التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم

برلين - العرب اليوم

السفر عن الطريق البر أو الجو هو السبب في 90 في المائة من التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل، فقد كشفت دراسة نرويجية أن أكبر الجناة على البيئة هم المسافرون الألمان من الطبقة المتوسطة. جعلت العولمة من أي منطقة في العالم وجهة سياحية لقضاء العطل، كما أن السفر إلى أماكن بعيدة في مدة قصيرة وبكلفة منخفضة جعلت من صناعة السياحة تزدهر حتى أصبح من المستحيل تخيل عالم من دون سياحة. وحتى إذا كانت السياحة توفر فرصاً للعمل وإمكانيات للترفيه، إلا أن الإقبال المتزايد على الرحلات الطويلة له آثاره السلبية على البيئة أيضاً، إذ باتت من أكبر أسباب التغيرات المناخية. دراسة جديدة لمركز المناخ الدولي وأبحاث البيئة في أوسلو كشفت أن الألمان هم من بين الأشخاص الأكثر سفراً في العالم، إذ يسافرون خمس مرات أكثر من أي مواطن عادي في العالم، وتعتبر الطبقة الغنية من الألمان أكثر فئة تلحق ضررا بالبيئية، فـ"10 في المائة من الطبقة الأغنى في ألمانيا تتسبب لوحدها في 20 بالمائة من التأثيرات المناخية الناجمة عن السفر"، كما تقول الدراسة. وتشير الدراسة إلى أن الرحلات عن طريق السيارات والطائرات هي التي تسبب في 90 بالمائة من تأثير وسائل النقل على المناخ، لكن حسب مركز المناخ الدولي وأبحاث البيئة فإن الرحلات الجوية الطويلة تسبب قدراً من التلوث أكبر مما يسببه سائق سيارة لمدة شهرين. تأثيرات بيئية على المدى الطويل "السيارة حتى الآن هي وسيلة النقل المفضلة للألمان"، تقول دويرت باير أستاذة محاضرة في إدارة المناظر الطبيعية والمحافظة على البيئة في جامعة ايبرسلاند من أجل التنمية المستدامة. وتضيف باير بالقول: "السفر عن طريق الطائرات أيضاً يعتبر من بين الوسائل المفضلة للألمان بعد السيارات"، أما الحافلات والقطارات فهي غير محببة كثيراً لدى الألمان في السفر وتأتي في أسفل قائمة وسائل النقل التي يستخدمها الألمان في سفرهم. تصنيفات مستوى التلوث والتي تستخدم انبعاث غاز ثنائي أكسيد الكربون CO2كمؤشر، تظهر نتائج مماثلة، فالطائرات هي المتسبب الأول في التلوث. أما "السيارات والقطارات فتعتبر في أسفل قائمة وسائل النقل الملوثة للبيئية"، تقول باير، كما أن السيارات الحديثة أصبحت تستخدم تقنيات صديقة للبيئة. تلوث البحار دراسة جديدة أجرتها جمعية حماية البيئة الألمانية تدرس التأثير البيئي للسفن السياحية التي تحظى بشعبية كبيرة في ألمانيا، الأرقام صادرة عن الاتحاد الألماني للسفر تظهر أن عدد ركاب الرحلات البحرية الألمانية ارتفع بنسبة 11 في المائة بين سنتي 2011 و2012. "نحن نراقب السفن التي ستكون في السوق خلال سنة 2016 والسفن التي يتم استخدامها الآن"، يقول ديتمار أولغر خبير في وسائل النقل بالجمعية الألمانية لحماية البيئة لـDW. ويضيف الخبير: "نتائجنا تظهر أن عدداً قليلاً من الرحلات البحرية تستخدم وسائل ملائمة لتصريف العوادم". ومن حيث انبعاث ثنائي أكسيد الكربون CO2فإن السفن السياحية تتسم بأنها لا تلوث كثيراً، لكنها في الوقت نفسه تبعث بعدد كبير من الغازات الملوثة، ويأتي النقل البحري بعد صناعة السيارات عندما يتعلق الأمر باستعمال تقنيات التصفية المناسبة. دويرت باير عبرت عن قلق الجمعية الألمانية لحماية البيئة بالقول إن "السفن السياحية تساهم في الإضرار بالبيئة على الرغم من أنها لا تشكل سوى 0.5 في المائة من السفن البحرية". السياحة المستدامة كبديل بدأ تطوير مواجهة السياحة الجماعية مبكراً مع بداية سنة 1980، حيث من المفترض أن تشجع "السياحة المستدامة" على سفر صديق للبيئة وبالتالي التقليص من الأضرار التي يسببها السفر على البيئة. وبات اليوم عدد كبير من شركات السفر مثل الشركة السكة الحديدية الألمانية تعلن عن عرض للسفر صديقة للبيئة، "السياحة المستدامة ليست مملة كما هو الحال بالنسبة للسياحة البيئية"، تقول دويرت باير.  السفر عبر القطار اقل ضررا للبيئة في الـ 15 إلى 20 سنة الماضية شهد هذا النوع من السفر إقبالاً متزايداً من قبل الألمان واكتسب اعترافاً شعبياً، "هناك اهتمام مستمر لكن لحد الآن لم يحظ باهتمام كل المجتمع". "السفر صديق البيئة يكون عن طريق المشي أو ركوب الدراجات الهوائية"، يقول أولغر ويضيف: "بينما السفر عن طريق الطائرة هو الأكثر ضرار على البيئة"، وهذا يعني أنه على الناس أن يتجنبوا الرحلات الطويلة واللجوء إلى رحلات قصير، مثلاً عدم السفر إلى نيويورك من أجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع. ولكن إذا كان المرء مضطراً للسفر بالطائرة، فإنه يمكن أن يعوض عن الضرر الذي يسببه للبيئة عن طريق دفع رسوم إضافية لمنظمة مناخ عادل "Atmosfair"، ذلك أن موقعها يسمح للفرد أن يحسب انبعاث غاز ثنائي أكسيد الكربون المسؤول عنها ويدفع رسوم تعويض عنها. وهذه المساعدات تقوم المنظمة باستغلالها من أجل دعم الطاقات المتجددة وإنشاء مشاريع مستدامة، وهي وسيلة جيدة، حتى يكفر المرء عن الضرر الذي يلحقه بالطبيعة. خدمة DW

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab