حطام السفينة زنوبيا يجذب الغواصين إلى قبرص
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

حطام السفينة "زنوبيا" يجذب الغواصين إلى قبرص

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حطام السفينة "زنوبيا" يجذب الغواصين إلى قبرص

غواصون يستكشفون حطام السفينة زنوبيا
لارنكا - أ.ف.ب

يرقد قبالة سواحل قبرص حطام سفينة زنوبيا الضخمة التي غرقت في احدى ليالي الصيف قبل 35 عاما وقد تحولت هذه العبارة الى نقطة جذب رئيسية للغواصين.

ففي كل سنة يأتي الاف من هواة الغوص لينطلقوا في مغامرة استكشاف "تايتانيك المتوسط" الراقدة على جنبها الايسر على عمق 40 مترا.

حجمها البالغ 172 مترا وجمالها يجعلان من زنوبيا التي تحمل اسم ملكة تدمر احد المواقع العشرة الرئيسية للغوص لاستكشاف حطام سفن في العام والاول في اوروبا. اما الحطام الرئيسية الاخرى فهي قريبة من السواحل الاسترالية وآسيا والبحر الاحمر.

ويقول مات هويل العضو في وكالة متخصصة بالسياحة البحرية في بريطانيا واحد المشاركين في "اسبوع زنوبيا" الذي نظم نهاية حزيران/يونيو للترويج لهذا الموقع "العبارة كبيرة جدا بحيث يمكن السباحة لايام فيها من دون ان يشعر الشخص بالملل".

ويوضح هاته كلايسن مدرب الغوص "عندما نغوص في داخل السفينة يمكن الاطلاع على السجادة التي كانت تغطي الدفة الخارجية وحتى طاولات المطعم".

وخلافا لحطام سفن اخرى في المتوسط، تستفيد العبارة من سهولة الوصول اليها اذ انها على بعد حوالى عشر دقائق بالبحر عن مدينة لارنكا الساحلية ثالث مدن البلاد.

ويضيف هاته "الا ان المشكلة في قرب الحطام هو ان الغواصين غير المحترفين يتهافتون على الموقع الامر الذي يؤدي الى حوادث قاتلة".

وعلى غرار "تاتانيك" التي غرقت في الاطلسي العام 1912 فان السفينة السويدية جنحت خلال رحلتها الاولى فيما كانت متوجهة الى مرفأ طرطوس السوري.

ففي الثاني من حزيران/يونيو 1980 بعيد منتصف الليل وجه القبطان اول نداء استغاثة قبالة الشواطئ القبرصية. وقد ارسلت قاطرات الى الموقع لمساعدة السفينة على استعادة توازنها لكن من دون جدوى.

وبعد خمسة ايام على ذلك غرقت "زنوبيا" اخذة معها حوالى مئة شاحنة محملة بالسجائر والكابلات و...مليون بيضة.

لم جنحت الطائرة مع ان الطقس لم يكن رديئا؟ اللغز لا يزال قائما ...مع ان الكثير يتفق على وجود خلل تقني. وثمة فرضيات اخرى اكثر كيفية تسري في صفوف اوساط الغوص ومنها ان زنوبيا كانت تشكل تغطية لنقل صواريخ او انها اغرقت قصدا من اجل الاحتيال على شركات التأمين...

وبعد 35 عاما على ذلك يستمتع الغواصون في السباحة بين الشاحنات التي لا تزال معلقة على خاصرة السفينة وهي صدأة لكنها لا تزال كاملة. والاكثر اقداما من بينهم يدخلون الى القاعات القاتمة فيها ترافقهم اسماك الباراكودا والمارو التي استوطنت الحطام الذي قامت فيه حياة بحرية نشطة.

اندريه بليغين يبلغ السادسة عشرة وهو شغوف برياضة الغوص. يصعد الى سطح الماء والتأثر لا يزال باديا على وجهه. وهذا المراهق الروسي ليس بمبتدئ فهو قام ب206 عمليات غوص رغم صغر سنه. ويقول انه يأتي الى قبرص مرة في السنة موضحا "المناخ هنا جيد ولا تيارات بحرية. يكفي ان نرتمي بين احضان الحطام".

ويستقطب الموقع 45 الف شخص سنويا على ما تفيد السلطات المحلية التي تدعو الحكومة الى التحرك ضد الصيد غير الشرعي حول الحطام.

نيل هوب الصحافي البريطاني المتخصص يعتبر انه ينبغي الترويج لقبرص اكثر في صفوف الغواصين لكي تتمكن من مجاراة مواقع اخرى رئيسية للغوص مثل حطام سفينة الشحن البريطانية "تيسلغروم" في البحر الاحمر (مصر) او تلك القابعة قبالة مالطا.

وتعول قبرص على السياحة من اجل انعاش اقتصادها الذي ضربته ازمة مالية قاسية في العام 2013.

ويؤكد جوناثان ويلسن المسؤول عن وكالة الغوص في ليماسول ثاني مدن الجزيرة "تدر زنوبيا 14 مليون يورو سنويا". واغراق حطام اخر لهواة الغوص قد يدر ستة ملايين اضافية سنويا على ما يفيد.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حطام السفينة زنوبيا يجذب الغواصين إلى قبرص حطام السفينة زنوبيا يجذب الغواصين إلى قبرص



GMT 10:34 2024 الجمعة ,15 آذار/ مارس

أجمل المعالم السياحية في جزر المالديف

GMT 10:33 2024 الجمعة ,15 آذار/ مارس

أبرز المناطق لزيارتها في زيهواتانيجو

GMT 11:03 2023 السبت ,05 آب / أغسطس

أجمل الجزر حول العالم لقضاء وقت مُمتع

GMT 01:53 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بحيرة "سيراجول" مكان أقرب للخيال من الواقع في تركيا

GMT 01:40 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم مميزات جزيرة إيبيزا الإسبانية لقضاء عطلة رائعة

GMT 23:51 2020 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة "سقطرى" أبرز الوجهات السياحية في اليمن

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأشهر الوجهات الاوروبية المفضلة للكثيرين

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab