فيينا ـ وكالات
يُعّد فندق إمبيريال من أهم كنوز فيينا المعمارية التاريخية؛ إذ يمثلّ تجسيداً حياً لفن العمارة السائد في هذه المدينة الجميلة خلال القرن التاسع عشر الميلادي، كما أنه يقع في قلب فيينا النابض بالحيوية والنشاط، بالقرب من مراكز التسوق الرئيسية ودار الأوبرا الحكومية الشهيرة، حيث يبعد عن مطار فيينا الدولي حوالي 20 كيلومتراً فقط.
كان الفندق في البداية قصرا تم إنشائه كمقر إقامة وسكن خاص لأمير فورتيمبيرج في فيينا، وقد تم تجديده كفندق وأعيد تأثيثه من جديد سنة 1873، ومنذ ذلك الحين اكتسب هذا الفندق شهرته العالمية نظراً لخدماته الأكثر من رائعة، إذ يفخر هذا الفندق باستقبال نزلائه الباحثين عن الراحة المطلقة في أفضل مكان في فيينا، فهو ليس مكاناً للإقامة فحسب، بل يعد المقهى الخاص به ملتقى لسكان فيينا الذين يتجمعون على نغمات روائح القهوة الشهية والوجبات اللذيذة.
"فندق إمبيريال".. كنز تاريخي يتلألأ في سماء فيينا
كما أن المطاعم الموجودة داخل هذا الفندق توفّـر لمرتاديها أشهى المأكولات والأطباق التي تناسب جميع الأذواق، ويحتضن فندق إمبيريال الكثير من المناسبات الهامة والحفلات الباذخة والولائم والمؤتمرات المتنوعة، و يوفـر أجواء راقية جداً بغرفه المتنوعة وأجنحته الملكية التي تسعد زواره الأكثر خبرة في السياحة والسفر.
وللباحثين عن الهدوء بعيداً عن صخب المدينة، ولمسافري الأعمال تتوفر جميع مقومات النجاح من انترنت عالي السرعة ومركز لرجال الأعمال ليبقوا على اتصال مع أعمالهم وشركاتهم، لهذا بات هذا الفندق عنواناً للباحثين عن الإقامة ضمن أجواء ملكية مقترنة بالفخامة والهدوء الأرستقراطي في جميع أرجائه.
لقد تم تجديده من الداخل والخارج بشكل رائع من ناحية دمج القديم بالحديث، والأثاث الفاخر والحمامات الرخامية الفريدة، كما تم تغطية الجدران بالأقمشة الحريرية والتحف الأثرية النادر، لتشكل لوحة كلاسيكية تتسم بالفخامة الملكية التي سادت خلال القرن التاسع عشر، مع أناقة بمقومات رفاهية حديثة معاصرة تفوح بشذى الرقي الممزوج بالحضارة الحديثة بشـكل أنيق.
"فندق إمبيريال".. كنز تاريخي يتلألأ في سماء فيينا
يعتبر هذا الفندق الذي يشكل تحفة فنية بديعة في فن العمارة، وجهة مفضلة لأبرز وأهم الوفود من الملوك والرؤوساء وكبار الشخصيات التي زارت العاصمة النمساوية فيينا؛ “كالملك الأردني عبدالله الثاني” والملكة رانيا، وجورج بوش الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، وجاك شيراك الرئيس الفرنسي السابق، وملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، والرئيس المصري السابق حسني مبارك والأسبق محمد أنور السادات، وكذا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وغيرهم من رواد الفن والسياسة في العالم.
أرسل تعليقك