بحث يكشف أسباب عدم إصابة نقار الخشب بعد اصطدامه بالأشجار
آخر تحديث GMT18:42:04
 عمان اليوم -

بحث يكشف أسباب عدم إصابة نقار الخشب بعد اصطدامه بالأشجار

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - بحث يكشف أسباب عدم إصابة نقار الخشب بعد اصطدامه بالأشجار

نقار الخشب
القاهرة ـ العرب اليوم

إذا قرع الإنسان رأسه بقوة في جذع شجرة فإن ذلك سيكون كافيا ليسقط على الأرض فاقدا للوعي.. في حين يفعل طائر نقار الخشب ذلك آلاف المرات طيلة حياته ويعيش على الأرض منذ نحو 25 مليون سنة.

ويوضح بحث نشر أمس الجمعة وللمرة الأولى أن كل هذا النقر يترك آثارا فيما يبدو على دماغ نقار الخشب.

وقال علماء إن فحصا توصل إلى تراكم بروتين يعرف باسم "تاو" في أدمغة طيور نقار الخشب وهو ما يرتبط عند البشر بحدوث تلف في الدماغ نتيجة أمراض عصبية وصدمات في الرأس.

وفحص الباحثون أنسجة من دماغ نقار الخشب ونوع آخر من الطيور لا ينقر، واختيرت عينات البحث من مقتنيات في متحف فيلد بشيكاجو ومتحف التاريخ الطبيعي في جامعة هارفارد، وتبين أن البروتين تاو يتراكم في أنسجة دماغ نقار الخشب على عكس الطائر الآخر الذي لا ينقر.

وقال جورج فاراه الذي شارك في الدراسة المنشورة في دورية (بلوس وان) وهو خريج كلية الطب بجامعة بوسطن "كان من المعتقد أن نقار الخشب لا يعاني من إصابة في الدماغ... هذا البحث يشير إلى العكس فيما يبدو".

ويحاول العلماء الآن تحديد ما إذا كان تراكم البروتين تاو يشير إلى حدوث تلف في الدماغ أم أنه أمر وقائي.

وقال بيتر كامينجز أستاذ الأمراض العصبية في كلية الطب بجامعة بوسطن إنه يمارس رياضة كرة القدم الأمريكية مضيفا: "وذات يوم في المختبر تحدثت مع أستاذ آخر عن تصميمنا لأنواع مختلفة من المعدات الرياضية الوقائية مثل خوذ كرة القدم الأمريكية اعتمادا على الآلية الحيوية لطائر نقار الخشب لكننا لم نفحص دماغ نقار الخشب".

ولدى نقار الخشب العديد من وسائل التكيف لتخفيف تأثير النقر بما في ذلك المنقار والجمجمة واللسان والمسافة بين المخ والجمجمة.

وبنقره بحثا عن الطعام مثل الحشرات أو لجذب الأنثى يتعرض نقار الخشب لما يعرف باسم قوة التسارع (قوة جي) أي أثر التسارع على الجسم.

ويسبب النقر قوة تسارع تصل إلى 1400 جي، ويمكن أن يصاب الإنسان بارتجاج في المخ عند قوة تسارع تتراوح بين 60 و100 جي.

ويساعد البروتين تاو على استقرار الخلايا العصبية بالدماغ، وإذا لحق ضرر بالخلايا العصبية فمن الممكن تراكم نوع من أنواع البروتين تاو مما يغير أحيانا من وظيفة الدماغ.

وقال كامينجز إن هناك العديد من أنواع البروتين تاو وبعضها قد يكون وقائيا.

وأضاف "إذا كان النقر يؤدي إلى زيادة تراكم تاو فإن دراستنا لا يمكنها تحديد الفارق بين البروتين تاو الذي يمكن أن يكون وقائيا أو مرضيا.

"ولكن يمكن الافتراض أنه بما أن هذه الطيور تعيش وتنمو منذ ملايين السنين فإن المرض العصبي الناجم عن الصدمات قد لا يمثل مشكلة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث يكشف أسباب عدم إصابة نقار الخشب بعد اصطدامه بالأشجار بحث يكشف أسباب عدم إصابة نقار الخشب بعد اصطدامه بالأشجار



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 عمان اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab