بغداد – نجلاء الطائي
أكَّد مدير عام الشركة العامة للصناعات الكهربائية احدى شركات وزارة الصناعة والمعادن العراقية محمد مصدق جعفر "نجاح الشركة في تشغيل محطة كهرباء عملاقة تعمل بالوقود الثقيل ( HFO ) تشغيلاً تجريبيًا للمرة الأولى في العراق، وبالتعاون مع شركة مان الألمانية لإنتاج 12 ميغا وات من الطاقة الكهربائية، لغرض تجهيز معامل الشركة والشركات المجاورة لها بالكهرباء"، مبينًا "إمكان ربطها بالشبكة الوطنية مستقبلاً لتزويدها بما يزيد على الحاجة من الطاقة الكهربائية لتلبية حاجة المستهلكين من الخطوط الوطنية، وهي واحدة من ثماني محطات مماثلة موزعة على عدد من شركات وزارة الصناعة، منها الشركة العامة للفوسفات والشركة العامة لصناعة الزجاج والسيراميك في الرمادي وادوية سامراء وشركة اور العامة والشركة العامة لصناعة السيارات ومعمل سمنت الكوفة وغيرها من الشركات، والتي من المتوقع أن يتم تشغليها خلال العام المقبل بعد توفير الوقود المطلوب لذلك بالتنسيق مع وزارة النفط".
ومن جانب آخر كشف جعفر لـ "العرب اليوم"، عن مشاريع شركته المستقبلية وقال ان الربع الاول من العام المقبل سيشهد تشغيل معمل انتاج محولات التوزيع الكهربائية بعلامة الوزيرية التي تتراوح سعاتها بين 100 KVA لغاية 1000 KVA وحسب المواصفة المطلوبه من قبل وزارة الكهرباء وحاجتها وهو احد مشاريع الخطة الاستثمارية المصادقة من قِبل الوزارة، والذي تبلغ كلفته الاجمالية وحسب المبالغ المخصصة له ( 12) مليار دينارومن المقرر ان يعمل بطاقة ( 3000 ) محولة توزيع سنويًا قابلة للزيادة، وقد بلغت نسبة انجازه الحالية (70 ) % فيما تقوم الشركة حاليًا بتجميع محولات التوزيع علامة "سيمنس" الالمانية لتلبية حاجة وزارة الكهرباء منها، فضلاً عن انتاج الكيوسكات بنوعيها الوزيرية وسيمنس أيضًا.
وأوضح أن الشركة ما زالت تواصل نشاطها في إنتاج المولدات من 10 KVA وصولاً إلى 3 ميغا وبإضافة تصل إلى ما يقارب (70 ) %، حيث تقوم الشركة باستيراد الماكنة ورأس التوليد فقط، وتواصل تجهيز دوائر ومؤسسات الدولة بهذا المنتج الذي حظي بقبول الجهات المستفيدة، لافتا الى ان انتاج الشركة النمطي ( الواتر بمب ومحرك المبردة الهوائية ) متعثر بسبب تقادم الخطوط الانتاجية، وضعف المنافسة في الاسواق المحلية، بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج، فيما يحظى انتاجها من اجهزة التكييف بأنواعها، والتي تمتاز بالسيطرة النوعية بطلب جيد من قبل الجهات المستفيدة، لافتا الى ان رفع الدعم الحكومي عن المنتج المحلي أسهم في تراجع مؤشرات الشركة المالية، وأحدث عجزًا في ميزانيتها خلال الشهرين الماضيين، مطالبًا بتفعيل قرارات الحماية.
يذكر بأن الشركة شملت بتخصيصات الموازنة الاستثمارية خلال المرحلة المقبلة لتنفيذ مشروع إنتاج دافعات التبريد وتأهيل بعض المباني والورش.
أرسل تعليقك