صاحب نظرية احتواء المناخ بدرجتين يعلّق آماله على الشباب
آخر تحديث GMT15:23:17
 عمان اليوم -

صاحب نظرية احتواء المناخ بدرجتين يعلّق آماله على الشباب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - صاحب نظرية احتواء المناخ بدرجتين يعلّق آماله على الشباب

فينسنزو بنتو
بون ـ العرب اليوم

يقر عالم المناخ الألماني الشهير هانز يواخيم شلنهوبر صاحب نظرية احتواء الاحترار بدرجتين مئويتين بأنه يفقد الأمل أحيانا، لكنه لا يزال على قناعة بأن الجيل الشاب وحسن التصرف سيسمحان في نهاية المطاف بالتغلب على تغير مناخي لا سابق له. 

وكان مدير معهد بوتسدام للأبحاث حول التداعيات المناخية الذي يشارك في مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين في بون حاضرا خلال الدورة الأولى التي انعقدت سنة 1995 في برلين من هذا المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة حول المناخ. وفي خلال 20 عاما، شهد على الزخم الذي أخذه التحرك الدولي في هذا الصدد من جهة وعلى اشتداد اختلال المناخ من جهة أخرى.

وهو يقول إن "الوقت ليس لصالحنا".ويقر بهدوء "أفقد الأمل في بعض الأحيان. وأشعر بإحباط كبير عندما أصحو في الصباح. ثم أشغّل الحاسوب وأطلع على الأخبار، فأجد ما يمدني بالأمل".

ويشدد على أنه "طالما الأمل حيّ، فمن واجبنا أن نفسّر مرارا وتكرارا".

وهو شارك في مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين ليعرض أحدث الأبحاث، داعيا بلده الذي يستضيف هذا الحدث برئاسة جزر فيجي إلى التخلي عن الفحم وهو أشد مصادر الطاقة تلويثا للغلاف الجوي.

بموجب الاتفاق الذي أبرم سنة 2015  في باريس، يسعى المجتمع الدولي إلى إبقاء الاحترار دون درجتين مئويتين بالمقارنة بمطلع الحقبة الصناعية، وإلا بات من المستحيل درء التداعيات.

وقد حدد هانز يواخيم شلنهوبر سقف الدرجتين السهل البلوغ.

وأدرك عالم الفيزياء البالغ من العمر 67 عاما هول المشكلة خصوصا سنة 2008 عندما حدد ما بات يعرف بـ "نقاط انقلاب"، وهي تغيرات مباغتة تحدث بعد تخطي درجة معينة من الحرارة.

ويقول "انذهلت عندما أدركت أن آلية الكوكب، من رياح موسمية ودوران المحيطات ونظم بيئية، ليست قائمة على نهج خطي إذ إن نقاط اللاعودة كثيرة".

ويتابع قائلا "خذوا مثل أنتركتيكا، ففي حال ذاب الحاجز الجليدي تصل المياه إلى البحر. كما لو فتحنا زجاجة. وتضم أنتركتيكا على الأرجح حوالى 30 "زجاجة" من هذا القبيل. وهي تفتح واحدة تلو الأخرى".

- جواز للاجئين المناخيين -

هل من الممكن البقاء دون درجتين مئويتين في ظل ارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة؟

يجيب العالم على هذا السؤال بالقول "إنه تحد هائل من دون شك، لكني أظن أن ذلك ممكن إن بذلنا قصارى جهدنا. وقد أظهرت دراسة حديثة أنه من الممكن أن نخفض الانبعاثات إلى الثلث بفضل تحسين إدارة الأحراج والزراعة".

لكن لحصر الاحترار دون 1,5 درجة مئوية كما تطلب الدول الجزرية الصغيرة الموقعة على اتفاق باريس، "قد تدعو الحاجة إلى الاستعانة بتدابير خطرة تقضي على المريض ولا تشفيه".

إذن، ما العمل بالنسبة للجزر الصغيرة، خصوصا أنه من المشين أن نشهد على اندثار دول برمتها؟ على حد تعبير العالم.

يقترح هانز يواخيم شلنهوبر أن "نحرص على أن تستقبل دول أخرى سكان هذه الجزر في حال قضت الحاجة بإخلائها"، مذكرا بـ "جواز سفر نانسن" الذي منح لعديمي الجنسية واعترفت به 52 دولة ومشيرا إلى أن "الفنان شاغال حصل على جواز من هذا القبيل، ما ساهم في إثراء الثقافة الفرنسية".

والعالِم على قناعة بأن المجتمع الدولي سيكون أقوى من الاحترار.

ويتحدث عن نظرية مثلثة الأضلع قوامها "الكوارث والاكتشافات واللباقة، فالناس سيخافون في ظل اقتراب الكوارث الطبيعية. وستحدث اكتشافات، كما هي الحال مع الثورة الكهربائية الضوئية والخشب المتطور محل الاسمنت وتقنيات أخرى ... وختاما، اللباقة وحسن التصرف وفق الفطرة البشرية، فنحن لا نريد اندثار جزر مارشال ولا نريد قتل الجيل المقبل".

ويؤكد العالم العضو في الأكاديمية البابوية للعلوم التي قدمت سنة 2015 الرسالة العامة البابوية "كن مسبِّحا" حول البيئة "أننا اخترنا نموذجا غير صائب بعد الحرب العالمية الثانية لحياة سعيدة قائمة على الرفاه والاستهلاك ... لكن نمط العيش هذا لا يجعلنا أكثر سعادة".ويختم بالقول "آمل أن يكون للجيل الشاب رغبة في كسر هذا النموذج ... وأظن أنه يمكننا أن نأمل أن يساهم الجيل الصاعد الذي نحاول حماية البيئة من أجله، في إنقاذ (كوكبنا)".

نقلا عن الفرنسية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب نظرية احتواء المناخ بدرجتين يعلّق آماله على الشباب صاحب نظرية احتواء المناخ بدرجتين يعلّق آماله على الشباب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab