واشنطن ـ وكالات
بعد معركة متواصل منذ 17 عاماً بشأن سمكة سالمون معدلة جينياً أو تمت هندستها وراثياً لتصبح سريعة النمو، قررت الولايات المتحدة أنه بالإمكان تناول هذا النوع من السمك بعدما اتخذت مؤسسة مراقبة الأغذية قراراً بأنه لا يشكل خطراً على الصحة أو مخاطر بيئية.
وسمكة السالمون المعدلة جينياً تنمو أسرع بمرتين من السالمون العادي، ما يجعل القرار الذي اتخذته هيئة الغذاء والدواء الأميركية أول إعلان مباشر وصريح بصلاحية هذه الأسماك، التي وصفها معارضوها بأنها سمكة "مسخ" أو فرانكنشتاين، للأكل بالنسبة للإنسان.
فقد قالت هيئة الغذاء والدواء الأميركية، المعنية بسلامة الأغذية والأدوية وصلاحيتها للاستهلاك البشري وخلوها من الأضرار الجانبية، إنها لم تجد أي أسباب علمية تحول دون تناول "سالمون الأطلسي" المعدل جينياً بواسطة جينات إضافية أخذت من نوعين آخرين من الأسماك.
وقرار مؤسسة الغذاء والدواء الأميركية هذا يزيل العقبة الأخيرة أمام بيع وتناول السالمون العملاق المعدل جينياً، ما يعني أنه قد يؤدي قريباً إلى إنتاج هذه الأسماك العملاقة بصورة تجارية.
المعارضون لفكرة السالمون العملاق المعدل جينيا، أطلقوا عليه اسم سمكة فرانكنشتاين، وهو اقتباس عن اسم الشخصية الأدبية الرئيسة أو المسخ الهائل الحجم في رواية "فرانكنشتاين" التي كتبتها المؤلفة البريطانية ماري شيلي عام 1818، وجادلوا بأن السمكة قد تجد طريقها إلى المحيطات وتتزاوج مع أنواع أخرى من السمك وتقوض جينيات السلمون الطبيعي في المحيط الأطلسي.
غير أن الشركة المطورة لهذا النوع من السمك العملاق أو فرانكنشتاين، شركة "أكوا أدفانتيج"، تقول إن أسماكها ستكون إناثا عقيمة وسيتم حفظها في مستوعبات خاصة على الأرض، كما ستربى في مزارع خاصة على الأرض، وبالتالي فهي لن تتزاوج مع أسماك أخرى.
أرسل تعليقك