النمو في استهلاك الكهرباء يواصل الضغط على إنتاج النفط السعودي
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

النمو في استهلاك الكهرباء يواصل الضغط على إنتاج النفط السعودي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - النمو في استهلاك الكهرباء يواصل الضغط على إنتاج النفط السعودي

الرياض ـ وكالات

تقبل السعودية على فصل صيف جديد يزيد خلاله استهلاك محطات الكهرباء من النفط الخام نظرا لقلة كميات الغاز المتاحة، في حين يرتفع استهلاك الكهرباء لتشغيل أجهزة تكييف الهواء عاما تلو الآخر في المملكة. ولا تزال حقول النفط الضخمة مصدرا لنحو نصف امدادات الغاز من السعودية، حيث يؤدي التوسع في استخدام أجهزة التكييف في الصيف الى زيادة مستويات انتاج النفط الخام المرتفعة إذ تحتاج المملكة للنفط والغاز معا لمحطات الكهرباء. ولم تدخل حقول غاز كبيرة حيز التشغيل منذ عزز حقل كران الانتاج في 2012، ولكن لم يتضح إذا كان هذا الحقل سيعمل بكامل طاقته الصيف الحالي. وفي الأول من نيسان/ابريل قال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن حقل كران سيعمل بكامل طاقته 'قريبا جدا'. ولكن لم يعرف إذا كان يعمل بأقل من طاقته لضعف الطلب على الطاقة في الربيع أم لأنه لم يصل بعد إلى طاقته القصوى. وإذا عمل حقل كران بكامل طاقته في الصيف سيسهم في خفض اجمالي كمية النفط التي تستهلك لتوليد الكهرباء مقارنة بعام 2012. ولم يصل الحقل لاقصى طاقته الانتاجية حتى نهاية موسم ذروة الطلب في الصيف الماضي. وفي الأسبوع الماضي قالت مصادر مطلعة على سياسة النفط السعودية إنها تتوقع استقرار الطلب على الخام السعودي في الفترة من آذار/مارس إلى حزيران/يونيو 2013. ويتوقع ان يرتفع الطلب على الخام من محطات الكهرباء السعودية من الآن وحتى تموز/يوليو. وتفيد بيانات حكومية نشرتها مبادرة بيانات المنظمات المشتركة أن الاستهلاك زاد بواقع 356 ألف برميل يوميا في الفترة من آذار الى حزيران 2011 وارتفع بواقع 400 ألف برميل في نفس الفترة من العام الماضي. وبافتراض ثبات الطلب على صادرات الخام الا ان الزيادة الحتمية للطلب السعودي على النفط تعني زيادة كبيرة في انتاج النفط بالضرورة. وإذا انخفض الطلب في آسيا على الخام السعودي سيلقى الانتاج دعما من زيادة الطلب محليا، لاسيما ان أي خفض للانتاج سيوجه ضربة مزدوجة بحرمان الصناعة من لقيم الغاز وفي نفس الوقت تخصص كميات أكبر من النفط لمحطات الكهرباء نتيجة تراجع كميات الغاز المصاحبة لاستخراج النفط. وتصر الرياض منذ فترة على أن هدفها من تعديل مستويات الانتاج تلبية الطلب وليس توجيه الأسعار. وكان المسؤولون السعوديون يأملون ان يقلص حقل كران من الاستهلاك السنوي للنفط في محطات الكهرباء العام الماضي ولكن ارتفاع درجات الحرارة لمستويات استثنائية قاد لاستهلاك محطات الكهرباء السعودية كميات قياسية من الخام. ولولا حقل كران فضلا عن انتاج الخام الذي يقترب من مستويات قياسية وما يصاحبه من ضخ كميات أكبر من الغاز المصاحب لكان استهلاك محطات الطاقة من النفط الخام سيتجاوز المستويات القياسية للاستهلاك في الفترة من حزيران الى ايلول من العام الماضي عند 763 ألف و250 برميلا يوميا. واستغلال المخزون لتلبية الزيادة في الطلب بسبب شدة الحرارة يجنب المملكة الحاجة لرفع الانتاج فوق المستوى الحالي عند 9.2 مليون برميل يوميا، وهو أمر من شأنه أن يدفع أسعار النفط للهبوط دون المستوى الذي تفضله السعودية قرب 100 دولار للبرميل. وعلى واضعي الاستراتيجية في السعودية الموازنة بين مزايا السحب من المخزونات الخام وزيادة الانتاج من الآبار، نظرا لأن استخدام المخزونات يعني تراجع امدادات الغاز المحتملة من حقول النفط، وبالتالي زيادة كمية الخام اللازمة لتغطية ارتفاع استهلاك الكهرباء لغرض تبريد الهواء. ولكن نظرا لأن معظم شركات سمسرة النفط لا تعرف مستويات الانتاج قبل الشهر التالي ونظرا لأن كميات الصادرات لها تأثير أكبر على الأسعار فبامكان المملكة أن ترفع الانتاج عند الحاجة دون التأثير على الأسعار أو زيادة الصادرات. لكن لا تزال هناك بعض بعض الشكوك بشأن كمية الغاز التي يمكن ان يوفرها حقل كران إذ جاء على موقع شركة ارامكو السعودية على الانترنت أن الحقل بلغ طاقة الانتاج الكاملة عند 1.8 مليار قدم مكعبة في صيف 2012 بينما جاء في موضع آخر على نفس الموقع أن محطة المعالجة ستبلغ طاقتها القصوى خلال العام الجاري. ولم يتسن الاتصال بالمتحدثين باسم وزارة النفط أو ارامكو السعودية لاستيضاح الوضع التشغيلي لكران. واتاحت زيادة كبيرة في انتاج النفط في الفترة من مايو إلى يونيو 2011 تغطية الزيادة في الطلب على النفط محليا فضلا عن زيادة الصادرات لتعويض تعطل الامدادات من ليبيا. كما ساعدت زيادة الانتاج بواقع مليون برميل يوميا ليصل إلى 9.8 مليون برميل في يونيو 2011 في خفض استهلاك محطات الكهرباء من الخام إذ وفرت كميات أكبر من الغاز المصاحب. وزاد استهلاك السعودية من الكهرباء بنحو ستة بالمئة سنويا خلال العقد المنصرم وزاد الطلب في الصيف لنحو مثليه منذ عام 2002 ليصل إلى أكثر من 48 جيجاوات في 2011 حسب بيانات هيئة تنظيم الكهرباء.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النمو في استهلاك الكهرباء يواصل الضغط على إنتاج النفط السعودي النمو في استهلاك الكهرباء يواصل الضغط على إنتاج النفط السعودي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab