا أن الأزمة شهدت فصلاً جديدًا بموقف مشابه بين لاعبي روسيا وأميركا في منافسات السباحة.
وصرحت السباحة الروسية يوليا يفيموفا بأنها لا تتفهم سلوك الأميركيتين ليلي كينغ وكايتي ميلي، اللتين رفضتا مصافحتها أثناء التتويج بميداليات سباق 100 م سباحة ظهرا في أولمبياد "ريو 2016، وبحسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري رفضت "ليلي كينغ" و "كايتي ميلي" الفائزتين بالميداليتين الذهبية والبرونزية سباق 100 م سباحة ظهرا على التوالي، أثناء التتويج، عن تهنئة ومصافحة يوليا يفيموفا التي اكتفت بالميدالية الفضية.
وعلقت "يوليا يفيموفا" على سلوك السباحتين الأميركيتين، في حديث لقناة "ماتش – تي في" الروسية، قائلة: "لا أستطيع فهم الرياضيين الذين يتصرفون كما تصرفت كينغ وميلي، حيث كان جميع الرياضيين دائما بعيدا عن السياسة، والعديد من الرياضيين لا يفهمون ذلك، وأنا لست غاضبة، وببساطة إنهما تشاهدان التلفاز وتصدقان كل ما هو مكتوب ويظهر على شاشات التلفاز، إنهما لا تستطيعان حتى فهم، لو هما كانا في مكاني".
وأثارت مشاركة يوليا يفيموفا في دورة الألعاب الأولمبية 2016 ضجة كبيرة، بعد الجدل الكبير الذي رافق السماح لها باللحاق بالألعاب، ثم لدى خوضها سباق 100 متر، وتشارك يفيموفا في الألعاب بعد أن كسبت استئنافا قدمته لدى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) عقب فضيحة المنشطات الروسية، ودخلت السباحة الروسية إلى صالة المسبح الأولمبي تحت صيحات الاستهجان من قبل الجمهور، وخرجت منها وهي باكية بعد خسارتها أمام كينغ، كما تعرضت إلى انتقادات واسعة من عدد من الرياضيين ومنهم السباح الأميركي مايكل فيلبس صاحب 19 ذهبية حتى الآن في الألعاب الأولمبية، انتقد يفيموفا، بقوله: "من المحزن أن هناك أشخاصا جاءت نتائجهم إيجابية، منهم لمرتين، وحصلوا على فرصة للمشاركة في منافسات السباحة في الألعاب الأولمبية، هذا يغضبني".
وأوقفت يفيموفا في 2014 بعد ثبوت تناولها مواد منشطة لمدة 16 شهرا، كما أوقفت في مارس، بشكل مؤقت لثبوت تناولها مادة ميلدونيوم، التي منعت مطلع العام الحالي قبل أن يبرئها الاتحاد الدولي في يوليو/تموز منها.
أرسل تعليقك