أفضل وسيلة لقضاء شهر عسل في جزر أرخبيل توسكانا
آخر تحديث GMT20:49:07
 عمان اليوم -

أفضل وسيلة لقضاء شهر عسل في جزر "أرخبيل توسكانا"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أفضل وسيلة لقضاء شهر عسل في جزر "أرخبيل توسكانا"

جزر أرخبيل توسكانا
القاهرة - ندى ابو شادي

في شهر العسل يرغب كل اثنين متزوجين حديثًا، في السفر في مكان هادئ ورومانسي  وحالم، وتعتبر مجموعة جزر " أرخبيل توسكانا " الواقعة بين الجزء الشمالي من البحر التيراني والأبنين، من المناطق لقضاء شهر العسل، تلك المنطقة الإيطالية الثلاثية الشكل، تحيطها السلاسل الجبلية العظيمة وبعض السهول الخصبة جدًا، وزيارة هذه المقاطعة الإيطالية أمر لا بد منه، ولو مرة واحدة في العمر على الأقل.

فهي تضم مدنًا وبلدات ثريّة بالتاريخ والثقافة والفن على أنواعه، لتكشف لك عن ألف وجه ووجه لعالم إيطالي يتذوّق الجمال بكل أبعاده وألوانه، وتخترق توسكانا طرقٌ بُنيت في العصر الروماني، ربطتها بأهم المدن الإيطالية. فهذه المقاطعة الإيطالية سوف تغمرك بالغبطة إذ يكفي أن تتجوّلي في شوارع مدنها وبلداتها وتتعرفي إلى التاريخ المتناثر في كل أرجائها وتلتقي ناسها وتنعمي بالدفء رغم البرد في هذه الفترة من السنة، حتى تشعري بالفيض الروحي والفكري وتنسي كل هموم العمل وبرودة الحياة العصرية، من مدن توسكانا اخترنا لك:
إبدئي رحلتك التوسكانية في فلورنسا، قلب توسكانا، ومركز عصر النهضة الإيطالية. لذا، فإنّ هذه المدينة تستحق أن تبيتي فيها لأكثر من يومين.

يجب ألا تفوّتي زيارة كاتدرائية سانتا ماريا دل فيوري وقبّتها التي صمّمها المهندس المعماري فيليبو برونليشكي لتقاوم الصواعق والزلازل والزمن. وعلى بعد أمتار قليلة من الكاتدرائية، يقف واحد من أجمل الأبراج الإيطالية ليحضن أجمل أجراسها "كامبانيل جيوتو"، وهو جزء من مجموعة المباني نفسها في محيط الكاتدرائية بحيث يمكنك زيارتها كلها في وقت واحد.

وبعد الكاتدرائية عليك التوجّه إلى ساحة ديلا الشهيرة حيث يقف قصر فيكيو، وفندق بلدة فلورنسا الذي بُني في القرن الرابع عشر، وتحيط به المباني الجميلة الأخرى مثل "لوجيا ديلا  سنيوريا"، ومحكمة التجارة، ومعرض «أوفيزي» الذي يحضن بعضًا من أعظم روائع فناني عصر النهضة، بوتيتشيلي، مايكل أنجلو وكارافاجيو على سبيل المثال لا الحصر.

ثم توجّهي نحو جسر فيكو في نزهة رومانسية. فعلى هذا الجسر المحلّق فوق نهر أرنو الذي قاوم همجية الحرب العالمية الثانية التي دمّرت جسور فلورنسا السبعة، سوف تشعرين برهبة التاريخ الذي يترك دائمًا شاهدًا على أحداثه.

تنتشر على طرفَي الجسر المتاجر القديمة، التي كانت في الماضي متاجر الجزّارين، أما اليوم فهي متاجر للمجوهرات والتحف والهدايا التذكارية. يقابل جسر بونتي فيكيو، جسرا بونتي "سانتا ترينيتا" وبونتي "ألا غرازي".

وبالنسبة للطعام  تذوّقي كل ما ترغبين فيه، ولكن تأكدي من أنك في المكان المناسب، ومطعم Enoteca Pinchiorri "إينوتيكا بينكيوري" مثالي للاستمتاع بأفضل الأطباق الفلورنسية. فالشيف آني فيولد هي أول امرأة حصلت على ثلاث نجوم ميشلان في إيطاليا. يقع المطعم في قصر قديم يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر.

أمّا إذا كانت ميزانيتك صغيرة، فهناك أماكن أرخص بكثير، حيث يمكنك تذوّق المأكولات المحلية العالية الجودة، مثل طبق "لامب ريدوتو" المحضّر من لحم البقر، من أشهر أطباق فلورنسا في ما يخص طعام الشارع، تقدّمه معظم أكشاك الطعام في المدينة، ولا سيّما في ساحة تانوتشي، حيث يوجد كشك "أوريليو" المشهور  باسم "ملك لامب ريدوتو".

بعد فلورنسا توجّهي نحو سيرتالدو التي تبعد 60 كيلومترًا جنوب فلورنسا، ترافق عبورك طرقٌ ملوّنة لريف إيطالي ينسيك الوقت ودقائقه، وإن كانت قصيرة. تقع بلدة سيرتالدو في وادي «إلزا»، المشهور بإنتاجه للكريستال، ويستمد جذوره من الفترة الرومانية الأترورية.

تتميّز المدينة بشوارع ضيقة، ومربعات صغيرة، وهيكل نموذجي من القرون الوسطى محفوظة تمامًا. مع استثناء واحد وهو إعادة بناء قصر «بريتوريو» في القرن الخامس عشر، ويضم الآن المعارض الفنية المعاصرة.

على عكس معظم البلدات الإيطالية، فسيرتالدو لا تضم مركزًا رئيسًا أو وسطًا تاريخيًا. فالتاريخ وشواهده منتشرة كيفما جال نظرك، بدلاً من ذلك، هناك شارع بوكاتشيو الطويل والعريض، الذي يستمد اسمه من الكاتب الشهير جيوفاني بوكاتشيو الذي عاش هنا، والمعروف بأنه ثالث أدباء إيطاليا الكبار في القرن الرابع عشر الميلادي، وهم: دانتي، بترارك وبوكاشيو، ويُعرف أيضًا بأنه صاحب الغلطة الأجمل في عالم الأدب، غلطة «الديكاميرون» الرواية الرائعة والمؤلفة من عشر قصص، والتي من خلالها استطاع أن يصوّر الحياة الاجتماعية المضمرة في القرن الرابع عشر الذي بدا في كل مظاهره أنه عصر المثالية، والأفكار العلوية التي عبّر عنها دانتي وبترارك ليس انطلاقًا من واقع المجتمع الإيطالي، وإنما انطلاقًا من روح العصور الإغريقية، في حين أراد بوكاشيو وبوضوح شديد أن يقول إن حياة الإنسان مهمة وجديرة بأن تكون ملوّنة، وسارّة، وممتعة، وكان هذا اقتناعًا راسخًا لديه، غير أنه في أواخر أيامه يقال إنه ندم أشد الندم على كتابة قصص الـ "ديكاميرون".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفضل وسيلة لقضاء شهر عسل في جزر أرخبيل توسكانا أفضل وسيلة لقضاء شهر عسل في جزر أرخبيل توسكانا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:53 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 عمان اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab