المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية

الإسكندرية ـ أحمد خالد

"الحاتي السوري"، "مأكولات شامية", "أهل الشام" هذه لافتات كبيرة لأسماء مطاعم امتلئت بها شوارع مدينة الإسكندرية خلال العامين الماضيين . فبعد إنطلاق أحداث الثورة السورية خرجت مئات الألاف من الأسر السورية، هرباً من جحيم وبطش نظام الأسد. وكان لمدينة الإسكندرية نصيباً ليس بالقليل من تلك الأسر. ومع قدومهم بدأ الشباب السوري في البحث عن عمل يساعده على مشاق الحياة الصعبة والجديدة والتي لم يكن يخطر بباله يوماً أنه سيعيشها، ولكن ما هو العمل خاصة في مدينة تعج بالأف الشباب العاطل في ظل ظروف اقتصادية طاحنة تمر بها الدولة المصرية؟!! . إذن كان لابد من التفكير في عمل يستطيع الوافدون  من خلاله أن يجذبوا أنظار أهل المدينة. ولم يكن زحف أبناء الجالية السورية هو الأول من نوعه على مدينة الإسكندرية فقد شهدت أيضا المدينة قدوم الأف الأسر الليبية عقب إنطلاق ثورتهم، إلا أن الأوضاع تختلف إلى حد ما هذه المرة خاصة وأن الأسر الليبية التي جاءت، خلال الثورة الليبية، كانت ميسورة الحال بالمقارنة بأشقائهم السوريون. فلم يمكث الشباب السوري كثيراً في الإسكندرية إنتظار إحسان من أحد أو إعانات من الدولة التي فتحت أبوابها لهم ولكنهم بدأو يفكرون بشكل جدي وسريع عن مصدر دخل يعينهم على تلك الأيام الصعبة التي يمرون بها خاصة أن نسبة البطالة في مصر مرتفعة فقرروا أن يقدموا شيئاً مختلفاً يستطيعون أن ينجحوا به في ظل الأحوال المأساوية التي يعيشونها، وكان قرارهم هو تقديم الاكلات السورية التي يتميزون بها ولديهم شهرة واسعة في هذا المجال. وبالفعل بدأ انتشار المطاعم السورية في أغلب أحياء "الثغر" وسط إقبال كبير من أبناء المدينة، لاختلاف هذه المأكولات عما تقدمه باقي المطاعم المصرية الآخرى. للمرأة السورية أيضا دور في رحلة كفاحهم من أجل البقاء على أمل العودة لوطنهم المجروح، فقررت بعض ربات البيوت من الآسر السورية الموجودة في الإسكندرية، عمل أكلات سورية مميزة في منازلهن وإرسالها إلى المنازل كخدمة "ديلفيري". ويعد مشروع " لسنا لاجئات بل منتجات" أبرز تلك التجارب والذي لقي نجاحاً، حيث بدأت أسرة سورية في إعداد الوجبات والأطباق السورية ويقوم أبناءهن بتوصيله إلى المنازل حتي لا يقعن تحت رحمة الإعانات. واستمر النجاح، خاصةً بعد تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " للتواصل بين الأسرة والزبائن,وسريعاً كبر المشروع حتي تمكنوا من إستئجار أحد المحال التجارية يحمل نفس العنوان لمشروعهن ليخرج إلى النور .

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab