لندن ـ رانيا سجعان
تكيفت الفنادق الحديثة بذكاء مع التغيرات الاجتماعية السريعة من خلال حلول خلاقة، ونتناول هنا 11 طريقة من أبرز الاتجاهات في عالم التصميم الداخلي لبيوت الضيافة اليوم، بدايةً من إعادة النظر في تكوينات غرف النزلاء، حتى ضمان حصول العميل على تجربة شخصية فريدة، ويجنح أصحاب الفنادق إلى تحويل الغرف والأجنحة إلى معالم بارزة للنزيل. سواء كنت تملك الفندق أو تخطط لرحلة عملك المقبلة في الخارج، فها هي بعض التوجهات الجديدة في هذه الصناعة:
1- استخدام بهو الفندق كمساحة ديناميكية متعددة الاستخدامات
رأينا كثيراً على Freshome، العديد من المشاريع الفندقية التي تركز على إعطاء انطباع أول لافت للنظر، وأهمية ردهات مدخل الفندق آخذه في الازدياد، وبعد أن أصبحت اللقاءات الاجتماعية تعتمد بشكل خاص أكثر فأكثر على هذا المكان في الفندق، أصبح لزامًا على ردهات الفنادق أن توفر مساحة متعددة الاستخدامات تصلح لإجراء المحادثات الرسمية والعرضية، وتسمح كذلك بالعمل على أجهزة الحاسب المحمولة والأجهزة المختلفة كافة، لذا لابد من استخدام هذا الفضاء الذي يشّكل الردهة بشكل إبداعي يمكن من خلاله توافر مناطق حميمة للمحادثات الخاصة وأخرى اجتماعية، وكذلك لابد أن يكون الأثاث مريحاً وملائماً، فالكثير من المداخل الفخمة في فنادق اليوم تشمل جدران خضراء واسعة، وشلالات داخلية، وثريات كبيرة ومحطات متعددة الوسائط.
2- إعادة النظر في تكوينات غرف النزلاء
لم تعد الأسِّرة الكلاسيكية بطاولاتها الجانبية كافية اليوم لجعل غرفة الفندق تبدوا مريحة، فالنزلاء اليوم يتوقعون المزيد من المفاجآت في الفنادق التي ينزلون بها، ربما لهذا السبب يحرص كل فندق على تقديم ديكور مختلف لغرف الفنادق، وبعض المكونات الرئيسية التي تتبناها بعض الفنادق العصرية اليوم لتغيير شكل غرفها، تشمل المكاتب الإبداعية للمسافرين من رجال الأعمال، وطاولات التلفزيون المثيرة، إلى جانب وضع أريكة إضافية بجانب السرير الضخم. لقد رأينا أيضًا استخداماً جريئاً للألوان و ديكور انتقائي، كل ذلك بالتأكيد لإرضاء الضيوف الراغبين في إقامة فريدة من نوعها.
3- حمام يتمتع بمزايا المنتجع الصحي
لم تعد الحمامات مجرد غرف ينظر إليها على أنها غرف مساعدة، أو مساحات يمكن تقليصها إلى الحد الأدنى، من أجل توسيع نطاق المناطق التي نعيش فيهان والسائح الحديث يتوقع في رحلاته أكثر بكثير مما يحصل عليه في منزله، والحمام الذي يتمتع بمميزات المنتجع الصحي هو دعوة مفتوحة للاسترخاء وطريقة أكيدة لتوافر تجربة فخمة لاستحمام للنزلاء. وفيها يمكن أن تجد الاستحمام عبر الشلال، وأحواض استحمام ضخمة الحجم، وكابينات للرجال وأخرى للنساء،و مناشف كبيرة، وأدوات للتجميل، والكثير من المساحات.
4- ليس مجرد مطعم ولكنه وجهة في حد ذاته
عدد قليل من المطاعم الفندقية لا يزال يضع قاعدة جاذبيته على ممارسة فن الطبخ، لكن هكذا ينبغي أيضاً أن يكون المكان نفسه، ولقد رأينا الكثير من مطاعم الفندق التي تحولت إلى أماكن لا تنسى من خلال تصميمها الداخلي، ويوصى بشدة بإيجاد فكرة موحدة للديكور، وذلك لدفع الإبداع إلى آفاق جديدة، وليتحول المكان إلى وجهة في حد ذاته.
5. المزج ما بين الديكور الداخلي والخارجي
التجربة الحسية ليست بالأمر اليسير، هذا المبدأ يعتمد عليه عدد من أصحاب الفنادق الحديثة الذين يكافحون للحفاظ على الانتقال من الديكور الداخلي إلى الديكور الخارجي يسيرًا وسلسًا بقدر الإمكان، لتحقيق ذلك لم يكتفوا فقط بتوسيع الغرف من خلال الشرفات الكبيرة، ولكن الطبيعة يتم إحضارها للداخل عبر كل وسيلة ممكنة، من خلال استخدام الألواح الخشبية، والحجر، والخضرة، والشلالات، وهذه ليست سوى بعض العناصر التي تستخدم لإزالة عن التوتر عن نزلاء الفندق.
6- مميزات الأخضر
الاستدامة هي إحدى القضايا الحساسة لأصحاب الفندق، وهم يبذلون قصارى جهدهم لتقليل التكاليف على المدى القصير، لذا يلجأون في كثير من الأحيان إلى الأفكار المبتكرة، مثل النوافذ الكبيرة الحجم للاستفادة من الإضاءة الطبيعية، واستخدام المواد الطبيعية في البناء، واللجوء للجدران والأسطح الخضراء، وصنابير المياه الإلكترونية، والغذاء الذي يزرع محليًا لأغراض الطهي، وكذلك إعادة تدوير المياه الرمادية، كل هذه هي بعض الاتجاهات التي يتخذها أصحاب الفندق للحفاظ على الاخضرار.
7- التركيز على الفن المحلي
إنه لمن العار الحقيقي أن تنأى العمارة الحديثة بنفسها عن أصولها المحلية، فأحيانًا كثيرة نرى منزلاً على Freshome، دون أن نتمكن من خلال تصميمه أن نعرف شيئًا عن موقعه، لحسن الحظ، الكثير من أصحاب الفنادق يدركون أن إضافة الفن المحلي في تصميماتها من شأنه تحسين الإدراك لدى الضيوف ويقدم لهم تجربة حقيقية، بدايةً من التماثيل الصغيرة وحتى الصور الكبيرة، فإن دمج مشروع فني في ديكور الفندق يمكن أن يكون وسيلة سهلة للنجاح، ويعد فندق "Tantalo"، هو مثال جيد لدمج الرسومات الحديثة داخل التصميم المعاصر.
8- المزيد من التكنولوجيا
ليس كل نزيل يبحث عن التكنولوجيا عندما يغادر منزله وينتقل للإقامة في فندق، على العكس من ذلك، يميل الناس إلى الانفصال عن مشاغل الحياة خلال فترة الأعياد، ولكن المزيد من الفنادق تحرص أن توفر لنزلائها كل سبل التواصل مع التكنولوجيا، مهما كانت التكلفة. وعندما يتعلق الأمر بسياحة الأعمال، فإن وجود غرفة مجهزة لتوصيل كل الأجهزة التكنولوجية، تضمن تدفق العمل واستمراره على المدى الطويل، وتوّفر الفنادق الحديثة إمكانية ضبط الإضاءة وتكييف الهواء وحتى ستائر النوافذ من خلال الهواتف الذكية، التي تتحول في كثير من الأحيان وسيلة جيدة للعمل، وهناك اتجاه آخر لوضع أقراص الكمبيوتر عند تسجيل الوصول لطباعة بطاقات الصعود إلى الطائرة، وكذلك لضمان الخدمات الأخرى التي تتطلب الاتصال عبر الإنترنت.
9- نمط أقل وألوان أكثر
عندما تكون بعيدًا، عادة ما يكون لديك المزيد من الوقت لاستكشاف حواسك، وربما لهذا السبب يحرص أصحاب الفنادق على ألا تكون الغرف مزعجة بصريًا للنزيل من خلال استخدام الكثير من الأنماط والنقوشات، والتركيز بدلاً منها على ملمس المفروشات ومدى راحتها، فإعطاء الضيوف شيئاً يحرك شعورهم ويذهب بخيالهم بعيداً، سيؤدي في النهاية إلى تجربة لا تنسى، تجربة قد يرغبون في تكرارها، فقط يمكن إضافة بضع الألوان الزاهية لتحريك المسافات وعندها يتولد جو بهيج ومهدئ.
10- إضفاء الطابع الشخصي على المكان
كثيراً منا تبقى في ذاكرته الفترة التي قضاها في أحد الفنادق وتظل لفترة قصيرة، وبخاصة إن كانت تجربة الإقامة فريدة من نوعها، مع وضع هذا في الاعتبار، فإن أصحاب الفنادق تحرص على إضفاء الطابع الشخصي على المكان، كما لم يحدث من قبل، فالفنادق الملحقة الصغيرة، والفنادق ذات الوحدات المنفصلة من التوجهات الجديدة التي بدأت ببطء تكتسب شعبية في هذه الصناعة، كذلك غرف النزلاء التي تحمل ديكوراتها فكرة موحدة يكون لها تأثير قوي، خصوصًا عندما يجرب الزائر واحدة كل مرة.
11- منزل بعيدًا عن المنزل
الراحة هي الشيء الأهم الذي يجب أن توفره غرف الفندق لتعطيك الشعور بأنك في المنزل، حتى وأنت بعيدًا عن المنزل. مهما كانت الغرفة فاخرة ومجهزة تكنولوجيًا ومصممة بشكل تبقى الراحة هي العامل الرئيسي الواجب توافره، فاستخدام الخشب، والسجاد المميز، والستائر الأنيقة، والمدفأة، وتوافر جهاز التلفزيون وإمكانية تشغيل الموسيقى المفضلة لضيوفك كل هذا يجعل الإقامة في الفندق ذكرى لا تنسى.
أرسل تعليقك