الطقس الفضائي العاصف يهدد بإغراق البشرية في الظلام
آخر تحديث GMT14:44:24
 عمان اليوم -

الطقس الفضائي العاصف يهدد بإغراق البشرية في الظلام

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الطقس الفضائي العاصف يهدد بإغراق البشرية في الظلام

الطقس الفضائي العاصف
واشنطن ـ الروسية

ربما لم يلاحظ الكثير هذا الأمر، ولكن الشمس لا تهدأ في الآونة الأخيرة، وتوقع العلماء نشاطا ملحوظا في السلوك الشمسي المتقلب سيؤدي إلى ما يعرف بـ "الطقس الفضائي".
هذا الـ "الطقس الفضائي" سيشكل تهديدا خطيرا للمجتمعات البشرية الحديثة.
فأحد ظواهر التقلب الشمسي حدوث ما يعرفه العلماء بـ "القذف الكتلي الإكليلي"، وهو واحد من أوجه المخاطر الطبيعية، التي يمكن أن تواجهها الإنسانية، وخطره ليس افتراضيا، فقد ضرب "قذف كتلي إكليلي" الأرض عام 1859، الأمر الذي أدى إلى تطاير الشرر في مكاتب التلغراف، وأدى إلى احتراق بعضها احتراقا كاملا، وفي عام 1921 شهد كوكبنا حادثة مماثلة أيضا.
كما وقع أيضا حدث شمسي أقل ضخامة في عام 1989 أطاح بوحدات الطاقة الكهربائية للملايين في مدينة كيبيك في كندا، لأن البشر لا يملكون خبرة واسعة مع العواصف المغناطيسية الأرضية واسعة النطاق التي يمكن أن تضرب وحدات الطاقة الكهربائية في كل مكان، وأيضا ليس لديهم الخبرة في توقعها.
ولذلك حذرت الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية في دراسة نشرت عام 2009 أن التكاليف، التي يمكن أن تتكبدها البشرية من جراء هذه الظواهر، يمكن أن تكون هائلة، كما يمكن أن تقضي على الطاقة الكهربائية للملايين من البشر، وإتلاف معدات الطاقة في الشبكات بشكل دائم، بتكلفة تصل إلى 2000 مليار دولار خلال السنة الأولى من إعادة البناء، وستستغرق من 4 إلى 10 سنوات لإعادة البناء بشكل كامل.
 حتى أن الحصول على الضروريات الأساسية بعدها مثل مرافق المياه الصالحة للشرب قد تكون محدودة، لأن القذف الكتلي الإكليلي الضخم يمكن أن يؤدي إلى توقف عمل المضخات الكهربائية التي تدفع شبكات المياه العامة.
وأبرز ما كتبت ناسا مؤخرا في هذا الصدد، أن "قذف كتلي إكليلي" ضخم على غرار 1859 كاد أن يضرب الأرض قبل عامين، وبدلا من ذلك اصطدم بوحدة مراقبة للشمس قريبة من الأرض، التي أرسلت بدورها بيانات جديدة هامة عن هذه الظاهرة.
أيضا نقلت وكالة ناسا تحليلات ختامية، مفادها أن فرص ضرب الأرض بواسطة حدث كبير آخر مماثل في العقد القادم هي عالية جدا قد تصل إلى نسبة 12%.
لذلك يحذر العلماء أنه يجب على العالم فعل المزيد، مثل تجهيز أنظمة الأقمار الصناعية وتشديد شبكات الكهرباء، وقبل كل شيء، ضمان أن العلماء لديهم الأدوات التي يحتاجون إليها لتوقع الطقس الفضائي.
على سبيل المثال أيضا يمكن لمشغلي الشبكات الكهربائية ضبط النظم لتجنب إلحاق الضرر بـ "التيارات الأرضية" الناجمة عن الاضطرابات المغنطيسية الأرضية من المقذوفات الإكليلية الكبيرة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطقس الفضائي العاصف يهدد بإغراق البشرية في الظلام الطقس الفضائي العاصف يهدد بإغراق البشرية في الظلام



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab