زنجبار كلمة مليئة بالإثارة، تأكد أنه بمجرد أن تذهب إلى هناك فإنك ستتجول في جنة مليئة بالشواطئ المُذهلة والتوابل العطرة. بفضل موقعها على طريق التجارة بين بلاد فارس والجزيرة العربية وشرق أفريقيا أصبحت زنجبار من أكثر المناطق الثرية خلال العصور الوسطى بسبب تصدير العاج والذهب والتوابل المختلفة، وفي وقت لاحق حققت مكاسب كبيرة بسبب تجارة الرقيق.
كانت زنجبار سابقًا جزءًا من سلطنة عمان واحتلها المستعمرون البرتغاليون والبريطانيون لفترة منفصلة، وهي الآن منطقة شبه مستقلة في تنزانيا، تتميز بالعمارة الاستثنائية التي تركها سكانها القدامى واستكشاف المباني والمناطق القديمة أحد أفضل الطرق لقضاء وقت ممتع هناك، وكذلك تستطيع القيام بجولات ممتعة في أسواق التوابل وممارسة الرياضات المائية، مع تعقب الحياة البرية النادرة.
التجول في شوارع ستون تاون
يعود تاريخ ستون تاون إلى العصور الوسطى، رغم أن البرتغاليين كانوا أول من بنوه في نهاية القرن السابع عشر، إلا أنه أصبح ذا مكانة بارزة كعاصمة لسلطة زنجبار العمانية وكان مركزًا لتجارة البهارات والتوابل والرقيق. عندما استولى البريطانيون في عام 1890 على زنجبار، حافظوا على ستون تاون وحرصوا على أن تبقى أهم مستوطنة في المنطقة، ونتيجة لذلك يمتزج فيه الهندسة المعمارية الحجرية الإسلامية والأوروبية، ويضم عددا من المزارات الموجودة على قائمة موقع التراث العالمي لليونسكو ومنها الحصن البرتغالي القديم ومقر السلطان السابق المعروف باسم بيت العجائب والكاتدرائية الإنجليكية. تستطيع اكتشافه بمفردك أو الانضمام إلى جولة سير.
تعرف على تاريخ تجارة التوابل في الجزيرة
بدأت تجارة التوابل في زنجبار في نهاية القرن الخامس عشر عندما نقل التجار البرتغاليون جوزة الطيب والقرفة والتوابل الأخرى إلى زنجبار من مستعمراتهم في الهند وأمريكا الجنوبية. ازدهرت المزارع في الظروف المثالية بالساحل السواحلي. وفي وقت لاحق بدأت صناعة القرنفل في زنجبار.
ولفهم المزيد حول كيفية نمو تجارة التوابل بإمكانك الانضمام إلى جولة في مزرعة التوابل، سوف تتاح لك الفرصة للتعرف على كل شيء سواء كان تجارة القرنفل والقرفة والفانيليا والفلفل الحار والكركم والتشكيلة المختلفة من الفواكه والأعشاب الغربية، وكذلك سيوضح لك أهالي الجزيرة كيفية استخدامها في الطهي والطبخ والتجميل، وستذوقها في غداء سواحلي تقليدي.
زر جزيرة منمبا
عش تجربة مليئة بالرفاهية لا تُنسى من خلال زيارة جزيرة منمبا، وذلك بقضاء ليلة أو ليلتين في فنادق 5 نجوم في الجزيرة، وهي مكان الإقامة الوحيدة في هذه الجزيرة المليئة بالشعاب المرجانية الواقعة قبال الساحل الشمالي الشرقي بزنجبار. سوف تنام في واحدة من 12 غرفة أنيقة على شاطئ البحر، وتتناول العشاء المُجهز من المأكولات البحرية المُعد ببراعة ويوضع على طاولات تقع على حافة المياه، وتقضي وقتك بحرية شديدة.
دلل نفسك بدروس اليوجا أو التدليك في الغرفة، أو قم برحلات بحرية في المياه النقية، وكذلك مارس الأنشطة والرياضيات المائية المختلفة مثل الغوص والغطس والتجديف وصيد الأسماك وركوب الأمواج.
تجول عبر أطلال قصر ماروهوبي
ألق نظرة ثاقبة على حياة السلاطين العمانيين بالتجول وسط أطلال قصر ماروهوبي، يقع القصر على بعد 2.5 ميل شمال ستون تاون، بناه السلطان الثالث لزنجبار عام 1880، وانتهى من بنائه في عام 1882، وكان يعيش فيه زوجته ومحظياته بينما كان يعيش بشكل منفصل في قصره الخاص في ستون تاون.
ورغم من الحريق الذي دمر القصر في عام 1899، إلا أن الإطلالة المُحيطة به لا تزال محافظة على رونقها وجمالها الطبيعي الآخاذ، حيث توجد الأعمدة الحجرية الطويلة وبقايا حرم السلطان، تبلغ تكلفة دخول المكان حوالي 2 دولار أمريكي، ويصحبك مُرشد محلي لمساعدتك على التعرف على المنطقة.
قم بجولة في قرية نونجوي
احصل على فكرة عن كيفية عيش الزنجباريين العصريين، قم بجولة في قرية نونجوي، التي تقع في الطرف الشمالي من الجزيرة وتشتهر بشاطئها الجميل، وبها حوض للسفن والذي كان يقوم فيه بناة السفن الحرفيون بإنشاء قوارب شراعية تقليدية. خلال الجولة ستتاح لك الفرصة للتعرف على الكثير من الجزيرة، وسوف يشرح لك المُرشد كيفية الحصول على الخشب وتشكيله وكيف يتم إطلاق هذه السفن في المحيط.
وكذلك بإمكانك القيام بجولة في سوق أسماك نونجوي حيث يبيع الصيادون المحليون تشكيلة مختلفة من الأسماك، وكذلك زيارة البحيرة المليئة بالسلاحف البحرية.
استمتع بأشعة الشمس على الشواطئ
يوجد في معظم شواطئ زنجبار مد وجزر واسعان ما يعني أنك ستضطر إلى السير لمسافة كبيرة للوصول إلى الماء عند انخفاض المد، الاستثناء الوحيد هو الشواطئ الشمالية لنونجوي وكينداو ذات الرمال البيضاء الناعمة المُغطاة بالمياه الفيروزية الجميلة، وبإمكانك الذهاب إليها في أي وقت سواء كان في النهار أو الليل.
نونجوي هو المكان الأكثر ازدحامًا مع وجود البائعين والكثير من السياح الذين يعشقون التعرض لأشعة الشمس، وكذلك يضم عدد من المطاعم والمقاهي التي تقدم ألذ وأشهى المأكولات، لكن إذا رغبت في الاستمتاع بالهدوء والاسترخاء فعليك التوجه ناحية الجنوب إلى شاطئ كندوا.
اسبح وسط الشعاب المرجانية ومارس الغوص أو الغطس
يوجد تحت المياه الفيروزية في زنجبار عدد كبير من الشعاب المرجانية الملونة التي تعج بالحياة البحرية، وهي مكان مثالي لممارسة الرياضات المائية مثل الغوص والغطس، هناك أكثر من 30 موقعًا للغطس تستطيع الاختيار أي منها، بدءًا من موقع حطام السفن البريطانية قبالة ستون تاون، وصولاً إلى الجدران المرجانية لجزيرة منمبا. وكذلك تستطيع الذهاب إلى نونجوي للغوص في ليفين بانك حيث تجذب التيارات المائية أسماك مختلفة بما في ذلك سمك التونة والبركودا. وتستطيع مشاهدة الحيتان وغيره من الأسماك عند الذهاب إلى هناك في فترة ما بين أغسطس إلى سبتمبر.
قد يهمك ايضاًً:
"كورونا" يتسبب في إخلاء جزيرة "مايوركا" الإسبانية من السيّاح
جولة سياحية لأماكن ونشاطات ملكة جمال جزر العالم "بالاوان"
أرسل تعليقك