أبوظبي تربط إدارة النظم البيئية الطبيعية مع آثار تغير المناخ
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أبوظبي تربط إدارة النظم البيئية الطبيعية مع آثار تغير المناخ

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أبوظبي تربط إدارة النظم البيئية الطبيعية مع آثار تغير المناخ

أبوظبي ـ وكالات

أطلقت مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية مؤخرا وبدعم من هيئة البيئة- أبوظبي مشروع "الكربون الأزرق" الرائد الذي يربط إدارة النظم البيئية الطبيعية الساحلية المحلية بخطط للتكيف مع آثار تغيُّر المناخ والتخفيف من حدتها. وتشير النتائج الاولية للتقييم غابات القرم في أبوظبي إلى أن الاشجار الكبيرة هي أكثر قيمة من تلك أشجار القرم المزروعة حديثا. وتشمل النظم البيئية الساحلية للكربون الأزرق غابات القرم، مناطق الأعشاب البحرية ومستنقعات المياه المالحة، والتي تعمل على تخزين وعزل الكربون بشكل مستمر وبمعدلات تفوق أحياناً الغابات الاستوائية. يضم مشروع أبوظبي للكربون الأزرق فريق من الخبراء لبحث الدور الهام للنظم البيئية البحرية والساحلية في إمارة أبوظبي في التخفيف من آثار تغير المناخ. ويهدف هذا المشروع إلى تقييم الكربون وخدمات النظام البيئي لموائل الكربون الأزرق الساحلية في أبوظبي، وتحقيق فهم أفضل لمداها الجغرافي وتقييم الأطر الممكنة لتطوير مبادرات تخفيف آثار التغير المناخي في إمارة أبوظبي. وبالإضافة إلى ذلك، من المؤمل أن تساهم مخرجات المشروع بتوفير خيارات أفضل لتحسين وسائل إدارة النظم البيئية الساحلية والبحرية للحافظ عليها وإعادتها. وخلال شهر يناير الماضي، قام فريق من الخبراء الدوليين يضم متخصصين من قاعدة "غريد " – أرندال التابع برنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب"، والمركز العالمي لرصد الطبيعة التابع لبرنامج الأمم المتحدة، وفريق من الخبراء المختصين بالكربون الساحلي، بالإضافة إلى خبراء من هيئة البيئة- أبوظبي ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية ومتطوعين من الإمارة، بإجراء مسوحات ميدانية لتحديد كمية وجودة النظم البيئية على الشريط الساحلي ودورها بالنسبة لمخزون الكربون وإمكانيات تخزين وعزل الكربون في أشجار القرم والسبخات الملحية والنظم البيئية الساحلية. وامتد نطاق المناطق التي تم مسحها من منطقة غنتوت في الشرق إلى جزيرة بوطينة في الغرب. وقد وفر هذا المسح البيانات الأساسية التي تم تحليلها والتي ساهمت في تقييم المخزون الكلي للكربون في هذه الأنظمة البيئية بإمارة ابوظبي. ولاستخدامها خلال العمل الميداني ضمن هذا المشروع، يجرى الان تطوير تطبيقات للتحقق من البيانات المتوفرة خلال إجراء المسوحات بهدف تعزيز المعلومات حول توزيع النظم البيئية للكربون الأزرق في إمارة أبوظبي. وتسعى الهيئة من خلال استخدام هذه التطبيقات الى زيادة جودة ودقة البيانات المكانية المتوفرة. ومن العناصر الأساسية في هذا العمل الميداني هو تحقيق التكامل بين موظفي هيئة البيئة- أبوظبي ومتطوعين من جامعة زايد، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وكليات التقنية العليا، وبرنامج تكاتف، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية بالإضافة إلى خبراء دوليين في الأنظمة البيئية الساحلية، لتطوير القدرات المحلية والمساهمة في استمرار تقييم الكربون الأزرق في المستقبل. وقد عزز ذلك من بناء الشراكات، وتبادل المعلومات مع الشركاء الدوليين من إندونيسيا ومدغشقر وغيرها من الدول التي تتبنى مشروعات مشابهة حول الكربون الأزرق.    ومن خلال المعرفة والخبرات المكتسبة من هذا المشروع الإرشادي، تهدف إمارة أبوظبي إلى توفير الريادة العالمية في فهم وتحفيز الروابط بين إدارة المناطق الساحلية وتغير المناخ في جميع أنحاء العالم في ظل توجه الدول نحو الاقتصاد الاخضر. وخلال الأشهر القادمة، ستشارك مجموعة واسعة من الشركاء المحليين في توضيح وسائل تحقيق التكامل بين خدمات الكربون الأزرق وغيره من الأنظمة من خلال سياسة وإطار عمل خاصة في إمارة أبوظبي. ويشكل التعاون ومشاركة الجهات والمنظمات ، التي تحددها هيئة البيئة- أبوظبي وفريق عمل المشروع، أهم عناصر نجاح المشروع. وخلال الأسبوعين القادمين سيتم تحديد المواقع الرئيسية للأعشاب البحرية التي ستشهد المسوحات المقرر إجراؤها في شهر أبريل المقبل. ويتعاون فريق من جامعة فلوريدا الدولية مع هيئة البيئة- أبوظبي أثناء إجراء المسوحات لتحديد الأساس الكمي لمخزون الكربون لهذه النظم البيئية البحرية. وإضافة إلى ذلك سيتم إجراء تقييم سريع لتحديد الخدمات الأخرى التي تقدمها النظم البيئة للكربون الأزرق في إمارة أبوظبي، ومنها توفير الموائل للطيور المهاجرة، وأبقار البحر المهددة بالانقراض، (والأسماك المستغلة تجارياً)، كما تساهم في السياحة الاقتصادية، بالإضافة إلى أهميتها المتعلقة بالتراث الثقافي. ويذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن مبادرة "عين على المحيطات: الكربون الأزرق" العالمية. وتتضمن المنهجيات المستخدمة في مشروع أبوظبي واحدة من التطبيقات الأولى الملموسة عن الكربون الأزرق وخدمات موارد النظم البيئية الساحلية التي لم يتم تطبيقها في أماكن أخرى. وتوفر التطبيقات خيارات حول كيفية تحفيز وتقييم البيئة الساحلية المستدامة. ومن المؤمل أن توفر هذه الأداة لصناع القرار آلية لتقييم وإدارة موارد الكربون الأزرق في مناطق أخرى من العالم. وتشرف مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية على تنفيذ مشروع أبوظبي الإرشادي بدعم من فريق من الخبراء من قاعدة "غريد " – أرندال ، برنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب"، والمركز العالمي لرصد الطبيعة التابع لبرنامج الأمم المتحدة ، ومؤسسة اتجاهات الغابات، وفريق عالمي من الخبراء المختصين بالكربون الساحلي.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوظبي تربط إدارة النظم البيئية الطبيعية مع آثار تغير المناخ أبوظبي تربط إدارة النظم البيئية الطبيعية مع آثار تغير المناخ



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab