القاهرة - العرب اليوم
كشف الدكتور رشاد رحيم، مدير حديقة الحيوان بالجيزة، أن الحديقة دائمًا ما تستقبل "تماسيح" أو حيوانات أخرى يتم العثور عليها سواء من قبل شرطة المسطحات أو من الحي، حيث تُسلم بمحضر رسمي من قبل النيابة، وهو ما حدث مع تمساحي المهندسين
وأضاف "رحيم"، في تصريحات خاصة لـ العرب اليوم، الجمعة: "جميع الحيوانات التي يتم العثور عليها من قبل الجهات المعنية سواء كانت أسودًا أو تماسيحًا، يتم تخصيص أكل ورعاية بيطرية لها"، موضحاً أن الحديقة استلمت العام الماضي ما يقرب من 70 تمساحًا.
وأوضح مدير حديقة الحيوان، أن التمساح يأتي من الصيادين ببحيرة ناصر، ويُباع بسعر 30 جنيهاً في سوق الجمعة للجمهور، أو بسعر 150 جنيهاً أو 200 جنيه حتى 500 جنيه بحسب مستوى المنطقة التي يُباع فيها.
اقرأ أيضا:تماسيح في شوارع أستراليا بعد الكارثة الناجمة عن الفيضانات
وحول أسباب اقتنائه، قال "رحيم": "سعر التمساح الصغير أصبح أرخص من الكلاب والقطط، ويجذب المهربين، الجمهور لشراءه بطمأنتهم أنه لا يؤذي الأطفال إلا بعد عام، وهي معلومات غير صحيحة، حيث ينمو خلال 3 أشهر فقط ويصبح خطيراً".
وبالنسبة لإلقاءه في الطرقات، أوضح أن ذلك يفسر بطريقتين الأولى: "حينما يكبر التمساح ويصبح خطرًا يقوم بعض الناس بإخراجه من البيت وإلقاءه خوفًا على حياتهم منه"، أما الثانية هي: "اعتقاد بعض الناس أنه قد مات، بعدما يدخل في حالة البيات الشتوي التي يكون فيها في سكون تام، كونه من فصيلة (الدم البارد)، فضلًا عن وجوده في مكان غير مناسب له".
وكان رجال النظافة بمحافظة الجيزة قد عثروا، في أحد شوارع منطقة المهندسين، على تمساح يتجاوز المتر وبجانبه آخر نصف متر، قبل يومين، ما أثار الرعب في نفوس المواطنين.
وقال اللواء الدكتور محمد رجائي، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان بوزارة الزراعة، إنه تم العثور على تمساحين بمنطقة المهندسين أحدهما كبير "خطير"، وأخر صغير، حيث نفى هروبهما من حديقة الحيوان، مضيفًا: "مصدر هذه التماسيح تأتي من خلال اقتناء مواطنين لها بطريقة غير شرعية، ويتخلصون منها عندما تكبر وتصبح كبيرة الحجم".
وأشار إلى أن شرطة المسطحات المائية دائماً ما تجلب تماسيح كل فترة، متابعًا: "بعض المرابين لديهم ميول غربية لاقتناء مثل هذه الحيوانات
قد يهمك أيضا:دراسة تكشّف أن التماسيح المعاصرة لا تشبه أسلافها المنقرضة منذ 200 مليون عام
كيف تُنقذ التماسيح نفسها حال تجمد المياه في الطقس شديد البرودة
أرسل تعليقك