لندن ـ العرب اليوم
حذرت "الجمعية الملكية لحماية الطيور" من أن إنكلترا لم تعد تحتضن سوى زوجاً واحداً من صقور مرزة الدجاج. وقد حملت الجمعية الاضطهاد غير القانوني مسؤولية ما تخشى أنه يمثل الآن انقراضاً وشيكاً لتلك الطيور المميزة بقوتها وأشكالها اللافتة للنظر.
ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية، في تقرير نشرته أخيرا، عن غراهام مادج من الجمعية الملكية لحماية الطيور قوله: "إن اختفاء هذا الطائر سيشكل مأساة. ومن المؤسف أن مثل هذا النوع النادر والمميز من الطيور تعرض للاضطهاد المتعمد إلى هذا الحد".
وذكر مادج أن يوركشاير أصبحت الآن "بقعة سوداء" بالنسبة للطيور الجارحة البريطانية، التي تم استهداف العشرات منها من قبل حراس الطرائد في مناطق الصيد الواسعة في المنطقة، الذين تعرضوا لضغوط للمحافظة على ارتفاع أعداد طيور الطيهوج والدراج.
وأوضح مادج أن صقور مرزة الدجاج ليست وحدها المستهدفة، قائلا: "يواصل فريق تحقيقاتنا الكشف عن أدلة على تعرض طيور جارحة أخرى لإطلاق النار والتسميم والصيد بطريقة غير قانونية".
اختبارات علمية
وقال مادج: "إن النتائج التي أسفرت عنها، أخيرا، الاختبارات العلمية التي أجريت على بقايا "بولاند بيتي"، وهو صقر مرزة الدجاج الذي عثر عليه عام 2012 في (يوركشاير ديلز) أثبتت ما تقوله الجمعية منذ بعض الوقت".
وأضاف: "لقد وجدنا آثار رصاص في قائم الطائر، الأمر الذي أثبت ما كنا نقوله: لقد استهدف الطائر عمدا، وأطلق عليه النار بشكل غير قانوني".
تغذية لصرف الانتباه
وهاجم مادج عزب الصيد لإفراطها في مكاثرة طيور الصيد، ودعاها إلى اعتماد نظام "التغذية لصرف الانتباه" حيث يتم إطعام صقور مرزة الدجاج وغيرها من الطيور الجارحة لصرف انتباهها عن طيور الطيهوج الحمراء.
ومن جهة أخرى، فقد زعم ملاك الأراضي وغيرهم من العاملين في الريف البريطاني أن الجمعية تتجاهل القصة الحقيقية، حيث قال أدريان بلاكمور من تحالف الريف البريطاني: "إن صقور مرزة الدجاج تتعرض لسوء الأحوال الجوية، والإزعاج، وفقر الموائل، ونقص الغذاء المتوفر، فضلا عن عدد من العوامل التي لم تتضح بعد".
أرسل تعليقك